خبر مفتي مصر السابق: هدم أنفاق غزة أمر مرفوض شرعًا

الساعة 10:59 ص|28 مايو 2009

فلسطين اليوم-وكالات  

أكد الدكتور نصر فريد واصل مفتي جمهورية مصر العربية السابق أن ما تقوم به السلطات المصرية من هدم للأنفاق بين مصر وقطاع غزة، والتي يستخدمها الفلسطينيون لنقل المؤن وبعض الأسلحة أمر مرفوض شرعاً.

 

وأضاف د. واصل، بحسب موقع "الفقه الإسلامي": إن أي "محاولة لنزع الشرعية والغطاء الشعبي عن المقاومة، وهو أمر مرفوض شرعًا"، داعيًا إلى فتاوى تلم الشمل الفلسطيني وتوحد الفصائل الفلسطينية المقاومة للاحتلال الصهيوني ، محذرا من التجاهل المتعمد لقضية القدس تاريخيًّا ودينيًّا في المناهج التعليمية العربية، بعكس كيان الاحتلال الصهيوني الذي ربى جيلًا جديدًا يضع "يهودية القدس" في قمة أولوياته.

 

وقال واصل أن كل الوسائل التي تدعم وتمكن أهل البلد المحتلة من المقاومة ورفع الاحتلال هو واجب ديني وقومي، بغض النظر عن الأسلوب.

 

وطالب د. واصل بتعديل مناهج التعليم في الدول العربية بما يدعم قضية القدس، والكف عن "تهميش" العقيدة في القضية الفلسطينية في المناهج التعليمية، وتنحية الجوانب التاريخية عند تدريس كل ما يتصل بفلسطين لطلابنا في مختلف المراحل التعليمية.

 

ونوه د. واصل إلى خطورة قيام المؤسسات التعليمية في كيان الاحتلال الصهيوني بتدريس الأماكن الإسلامية المقدسة لشبابهم على أنها جزء رئيسي من حياة اليهود وتاريخهم، ويجب الحفاظ عليها بكل الطرق.

 

ورفض مفتي مصر السابق دعوة وزير الأوقاف المصري محمود حمدي زقزوق، والتي طالب فيها بزيارة القدس كخطوة لكسر الهيمنة الصهيونية عليه، وقال: "من وجهة نظري، زيارة القدس وهي تحت الاحتلال الإسرائيلي تعد نوعًا من التطبيع، وقد يؤدي الأمر إلى الإيحاء بأن مشكلة احتلال القدس قد حلت بدليل أن زيارتها أصبحت مفتوحة للجميع، ولا داعي لمسألة الاستقلال والمطالبة برفع يد الصهاينة عن القدس".

 

وأضاف د.واصل: "أرى أن نصرة القدس بشكل عملي تأتي عبر تدعيم "المقدسيين" سياسيًّا واقتصاديًّا؛ لتثبيت تواجدهم داخل القدس ليكونوا شوكة في حلق مخطط التهويد، وإثارة الأمر بشكل منهجي مع منظمات حقوق الإنسان، وذلك مع الاستمرار في حظر التطبيع السياسي أو الثقافي أو الاقتصادي مع إسرائيل".

 

واعتبر واصل أن: "زيارة القدس باستخدام تأشيرات "إسرائيلية" يكرس الخضوع للصهاينة والإقرار بحقهم في السيطرة على القدس، وقد يكون الأمر مدخلًا للتطبيع، وذلك عكس ما ينشده وزير الأوقاف المصري من دعوته الأخيرة".

 

وأوضح: "أستثني الفلسطينيين من هذا الأمر، لأنهم واقعون تحت احتلال ومضطرين شرعًا وقانونًا لاستخدام التصاريح "الإسرائيلية" في الدخول إلى القدس أو الخروج منها".

 

وأشار د.نصر فريد واصل، إلى أن "إسرائيل" كيان صهيوني "سياسي" وإن تظاهرت بالجانب الديني اليهودي، مؤكدًا أن الصهاينة حركة استعمارية عالمية لا دينية لا يهمها الدين اليهودي ولا أي دين سماوي.

 

وطالب بتحرك عربي إسلامي فاعل لإحياء قضية القدس دوليًّا على محاور جديدة، واتخاذ مواقف أكثر جدية وتنظيمًا في المحافل الدولية ضد "إسرائيل" وممارساتها في المدينة المقدسة، مشددًا على أهمية وحدة الصف العربي وتحسين العلاقات العربية – العربية بدلًا من حملات التشهير والاتهامات المتبادلة بين الدول العربية.

 

وأجاز المفتي السابق تخصيص جزء من زكاة المال لدعم القدس والمقدسيين ضد حملة التهويد الصهيونية المنظمة، مبينًا أن الدعم المادي للقدس وقضيتها واجب ديني وقومي على كل العرب والمسلمين.