الكشف عن تفاصيل جديدة حول عملية "مجدو"

فلسطين اليوم

 كشفت وسائل إعلام عبرية، مساء اليوم الأحد 26-3-2023، عن تفاصيل جديدة حول عملية تفجير عبوة ناسفة عند مفترق "مجدو" في شمال فلسطين المحتلة منذ أسابيع.

وقالت صحيفة معاريف العبرية :"إن منفذ العملية تنقل داخل "إسرائيل" باستخدام دراجة هوائية كهربائية، مشيرة إلى أنه كان بحوزته حقيبة بداخلها بطاريات خاصة بالدراجات". 

وبحسب الصحيفة العبرية، فإنه يجري فحص إمكانية أن يكون المنفذ قد حصل على مساعدة في الداخل المحتل. 

ولم تكشف أجهزة الأمن الصهيونية عن طريقة حصول المنفّذ على الدراجة الكهربائية وإذا كان المنفّذ قد جلبها معه من المناطق اللبنانية أو تم تهريبها عبر الحدود أو أنه حصل عليها في مناطق الداخل المحتل عام 48 بعد نجاحه في تجاوز الحدود.

وكان الأسبوع الماضي، قال مسؤول في الجيش "الإسرائيلي":" إن منفّذ التفجير في مجدو تجاوز الحدود باستخدام سلم، وأنه تم العثور على أجزاء من هذا السلم في حقيبة كانت بحوزته".

وفي الإطار، أفادت تقارير عبرية، بأن المنفّذ وهو شاب لبناني، سلك طريقا مخفيا لعبور الحدود، في مكان "يتطلب جمع معلومات استخباراتية دقيقة ومستمرة عن المنطقة".

وأسفر التفجير الذي نُفّذ عبر زرع قنبلة على جانب الطريق فجرها المنفّذ أثنار مرور مركبات في الجهة المحاذية، وأسفرت عن إصابة شاب (21 عاما) من بلدة سالم بجروح خطيرة كان يقود سيارته في المسار المقابل للمسلك التي وقع فيه الانفجار.

وأعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، في بيان حينها أنها "لم تلاحظ أي عبور للخط الأزرق (الحدودي) في الأيام الأخيرة".

بدوره، قال الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، السيد حسن نصر الله، يوم الأربعاء الماضي: "إن صمتهم بشأن انفجار "مجدو" الذي أدى إلى مقتل المنفّذ شمالي البلاد، هو جزء من المعركة ضد "العدو".

ولفت نصر الله في كلمة متلفزة بثتها قناة "المنار"، إلى أن "الحادثة في شمال فلسطين المحتلة أربكت العدو "الإسرائيلي" بمختلف مستوياته وعلق كثيرون على صمت ‘حزب الله‘، وصمتنا هو ضمن المعركة السياسية والإعلامية النفسية مع العدو".

و كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في بيان أن "زارع العبوة تسلل من لبنان"، وأنه "يحقق في مدى تورط ‘حزب الله‘ في الهجوم".

ومن جانبها، قالت أجهزة الأمن "الإسرائيلية"، مساء الأربعاء، إنها قتلت شخصا تسلل "على ما يبدو" من لبنان، بعد تفجيره عبوة ناسفة بالقرب من مفترق مجيدو قرب مدينة حيفا (شمال).

ومرور يومين على التفجير في مجدو، قالت أجهزة الأمن الإسرائيلية:" إنها قتلت شخصا تسلل "على ما يبدو" من لبنان، بعد تفجيره عبوة ناسفة بالقرب من مفترق مجدو، وذلك في بيان مشترك للجيش وما يسمى بجهاز (شاباك) والشرطة الإسرائيلية".

وقال البيان: "مع بداية الأسبوع انفجرت عبوة ناسفة بالقرب من مفترق مجدو وأسفرت عن إصابة مواطن إسرائيلي بجروح خطيرة حيث قامت قوات الأمن على إثر ذلك بالعمل على تحديد مكان المشتبه".

وأضاف أنه :"تم إيقاف سيارة في منطقة قرب (موشاف) يعارا (في الجليل - قرب شارع رقم 899)، زاعماً أنه شكل المسلح الذي كان بداخلها خطرًا على قوات "الشاباك والشرطة" والتي قامت بتحييده وقتله".

وزعم البيان :"عثرت القوات "الإسرائيلية" بحوزة المنفذ على أسلحة وحزام ناسف جاهز للاستخدام وأغراض إضافية، وأن تحييده "حال دون وقوع هجوم آخر".

وأشار  إلى أن التحقيق الأولى "أظهر أن مفجر العبوة الناسفة تسلل على ما يبدو من الأراضي اللبنانية إلى "إسرائيل" في وقت سابق من هذا الأسبوع، وتبين كذلك أنه بعد الهجوم قرب مفترق مجيدو، قام المنفذ بتوقيف سيارة وطلب من السائق قيادتها شمالًا".

وختم البيان بالقول: "يجري تحقيق موسع حول العملية وفي إطارها يتم فحص مدى تورط حزب الله فيها".