أنقذوا_وليد_دقة

وليد دقة: حملة إلكترونية لإنقاذ حياته وزوجته تناشد لأجله

الساعة 03:33 م|25 مارس 2023

فلسطين اليوم

تحت وسم أنقذوا_وليد_ دقة، أطلقت جمعية واعد للأسرى ومغردون لأجل القضية يطلقون حملة إلكترونية دولية تنطلق اليوم السبت 25/3/2023، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بثلاث لغات، وبمشاركة نشطاء من فلسطين ودول عربية وأوروبية.

وبحسب ما أعلن عنه القائمون على الحملة فإن  الحملة تهدف لنشر وإيصال قضية الأسير المريض وليد دقة، والذي قد يرتقي شهيدا بفعل ما يمارس بحقه من جريمة إهمال طبي منظم.

وناشدت سناء سلامة زوجة الأسير الجميع الضغط للإفراج عن زوجها و الذي يعاني من تدهور في وضعه الصحي.

ابنة وليد دقة (1).jpg
 

وقالت في تصريح خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية":"خلال الثلاثة أيام الماضية تدهور وضع وليد الصحي إلى درجة الخطر، هو الآن في مستشفى برزيلاي بعسقلان مع التهاب رئوي حاد وقصور كلوي حاد مما يعرضه لخطر قصور أجهزة جسمه الحيوية".

وجاء في التقرير الطبي الأخير للأسير أبو دقه أنه "عانى لسنوات من مرض نقوي مع ما يصاحبه من زيادة في عدد الكريات البيضاء والصفائح، ما يزيد من مخاطر فرط التخثر. كما أنه يعاني من أمراض الشرايين، وارتفاع الضغط، والدهنيات. ومؤخرا، تدهور وضعه الصحي بوجود مؤشرات لأعراض فقر الدم الحاد واللوكيميا.

وقد نقل إلى مستشفى "برزلاي"، وبعد معاينة نخاع العظم تبين إصابته بمرض التليُّف النقوي. وهذا يعني أن المرض قد تحول واستفحل لدرجة خبيثة، أما العلاج الوحيد، فهو زرع نخاع العظم من متبرع يجب البدء بالبحث عنه فوراً".

ورغم خطورة وضعه الصحي إلا أن إدارة مصلحة السجون تماطل في تقديم العلاج اللازم له، ولم تحرك ساكنا في البدء بإجراءات العملية المطلوبة، إو الإفراج عنه لتقديم العلاج اللازم له خارج السجن.

من هو وليد دقة

ولد وليد دقة (60 عاماً) من بلدة باقة الغربية في أراضي العام 1948، في عائلة مكونة من ثلاث شقيقات و6 أشقاء. وفي 25 آذار/ مارس 1986 اعتقل وحكم عليه بالمؤبد بعد اتهامه بإنتمائه للخلية خطفت وقتلت جندي إسرائيلي عام 1984.

حدد المؤبد ب 27 عاما، وكان من المقرر الإفراج عنه مثل يوم الجمعة الفائت، ولكن محكمة الاحتلال قامت في العام 2018 بإعادة محاكمته وإضافة عامين لحكمه.

خلال وجوده في الاعتقال أرتبط وليد بزوجته سناء سلامة، التي أنجب منها أبنته ميلاد في شباط 2020، عبر النطف المحررة.

ويعتبر الأسير دقّة أحد أبرز الأسرى في سجون الاحتلال، وساهم في العديد من المسارات في الحياة الاعتقالية للأسرى، وشارك في نضالات الأسرى ضد مصلحة السجون.

وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال أنتج العديد من الكتب والدراسات والمقالات وساهم معرفيًا في فهم تجربة السّجن ومقاومتها، ومن أبرز ما أصدره الأسير "الزمن الموازي"، "يوميات المقاومة في مخيم جنين"، "وصهر الوعي"، و"حكاية سرّ الزيت"، و"حكاية سرّ السيف" مؤخرًا.

تعرض الأسير وليد دقة لجملة من السّياسات التّنكيلية على خلفية إنتاجاته المعرفية بشكلٍ خاص، وسعت إدارة سجون الاحتلال لمصادرة كتاباته وكتبه الخاصة، كما واجه العزل الانفرادي، والنقل التعسفيّ.

مماطلة في تقديم العلاج لمرضى السرطان

وتماطل ادارة مصلحة السجون الإسرائيلية بتقديم العلاج للأسرى المصابين بالسرطان في سجون الاحتلال، كما تقول الناطقة الإعلامية باسم نادي الأسير الفلسطيني والمتابعة لقضايا الأسرى في السجون أماني سراحنة.

وبحسب سراحنه فإن التدهور الحاصل على حالة الأسير وليد بسبب المماطلة في تقديم العلاج اللازم له بالرغم من أن حالته وتشخيصه كان واضحا ومحددا بإنه في حالة الخطر.

 ليس فقط وليد، كما تقول سراحنه فإن عدد من الأسرى المصابين في السرطان يخضعوا لعلاج منه (كيميائي وبيولوجي إشعاعي)،  وسط مماطلة وتلكؤ الشديد من قبل إدارة السجون بإجراء الفحوصات اللازمة لتحديد العلاج الذي بالعادة يكون عاجل لمريض السرطان، إلى جانب التنكيل بهم خلال العلاج من حيث النقل وتلقي العلاج وهم مقيدون وغيرها من الإجراءات اللاإنسانية، وتابعت:" ما يجري هو عملية قتل بطئ لهؤلاء الأسرى".

وشخص 24 أسيرا بأورام سرطانية بدرجات متفاوتة، أصعبها حالة الأسير عاصف الرفاعي من رام الله، والأسير علي الحروب من دورا الخليل المصاب بسرطان في الصدر، والأسير موسى صوفان من طولكرم سرطان في الرئة.

إلى جانب أسرى تم اعتقالهم خلال فترة تلقيهم العلاج لإصابتهم بالسرطان مثل الأسير عبد الباسط معطان، جمال عمر من الخليل، وأحد أبطال نفق الحرية الأسير يعقوب قادري، والأسير إبراهيم أبو مخ من الأراضي المحتلة عام 1948.

 إلى جانب أسرى آخرين أصيبوا بالسرطان وجرى استئصال أجزاء من مكان الإصابة، وبحاجة لمتابعة طبية متواصلة مثل موفق عروق، ياسر ربايعة، فواز بعارة، عماد ابو رموز، إياد نظير عمر.

وبحسب سراحنه فإن هناك ارتفاعا في عدد المصابين في السرطان في السجون بسبب عوامل كثيرة أهمها ظروف الاعتقال والسجن، على سبيل المثال في سجن عسقلان جميع الأسرى المصابين بالسرطان كانت إصابتهم بالرئة، فهو سجن قديم جدا ونسبة الرطوبة عالية جدا، إلى جانب نوعية الطعام المقدم للأسرى، وكل ذلك يضاف إلى تأخر الكشف عن إصابة الأسرى بسبب المماطلة في إجراء الفحوصات اللازمة لهم.

كلمات دلالية