بعد مصادقة حكومة الاحتلال عليها.. تفاصيل المهام التي أُوكلت للـ"الحرس القومي" 

الساعة 11:15 ص|03 ابريل 2023

فلسطين اليوم

كشفت صحيفة هآرتس اليوم الاثنين 3/4/2023 ، تفاصيل المهام التي أوكلت لما يسمى ب"الحرس القومي"  الذي صادقت حكومة الاحتلال على اقامته وتمويله خلال جلسة الأمس .

وبينت صحيفة هآرتس ان الحرس القومي سيعمل ضد المجتمع العربي في حال تصعيد أمني في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وتنظيم احتجاجات في أراضي الـ48، كالأحداث التي وقعت في أعقاب العدوان على القدس والمسجد الأقصى وعلى قطاع غزة، في أيار/مايو العام 2021. وتطلق في إسرائيل على سيناريو كهذا تسمية "حارس الأسوار 2".

وأضح وزير الأمن القومي "الإسرائيلي"، إيتمار بن غفير، ووزراء آخرون أن النية هي استخدام "الحرس القومي" ليس كجهاز شرطة عادي، وإنما كقوة شبه عسكرية، التي ستستخدم في أوقات الطوارئ داخل الخط الأخضر وتتعامل بالأساس مع إخلال بالنظام وأحداث قومية في الجمهور العربي في إسرائيل".

وأفادت الصحيفة بأنه في الأشهر الأخيرة عُقدت عدة اجتماعات مشتركة للشرطة والجيش الإسرائيلي، جرى خلالها البحث في تقاسم الصلاحيات بينهما في حال تطور سيناريو "حارس الأسوار 2"، وحدوث مواجهات بين العرب واليهود في "المدن المختلطة" ومحاولات لإغلاق شوارع مركزية تتنقل فيها قوات الجيش، "مثلما حدث أثناء العملية العسكرية في غزة قبل سنتين".

وتقضي الخطة، وفقا للصحيفة، بنشر 16 كتيبة في مناطق عديدة في النقب والشوارع المركزية في شمال البلاد، "لا تشمل شارع وادي عارة"، ومن أجل حماية منشآت بنية تحتية إستراتيجية. "وتم تشكيل نصف الكتائب وخضعت لتدريب أولي".

وخلال المداولات في الخطة، ذُكرت إمكانية انتشار هذه الكتائب في "المدن المختلطة" وأحياء في القدس المحتلة، رغم أنها ليست جزءا من الخطة. ومن المقرر أن تنضم سرايا من حرس الحدود إلى هذه القوات. وأشارت الصحيفة إلى أنه "منذ تشكيل الحكومة الحالية، تزايدت ضغوط وزراءها لدفع خطة للاستعداد لحالات طوارئ عسكرية في البلدات العربية، وخاصة في النقب والادعاء بغياب القدرة على الحكم في جنوب البلاد"، وهو ادعاء يكرره بن غفير بهدف التحريض على المجتمع العربي.

ونقلت الصحيفة عن ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي قوله إن وجهة نظر النيابة العسكرية تسمح بنشر قوات داخل الدولة في حالات الطوارئ، وأن الخطة لا تهدف إلى تفعيل الجيش في "المدن المختلطة"، لكن إمكانية كهذه واردة "في حال واجهت الشرطة مصاعب في العمل".

 

كلمات دلالية