الشيخ عدنان يواصل إضرابه لليوم الـ"59"...وخطر يهدد حياته

الساعة 10:49 ص|04 ابريل 2023

فلسطين اليوم

يواصل الأسير الشيخ خضر عدنان محمد موسى القيادي في حركة الجهاد الإسلامي اليوم الثلاثاء 4/4/2023  إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم "59" على التوالي رفضًا لاعتقاله التعسفي ، وسط تدهور خطير على حالته الصحية .

وأكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى بأن وضع الشيخ خضر عدنان خطير حيث يحتجز في سجن "عيادة الرملة" بظروف صحية خطيرة في ظل تجاهل سلطات الاحتلال الصهيوني لمطلبه المشروع في إنهاء اعتقاله التعسفي والحرية.

وأفاد الأسير الشيخ المجاهد خضر عدنان في رسالة وصلت مهجة القدس نسخةً عنها، أنَّ وضعه الصحي بات في مرحلة خطيرة، حيث بدأ يشعر بضيق وخدار في الصدر، ودوخة عند كل حركة، خاصةً بعد الوقوف، ودائمًا يستلقي على ظهره من شدة التعب، ويستفرغ كمية من عصارة المعدة، ولا يستطيع الوقوف على قدميه، ولا يستسيغ الماء.

وتابع "ما يسمى مصلحة سجون الاحتلال تحرمه من النوم إذ يدخلون عليه في غرفة عزله في الليل ويفتحونها بمفاتيحهم الغليظة، ويدخل أكثر من سجان ويقومون بإضاءة الغرفة في معظم الأحيان، ويحملون المصابيح ويضيئونها في وجهه بحجة التأكد أنه على قيد الحياة وذلك كل نصف ساعة ليلًا مما يعني حوالي 10 إلى 12 اقتحام للغرفة بالليلة الواحدة مما يحرمه النوم قطعيًا، وهذا بالنسبة له وفق قوله أنه أصعب من الإضراب نفسه وتنكيل وتعذيب ويقايضونه بأن يتوقف ذلك (أي الاقتحامات الليلية لغرفة عزله) مقابل أن يقوموا بإجراء الفحص الطبي صباحًا ومساءً له، قائلًا: "وأنا لا زلت أرفض ذلك".

وأشار الشيخ خضر عدنان في رسالته إلى أنه تم محاكمته يوم السبت منع زيارات أهل لمدة شهر، ومنع مشتريات كانتينة لمدة شهر لعدم تناول الطعام وأمس أيضًا حضرت الاستخبارات التابعة لمصلحة السجون ودعوه لتناول الطعام فرفض ذلك.

وصية الشيخ خضر عدنان المضرب عن الطعام لليوم "59" على التوالي

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ" "وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا" "وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ".

الحمد لله رب العالمين أن وفقني للإضراب عن الطعام للحرية، الحمد لله على نعمائه التي لا تُعد ولا تُحصى، والصلاةُ والسلام على سيد الخلق، حبيب الحق، سيدنا محمد صلَّ الله عليه وآله وسلم.

أبعث لكم بكلماتي هذه، وقد ذاب شحمي ولحمي ونخر عظمي وضعفت قواي من سجني في الرملة الحبيبة الفلسطينية الأصيلة، وصيتي هذه لأهلي وأبنائي وزوجي وشعبي.

زوجتي، أوصيك وأبنائي بتقواه تعالى، والاستعصام بحبله المتين، والاستغناء بفضله عمن سواه، وقول الحق في كل زمان ومكان، وصلة الأرحام والصلاة والزكاة، والحفاظ على حرمات الله، وحقه في حالنا ومالنا وحركتنا وسكنتنا والعلم، إن خير بيوتات فلسطين، هي بيوتات الشهداء والأسرى والجرحى والصالحين.

أوصيكم بالأعمام والأخوال والأقارب والجيران، وكل من له حق علينا، أوصيكم أن لا تتركوا لأحد حقٌ عليَّ معنوي أو مادي، فمحبكم الأكثر حاجة إلى رحماته تعالى، إذا كانت شهادتي فلا تسمحوا للمحتل بتشريح جسدي، وسجوني قرب والدي، واكتبوا على قبري هنا عبد الله الفقير خضر عدنان، دعواتكم له ولوالديه والمسلمين بالرحمات، واجعلوه قبرًا بسيطًا، واطلبوا من الله لي المغفرة والرحمة والتثبيت وسعة القبر، وأن يجعل قبورنا رياض من رياض الجنة، لا حفر من حفر النيران، وأن يتقبل أعمالنا كلها خالصة لوجهه الكريم.

أم عبد الرحمن والأولاد، معالي وبيسان وعبد الرحمن ومحمد وعلي وحمزة ومريم وعمر وزينب، سامحوني وإخوتي أبو عدنان وأبو أنس وأم نور وكل الأخوال والأعمام والأقارب والخلان والجيران على أي تقصير في جنبكم وأنا أغادر هذه الحياة الدنيا، ولكن تأكدوا إنني ما شُغلت عنكم بإذن الله إلا الواجب.

يا شعبنا الأبي، أبعث لكم هذه الوصية تحية ومحبة وكلي ثقة برحمته تعالى ونصره وتمكينه، هذه أرض الله ولنا فيها وعد منه إنه وعد الآخرة، لا تيأسوا فمهما فعل المحتلون وتطاولوا في احتلالهم وظلمهم وغيهم فنصر الله قريب ووعده لعباده بالنصر والتمكين أقرب.

سلامي لسادتنا ذوي الشهداء والأسرى وتحياتي لهم وكل الأحرار والثوار.

زوجك المحب أم عبد الرحمن، والدكم المحب أبنائي، أخيكم المحب إخوتي، ابنكم المحب شعبنا.

دعواتكم أن يتقبلني الله شهيدًا مخلصًا لوجهه الكريم. محبكم خضر عدنان.

كلمات دلالية