بالصور بنك الطعام الخيري.. شكل جديد من أشكال التكافل الاجتماعي في قطاع غزة

الساعة 06:03 م|29 مارس 2023

فلسطين اليوم- غزة

تتنوع صور التكافل الاجتماعي في قطاع غزة، وتزداد خلال شهر رمضان المبارك، حيث تستهدف العديد من المبادرات الخيرية الأسر المتعففة من خلال تقديم المساعدات النقدية و العينية، والطرود الإغاثية، لمساعدتهم في الحصول على بعض احتياجاتهم من مأكل ومشرب وملبس.

ويعتبر بنك الطعام الخيري واحداً من أشكال التكافل الاجتماعي في القطاع، الذي يعاني ظروفاً اقتصادية صعبة، في ظل الحصار الجائر المفروض عليه وارتفاع نسبة الفقر و البطالة.

بنك الطعام الخيري يقوم عليه أفراد بجهد فردي وذاتي، حيث يقومون بإعداد وجبات الطعام في شهر رمضان، وتقديمها للأسر المتعففة في قطاع غزة، تقول صابرين سلامة، المشرفة على البنك الخيري.

وبحسب سلامة، فقد تم إطلاق مشروع بنك الطعام في شهر رمضان 2022 و استمر الى رمضان 2023، حيث بدأ عمل هذا البنك الخيري في مدينة غزة، و تم فتح فرع آخر في شمال القطاع هذا العام.

و أوضحت أن الهدف من اطلاق هذه المبادرة هو مساعدة الأسر على توفير وجبات طعام بشكل يومي في شهر رمضان، حيث يتم طهي أنواع مختلفة كل يوم من الطعام على مدار 30 يوماً، و ذلك بمساعدة من فريق من المتطوعين و المتطوعات، الذين يقومون بإعداد الطعام و توزيعه على المحتاجين.

ووفقاً لمشرفة بنك الطعام الخيري، فإن المبادرة تستهدف الأسر المحتاجة، حتى نغنيهم عن السؤال، في ظل الظروف الصعبة، التي يواجهونها حتى في سبيل توفير قوت يومهم، مشيرة الى أن هناك معايير يتم تطبيقها على هذه الأسر التي يتم تسليم الوجبات لها بشكل يومي خلال شهر رمضان.

بدورها قالت سائدة أحمد، واحدة من المتطوعات في بنك الطعام الخيري إنها تقوم مع زميلاتها في الفريق بإعداد الطعام بشكل يومي من أجل توفيره للأسر المتعففة في شهر رمضان، دون أي مقابل.

و أوضحت أنها ضمن فريق متطوع مكون من 6 أفراد في شمال قطاع غزة، يقمن بطهي الطعام، حيث يبدأ العمل من الساعة 11-3 عصراً حتى يتم تسليم الوجبات لأصحابها، وذلك بدون الحصول على أي أجر، بل لوجه الله تعالى.

من جهته، قال محمود غانم أحد القائمين على بنك الطعام الخيري إن المشروع يخدم العائلات التي لا تقدر على توفير طعامها، مشيراً الى أنه بالأساس، فإن العمل في بنك الطعام ليس لشهر رمضان بالدرجة الأولى، بل إن العمل مستمر في غير رمضان في أيام الجُمعة ( حيث يكون العاملين فيه في اجازات و العائلات المحتاجة مجتمعة ).

 و حول مصدر التمويل الذي يحصلون عليه، أشار غانم في حديث لمراسلة وكالة فلسطين اليوم الاخبارية الى أن الجهود التي يتم جمع التبرعات فيها صعبة، لا سيما انها جهود فردية من خلال الأصدقاء والأقارب والجيران والمعارف، الذين يقدمون المواد العينة والمتطلبات اللازمة لإنتاج الطعام.

 وفيما يتعلق بآلية الوصول الى أسماء الأسر المتعففة، أوضح غانم أن الأسماء يتم الحصول عليها من خلال كشوفات او رابط يتم التسجيل فيه عبر صفحة البنك على "فيسبوك"، ويتم التحري عن الأسماء عن طريق الشؤون الاجتماعية.

ولفت الى أن المشروع يخدم ذوي الحاجة، مؤكداً أن نسبة الخطأ لديهم قليلة جداً.

أما عن عدد الأسر التي يخدمها البنك، أوضح غانم أن هناك في غزة 120 أسرة، تزداد شيئاً فشيئاً، وفي جباليا 80 أسرة.

ووفقاً لآخر الإحصائيات الرسمية ، فإنّ نسبة معدل البطالة في قطاع غزة وصل إلى 46%، وبطالة الشباب إلى 60%، أما بطالة خريجي الجامعات فتصل إلى 70%، وبطالة الإناث تصل إلى 80%، في حين ارتفعت نسبة الفقر إلى نحو 70% وفق تقارير المؤسسات الأممية، حيث يعتمد 80% من المواطنين على المُساعدات الإنسانية والإغاثية.

 

 

بنك الطعام9.jpg
بنك الطعام8.jpg
بنك الطعام7.jpg
بنك الطعام6.jpg
بنك الطعام5.jpg
بنك الطعام4.jpg
بنك الطعام3.jpg
بنك الطعام1.jpg
بنك الطعام2.jpg
 

 

 

 

كلمات دلالية