إعلام عبري: الاحتلال يسمح للمستوطنين باقتحام الأقصى صباح اليوم

فلسطين اليوم

أفادت وسائل إعلام عبرية، فجر الأحد، بأن حكومة الاحتلال سمحت للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم.

وذكر الإعلام العبري، أنه سيُسمح لمجموعات من المستوطنين باقتحام باحات الأقصى من الساعة 7:30 صباحًا حتى 10:30، مشيرةً إلى أن قوات الاحتلال تلقت أمرًا بإخراج المصلين والمعتكفين من المسجد، وذلك لضمان سير هذا الاقتحام.

من جهته، أكد خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، أن سلطة الاحتلال الاسرائيلي بدأت بحملتها التي وصفعا بـ"المسعورة" على المسجد الأقصى.

وقال صبري الذي يشغل أيضًا رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، في تصريح صحفي: إن "قوات الاحتلال تحارب عبادة الله في الأقصى وتفرغه من المصلين المعتكفين بالقوة".

واقتحم نحو 50 جنديًا من وحدات القمع التابعة لجيش الاحتلال باحات الأقصى، وألقوا قنابل صوتية  بالمكان، وبحسب شهود عيان، فإن تلك القوات اقتحمت المصلى القبلي وأخرجت منه المصلين بينهم نساء ومنعت عودة  ممن غادروه قسرًا بعد الاعتداء عليهم.

وأضاف عيان، أن القوات  حاولت مصادرة هواتف المعتكفين عند باب السلسلة وهو أحد أبواب الأقصى.

بدوره، اعتبر المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، طارق عزالدين، اقتحام جنود الاحتلال للأقصى وانتهاك حرمة شهر رمضان، امتدادًا لجرائمهم بحق الأرض والشعب والمقدسات الأسلامية.

وشدّد عزالدين، في تصريح صحفي، على أن حكومة الاحتلال تتحمل عواقب هذا الاعتداء، داعيًا الجماهير الفلسطينية في الداخل المحتل والضفة الغربية المحتلة، بمساندة الأهالي المقدسيين والمرابطين والمعتكفين لمواجهة ما أسماه بـ"الهجمة الوحشية" بحقهم.

كما وانطلقت دعوات مقدسية، بضرورة التواجد بأعداد كبيرة لأداء صلاة الفجر داخل المسجد الأقصى، في تحدٍ للاحتلال ولاقتحاماته.

وتأتي هذه الاعتداءات، في ظل دعم وتوجيه حكومة نتنياهو المتطرفة لاقتحامات المستوطنين لباحات الأقصى المتصاعدة لا سيما في شهر رمضان.

وفي أول ليلة من رمضان، اعتدت قوات الاحتلال ووحدة من المستعبرين على المواطنين في منطقة باب العامود بالضرب والقابل قنابل الصوت، واعتقلت ثلاثة شبان إلى جهة منطقة غير معروفة.

واندلعت حينها مواجهات عنيفة بين الشبان والجنود، بعد أن حاول الأخير تفريق الجموع الحاشدة الذي جاؤوا ليعبروا عن تضامنهم ومساندتهم ودفاعهم للأقصى والقدس من الهجمات الاستعمارية التي تشرف عليها جماعات المستوطنين والحكومة في (تل ابيب).