تحليل تداعيات إقالة وزير الحرب "الإسرائيلي" يؤاف غالنت

الساعة 11:01 م|26 مارس 2023

فلسطين اليوم

اعتبر الكاتب والمختص في الشأن الصهيوني حسن لافي، أنه بعد إقالة يؤاف غالنت لا إمكانية لتمرد داخل حزب "الليكود"، لأن الجميع سيدرك أن مصيره الطرد والإقالة مهما كان وضعه .

واعتقد لافي، أن نتنياهو الذي يقيل وزير الحرب في فترة تعتبر الأكثر خطورة في دولة الاحتلال من ناحية أمنية لن يقف أمامه أحد.

وأشار المختص في الشأن الصهيوني، أن إقالة غالنت تعني بكل تأكيد أن "إسرائيل" لن تذهب لأي مواجهة كبرى ضد أي جبهة قتالية في ظل اضطرابات داخل الجيش  تكللت بإقالة وزير الحرب، له تداعيات ذلك لن تقف عند هذا الحد، ومن جهة أخرى المستوى السياسي الحالي الذي يقوده نتنياهو لن يخاطر بالذهاب لمعركة يتحمل المسؤولية الكاملة والوحيدة على أي انتكاسة بتلك المعركة، وخاصة أنه يمكن القول بأنه انتهت فكرة أن الحرب ستوحد الجبهة "الإسرائيلية"،  فبعد إقالة غالنت الحرب ستزيد من تمزق الجبهة الإسرائيلية الداخلية.

ورأى لافي، أنه على المستوى السياسي فإن إقالة غالنت بداية لدخول فئة جديدة للاحتجاجات ضد الإصلاحات القضائية،  وهي  "اليمين العلماني" من داخل الطبقة الإشكنازية المؤسسة فعلية لليمين الجابوتنسكي، وهذا سيزيد من فرصة  تأسيس  لظهور حزب يميني علماني جديد ينشق عن الليكود على غرار تجربة جدعون ساعر وكحلون وبوجي يعلون ولكن في ظروف أكثر حساسية ضد الليكود.

وختم قائلاً: "لن تنتهي تداعيات استقالة غالنت بتعيين مرشح جديد من داخل الليكود بالمنصب، ويكفي ان نتذكر ان خلال اقل من اسبوع ستكون "اسراىيل" بكاملها امام استحقاق واختبار قد يقودها لازمة قانونية بين تشريع قانون تغيير لجنة تعيين القضاة من قبل الكنيست، وبين امكانية الغاء المحكمة العليا لهذا التشريع، ويبقى السؤال الاهم ماذا سيكون موقف المؤسسة الامنية والعسكرية ومع اي جهة سيصطف الجيش والأمن والشرطة ؟

كلمات دلالية