اقتـربت سـاعة الصفر..!

فلسطين اليوم

اقتربت ساعة الصفر.. وتجهز الأسرى في سجون الاحتلال "الإسرائيلي" لأكبر معركة تخوضها الحركة الأسيرة مع السجان الصهيوني، رفضاً لكل أشكال القمع والتنكيل التي يمارسها بحقهم، ولشهر رمضان المقبل طعم خاص، فإما الحرية أو الشهادة.

وخلال الساعات القادمة سيتم نشر وصية الأسرى الذين سيخوضون إضراب الحرية أو الشهادة، ايذاناً ببدء الإضراب عن الطعام في السجون، لا يحتاجون فيها من الجميع سوى تعزيز وقفات الإسناد يوم الثلاثاء القادم 21/3/2023م الساعة 7:30 مساءً في كافة مراكز المدن، بالترتيبات التي تعلنها الجهات المنظمة.

سيخوض الأسرى خطواتهم موحدين، لذا يطالبون قوى شعبنا بدعمهم موحدين، والأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم بمزيد من الدعم والإسناد لتحقيق مطالبنا وعلى رأسها حريتنا.

ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية ياسر مزهر، أكد أن اللجنة تتابع كل ما يحدث داخل سجون الاحتلال، ومنذ الصباح أسرانا يجهزون وصاياهم، حيث أن الأمور تتجه للتصعيد وإذا لم يتراجع الاحتلال سيدخل الأسرى في إضرابهم بركان الحرية أو الشهادة.

وأكد أن الأسرى مطلبهم الوحيد هو الحرية، وأن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدى أمام ما يتعرض له الأسرى، وشعبنا سيساند أسراه بكل ما يملك.

وشدد على أن المطلوب من الكل الفلسطيني أن يلتحم في هذه المعركة مع الأسرى، لافتاً إلى أن الحوارات مع مصلحة السجون فشلت بسبب مماطلة الاحتلال وعدم جديته.

منسق لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة زكي دبابش، أكد أن الوضع في سجون الاحتلال يصل لمنحى خطير جداً وهذا يدل على همجية هذه الحكومة الصهيونية.

ولفت إلى أن شعبنا موحد خلف الأسرى في كل خطواتهم داخل سجون الاحتلال، معلناً إطلاق برنامج اسنادي للأسرى منذ أكثر من شهر عبر لجنة تشمل مختلف مكونات شعبنا في كل أماكن تواجده.

وقال:" سنكون على قلب رجل واحد في إسناد الأسرى في إضرابهم الذي سيبدأ بعد أيام، فالأسرى خلفهم كل أبناء شعبنا وسيخضون المعركة في خارج السجون.".

وتابع:" أطلعنا المؤسسات الدولية على الأوضاع الخطيرة للأسرى ولن نقف مكتوفي الأيدي تجاه ما يتعرضون له من ظلم كبير، ويجب تدويل قضية الأسرى على المستوى الدولي والحقوقي."

وأكد دبابش:" سينتصر الأسرى في معركتهم وسنكون سنداً لهم عبر فعاليات شاملة في جميع المحافظات الفلسطينية.".

أما الناطق باسم مكتب إعلام الأسرى حازم حسنين، فشدد على أن الأسرى يواجهون الحملة الشرسة التي يشنها الاحتلال وحكومته الفاشية لسحب انجازات الأسرى، وأن المعركة التي بدأت داخل السجون ستتجاوز الجدران، وستكون انتفاضة شعبية متصاعدة بوجه الاحتلال.

وأكد على أن الانتصار سيكون حليف أسرانا وأسيراتنا، ويجب علينا أن نتوحد خلف قضية الأسرى ومعركتهم التي يخوضونها، وأن يكون استراتيجية فلسطينية لتحريك الرأي العام العالمي وتدويل قضية الأسرى، وأن تكون قضية الأسرى على سلم أولويات الأمة العربية والإسلامية.