متضامنون: إضراب الأسير خضر عدنان عن الطعام يمثل حالة المقاومة الرافضة للاحتلال

فلسطين اليوم

نظمت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الثلاثاء، وقفة تضامنية مع الأسير الشيخ خضر عدنان المضرب عن الطعام منذ 45 يوماً داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، أمام مقر الصليب الأحمر بطولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة.

وشارك في الوقفة التي دعت إليها حركة الجهاد الاسلامي، العشرات من المناصرين والأسرى المحررين، تضامنًا ودعمًا مع الأسرى وقضية القيادي عدنان الذي يٌعاني من أوضاع صحية متدهورة جراء الإضراب، حيث رفع المشاركون لافتات كتب عليها (جائع للحرية) و (الحرية للشيخ الحبيب) وصورًا له، مع شعارات وطنية.

القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، ماهر الأخرس، أكد، أن الأسير عدنان الذي اعتقال في الخامس من فبراير الماضي، يمثل في اضرابه المفتوح عن الطعام رفضًا لاعتقاله الإداري الحالة المقاومة للشعب الفلسطيني الرافضة للاحتلال.

وقال الأسير المحرر، عدنان: إن "الشيخ عدنان الذي أعلن اضرابه المفتوح فور اعتقاله، يتحدى الاحتلال بأمعائه الخاوية وبمعنويات عالية"، مشددًا على أن الأسرى هم سندًا للشعب الفلسطيني ومقاومته.

وأضاف أن سلطة الاحتلال فشلت في كسر إرادة الأسرى رغم ممارسة أبشع أنواع الظلم والاضطهاد بحقهم.

ودعا الأخرس، الشعب الفلسطيني بالوقوف بجانب الأسرى وبمحنة الشيخ عدنان، و العمل على مساندتهم وإظهار بحقد الاحتلال عليهم.

وسبق أن خاض الأسير عدنان، الإضراب المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال، 5 مرات آخرها عام 2021 لمدة 25 يومًا، ويصل مجموع سنوات سجنه إلى 7 سنوات ونصف.

صحة متدهورة

زوجة الأسير خضر عدنان، أفادت، بأن الأسير عدنان يُعاني من أوضاع صحية متدهورة جراء الإضراب، حيثُ يُعاني من النطق و(غبش) بالنظر، مؤكدًا أن الاحتلال يمنع أفراد عائلته من زيارته.

وقالت زوجة الأسير: "لم نقف مكتوفي الأيدي، حال حصل أي مكروه للشيخ"، محملةً الصليب الأحمر جزء من المسؤولية، نظرًا لتقصيره في الدور المنوط لحماية مطالب وحقوق الأسير.

من جهته، دعا نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، د. حسن خريشة، الحركة الأسيرة بالتمسك في خطواتها الضرورية للحفاظ على حقوق ومطالب الأسرى، والوقوف بجانب الأسير عدنان صاحب أول إضراب إداري، مؤكدًا أن المجتمع الدولي يغمض عيناه اتجاه معاناة الأسرى.

وأوضح خريشة، أن سلطة الاحتلال فشلت في إحداث شرخ بالوحدة الفلسطينية اتجاه مناصرة قضية الأسرى، مشدّدًا على أن المقاومة الخيار الوحيد لتحقيق حلم الشعب الفلسطيني في تحرير الأرض.

ولليوم الـ36 على التوالي، يواصل الأسرى في السجون، خطوات (العصيان) وفقًا للبرنامج النضاليّ الذي أقرته لجنة الطوارئ العليا، رفضًا لإجراءات ما يسمى بوزير الأمن القومي "الإسرائيلي" المتطرف إيتمار بن غفير، للتضييق عليهم.

وفق بيانات صادرة عن نادي الأسير الفلسطيني، فإن إجمالي عدد الفلسطينيين في سجون الاحتلال يبلغ نحو 4700 أسيرًا.

وأكّدت لجنة الطوارئ العليا، أن الأسرى سيشرعون بالإضراب موحدين من كافة فصائل، مع أول يوم بشهر رمضان.