خلال شهر رمضان

"شرم الشيخ"...تعهد أمريكي بإنقاذ مصر من أزمتها الاقتصادية حال منعت التصعيد بالضفة

الساعة 10:35 ص|21 مارس 2023

فلسطين اليوم

انتهت القمة الخماسية التي استضافتها مصر في "شرم الشيخ"، بمشاركة الأردن ومصر وكيان الاحتلال والولايات المتحدة الأمريكية والسلطة الفلسطينية، بعودة الأخيرة بخفي حنين، إذ لاقت فشلاً ذريعا كسابقتها في العقبة.

وعقب انتهاء الاجتماع "الأمني" عٌقدت اجتماعات ثنائية وجرت اتصالات مكثفة على مستويات سياسية وأمنية عدة، بين مسؤولين مصريين، وأطراف شاركت بالاجتماع الخماسي الذي عقد في شرم الشيخ المصرية، أول من أمس الأحد، وذلك قبيل انعقاد الاجتماع.

وضم الاجتماع الخماسي الذي دعت له مصر، كلاً من الولايات المتحدة الأميركية، و"إسرائيل"، والسلطة الفلسطينية، ومصر، والأردن.

حوافز أميركية لمصر

وقالت مصادر مطلعة: "إن الاجتماعات الأهم التي عقدها المسؤولون المصريون في وزارة الخارجية كانت مع الجانب الأميركي، وأن الأخير ركز مطالبه التي عرضها على المصريين، "والتي هي بالأساس مطالب إسرائيلية"، على "ضرورة التفاهم مع الفصائل الفلسطينية وإقناعها بتخفيف التصعيد والعمليات خصوصاً في شهر رمضان المبارك، مقابل حوافز أميركية لمصر، على رأسها تقديم مساعدات عاجلة تساعد القاهرة في التعاطي مع الأزمة الاقتصادية لا سيما في شهر رمضان، ووعود بالنظر في مسألة المساعدات العسكرية الأميركية المعلقة".

وعلى الرغم من أن رد الفعل المصري على الطلب "الأميركي –الإسرائيلي"، بدا متفهماً لتلك المطالب، لكنه كان محذراً في الوقت ذاته من أن جرائم الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والاعتداءات المتكررة على الفلسطينيين من شأنها أن تساهم في تفجير الموقف أكثر، ومطالباً بأن يتم الضغط على الجانب "الإسرائيلي" لوقف تلك العمليات، قبل محاولة إقناع فصائل المقاومة الفلسطينية بوقف عملياتها. وفق المصادر.

وقالت المصادر ذاتها: "إن المسؤولين المصريين حذروا من حدوث عمليات اغتيال إذا لم تلتزم (إسرائيل) بتعهداتها، خصوصاً بنود تفاهمات العقبة".

 وأضافت أن "المسؤولين الأميركيين من جانبهم أبدوا تفهماً للموقف المصري، وأكدوا دعوتهم (إسرائيل) إلى الالتزام بما تم الاتفاق عليه، وتحذيرهم من نتيجة استمرار التصعيد والعنف ضد الفلسطينيين".

عدم المساس بوضع الأماكن المقدسة

وأكدت المصادر أن الجانبين المصري والأردني اشترطا التأكيد على "الالتزام بعدم المساس بالوضعية التاريخية القائمة للأماكن المقدسة في القدس والوصاية الهاشمية عليها، ووقف الاستيطان، حتى لو كان بشكل مؤقت".

ونوهت المصادر إلى أن "جميع الأطراف بذلت جهوداً لتحقيق التهدئة، خصوصاً مصر، التي حرصت على التوصل إلى تسوية سلمية والحفاظ على التهدئة والاستقرار في المنطقة، مع التأكيد على ضرورة أن تلتزم (إسرائيل) بوعودها، وتتخلى عن سياسة التنصل من العهود، وأنه على المجتمع الدولي أن يضع في اعتباره أن غض الطرف عما يحدث في الأراضي المحتلة، يجعل مبدأ حل الدولتين أبعد عن الواقع، وهو ما يفشل جهود تحقيق الاستقرار".

وعُقدت اجتماعات أخرى على المستوى الأمني مع المسؤولين الفلسطينيين والأردنيين، لبحث مسألة التنسيق الأمني مع قادة من كيان الاحتلال، لكنهم أكدوا أيضاً ضرورة التوصل إلى تفاهمات ترضي فصائل المقاومة الفلسطينية، التي أعلنت رفضها لاجتماع شرم الشيخ ودعت إلى مقاطعته، وتسهل مهمة إقناعها بالتهدئة.

وأوضحت المصادر أن "عقد اجتماع شرم الشيخ - الذي جاء استكمالاً لاجتماع العقبة - في ظل تنصل حكومة الاحتلال من تفاهمات العقبة، جاء بالأساس نتيجة ضغوط أميركية على جميع الأطراف، بضرورة التوصل إلى أي تفاهمات حتى إذا كانت مكررة، كمحاولة لإنقاذ سمعة واشنطن، كلاعب أساسي في المنطقة".

المصدر "العربي الجديد".

كلمات دلالية