اليوم الذكرى ال19 لاستشهاد مؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين

الساعة 10:44 ص|22 مارس 2023

فلسطين اليوم

يصادف اليوم الثاني والعشرين من آذار، الذكرى الـ19 لاستشهاد مؤسس حركة حماس وزعيمها الروحي الشيخ أحمد ياسين عام 2004، بعد أن استهدفته مروحيات الاحتلال بثلاثة صواريخ في حي الصبرة بقطاع غزة أثناء خروجه من المسجد بعد صلاة الفجر، بأوامر من رئيس حكومة الاحتلال في حينه أرئيل شارون.

عملية اغتيال الشيخ ياسين شكلت صدمة كبيرة لأبناء شعبنا وقياداته لما مثلته من تجاوز لأبسط الأخلاقيات والقيم الإنسانية عندما يغتال الشيخ وهو على كرسيه المتحرك.

الشهيد أحمد ياسين قد تعرض قبل استشهاده بخمسة أشهر لمحاولة اغتيال إسرائيلية، لكن كتبت له النجاة، وأصيب بجروح، بعد أن قصفت طائرات الاحتلال شقة في غزة كان يوجد فيها.

الشهيد أحمد ياسين ولد في قرية جورة عسقلان حزيران عام 1936، وعاش طفولته يتيم الأب، فقد مات والده وعمره لم يتجاوز خمس سنوات ودرس مرحلته الابتدائية فيها، وشهدت تلك الفترة وما بعدها من أحداث سياسية مهمة كثورة عام 1936، وزيادة الهجرة الصهيونية وتصاعد المقاومة ضد الانتداب والعصابات الصهيونية.

 

وشارك وهو في العشرين من عمره في المظاهرات التي اندلعت في غزة احتجاجاً على العدوان الثلاثي الذي استهدف مصر عام1956، وأظهر قدراتٍ خطابية وتنظيمية ملموسة، وبعد هزيمة حزيران عام 1967، والتي احتلت على إثرها إسرائيل كل الأراضي الفلسطينية بما فيها قطاع غزة.

واعتقل الشيخ ياسين عام 1983 بتهمة حيازة أسلحة وتشكيل تنظيمٍ عسكري، والتحريض على إزالة إسرائيل من الوجود، وصدر بحقه حكم بالسجن 13 عاما، لكن أفرج عنه عام 1985 في عملية تبادل ٍللأسرى بين سلطات الاحتلال والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

تأسيس حماس

تأسيس حماس انتقلت فكرة المقاومة لدى الشيخ إلى أبعاد أعمق، بعد أن أسس في 14 ديسمبر عام 1987م مع إخوانه القادة "حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، فكانت انطلاقة حماس محطة فارقة في مسيرة مقاومة الاحتلال خاصة مع انتفاضة الحجارة، والتي اشتد عودها وأصبحت جذوة مستمرة. جاهد الشيخ المؤسس من أجل الفكرة، ومن رحم المعاناة والظروف الصعبة وبعد عمل دؤوب تمكن من تأسيس أولى المجموعات المسلحة لمقاومة الاحتلال الغاصب على أرضنا الفلسطينية، وعمل على توفير المال والسلاح لهذه المجموعة، لتتحول إلى سريعاً إلى مجموعات عديدة ومنتشرة في مدن قطاع غزة بعد وقت قصير. وخلال برنامج شاهد على العصر الذي كانت تبثه قناة الجزيرة، أشار الشيخ أحمد ياسين إلى أنه في عام 1982 قرر العمل من أجل مواجهة الاحتلال، بعد أن تشكلت قاعدة من الشباب المهيأ للعمل المقاوم، فبدأ بتوفير ما يلزمهم من مال وسلاح، وبدأت عمليات التدريب للمجاهدين وكان يتابع العمل معهم في الداخل والخارج، ويؤكد أن هذه المرحلة كانت التجربة التي علمت المقاومة كيف تنطلق.

ويروي الشيخ المؤسس أنه جرى في عام 1987، تشكيل مجموعة عسكرية خاصة أسميت الوحدة 101، والتي كُلفت بتنفيذ عمليات أسر جنود الاحتلال لتحرير الأسرى من سجون الاحتلال، وتمكنت المجموعة من تنفيذ أولى عملياتها العسكرية بأسر الجنديين الصهيونيين أفي سبورتس، وإيلان سعدون.

ضريبة المقاومة دفع الشيخ المؤسس ثمن الفكرة التي عمل من أجلها، فاعتقله الاحتلال مراراً، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة إضافة إلى 15 عاماً أخرى بتهمة التحريض على المقاومة واختطاف وقتْل جنود صهاينة، إلى جانب تأسيس حركة حماس وجهازيها العسكري والأمني، لكن أفرج عنه عام 1985 في عملية تبادل ٍللأسرى بين سلطات الاحتلال والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

 

 

 

 

كلمات دلالية