تقرير شهر رمضان على الأبواب.. منتفعو الشؤون الاجتماعية ينتظرون الفرج!!!

الساعة 10:00 م|19 مارس 2023

فلسطين اليوم- غزة

لا زالت السلطة الفلسطينية تماطل في صرف مخصصات الشؤون الاجتماعية، وترفض تحديد موعد لصرفها، وخصوصاً أن شهر رمضان على الأبواب، وتعاني العائلات الفقيرة من وضع اقتصادي سيئ بسبب تأخر صرف مخصصاتهم لأكثر من عام و نصف.

ويساهم تأخير صرف مستحقات الشؤون الاجتماعية في حرمان أكثر من (116) ألف أسرة، منهم (80) ألف أسرة في قطاع غزة، من التمتع بأدنى حقوق الإنسان المكفولة بموجب القوانين الوطنية والدولية، في ظل ارتفاع مؤشرات الفقر والبطالة والحرمان وانعدام الأمن الغذائي لحوالي (70%) من مجمل سكان القطاع، بفعل الحصار الإسرائيلي المفروض عليه منذ أكثر من 16 عاماً.

وطالب عدداً من مستفيدي الشؤون الاجتماعية في أحاديث منفصلة لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" بالعمل على صرف مستحقاتهم من الشؤون الاجتماعية، قبل شهر رمضان المبارك كي يمكنهم تدبير حياتهم اليومية في أيام الشهر الفضيل، والذي تزداد فيه احتياجاتهم من طعام و شراب.

المواطنة فاطمة عثمان، 55 عاماً، تقول إنها تعيل عائلة مكونة من 7 أفراد، منهم 4 شباب عاطلين عن العمل، حيث ان مستحقات الشؤون الاجتماعية كانت مصدر الدخل الوحيد للأسرة، و بعد أن توقف صرف مخصصات الشؤون، ازدادت الحالة الاقتصادية للعائلة سوءاً.

وقالت عثمان: "لقد حرمنا من أي مساعدات لأننا ضمن مستفيدي الشؤون الاجتماعية، فلا نستفيد من مساعدات المؤسسات الخيرية، أو المنحة القطرية و غيرها".

و طالبت السيدة عثمان وزارة المالية و الشؤون الاجتماعية بضرورة الإسراع في صرف مخصصات الأسر الفقيرة، لا سيما أن شهر رمضان تتضاعف فيه الاحتياجات و المصاريف.

بدوره قال المواطن إبراهيم شكر، 48 عاماً و هو مريض وأب لـ 5 أبناء، إن ما يحصل عليه من الشؤون الاجتماعية بالكاد يكفيه لشراء الدواء و العلاجات الشهرية التي يحتاجها، وأن تأخير صرفها زاد من معاناة اسرته، وخصوصاً أنه لا يوجد دخل آخر لها.

و تابع يقول: "نريد أن نعيش حياة كريمة، على الأقل في شهر رمضان، الذي تزداد فيه المسؤوليات و احتياجات الأسرة، وزيارات الأرحام".

و أشار شكر الى أن محلات البقالة أوقفت عنهم الدين، و ترفض تسليفهم السلع التي يحتاجونها بسبب تراكم مبلغ كبير لهم بعد تأخر صرف مستحقات الشؤون الاجتماعية، وكذلك الصيدلية و باقي المحلات الأخرى.

وكان وزير التنمية الاجتماعية أحمد مجدلاني، قال اليوم الأحد، إن الوزارة تعمل مع وزارة المالية على صرف دفعة مالية من مخصصات الشؤون الاجتماعية للأسر المحتاجة والفقيرة خلال شهر رمضان المبارك، أو قبله.

وأكد مجدلاني في تصريح له أن تأخير صرف دفعة من مخصصات الشؤون الاجتماعية يأتي بسبب الظروف المادية إلى تمر بها الحكومة، نتيجة الاستقطاعات الإسرائيلية لأموال السلطة الفلسطينية.

من جهتها، أدانت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد"، مماطلة السلطة الفلسطينية ووزارة ماليتها في صرف المخصصات المالية عبر برنامج المساعدة النقدية للأسر الفقيرة.

وقالت حشد في بيان لها، إن عدم صرف مخصصات الشؤون الاجتماعية يحرم أكثر من 116 ألف أسرة من حقوقهم، منهم 80 ألف أسرة في قطاع غزة.

وأوضحت أن ذلك يأتي في ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية وارتفاع مؤشرات الفقر والبطالة والحرمان وانعدام الأمن الغذائي لحوالي 70% من مجمل سكان القطاع.

 

 

كلمات دلالية