مخطط صهيوني للأقصى في رمضان: حرب دينية ستُشعل مواجهةً ارتداداتها خارجية

الساعة 10:04 م|18 مارس 2023

فلسطين اليوم

مع اقتراب شهر رمضان المبارك يخطط الاحتلال "الإسرائيلي" لتنفيذ سلسلة من الإجراءات الأمنية، نتيجة تصاعد الأحداث والعمليات الفدائية منذ بداية العام الحالي ،بحجة  منع وقوع عمليات فلسطينية ضد "الإسرائيليين".

فالاحتلال وعلى لسان الكثير من مسؤوليه يخشى شهر رمضان بكل تفاصيله، خاصة في القدس ومسجدها الأقصى الذي يزيد ارتباط الفلسطينيين به خلال شهر رمضان، من خلال الصلاة فيه والقيام فيه فضلاً عن إقامة موائد الإفطار في باحاته.

فرمضان2023، سيأتي على المدينة المقدسة، وحالة الاستنفار الأمني "الإسرائيلي" والتضيق والممارسات العنصرية والاعتقال والقتل بحق الفلسطينيين متواصلة خلال أيامه المباركة بالإضافة للسماح للمستوطنين اقتحام وأداء طقوسهم في المسجد الأقصى، في محاولة "إسرائيلية" جديدة فاشلة، لإثبات أحقيته في هذه الأرض، الذي يعلم جيداً أن التغول بها يعني انتقال المواجهة فيها لحرب دينية لن تكون محدودة، وفقاً لمراقبين.

في المقابل، أكد الفلسطينيون في كافة أماكن تواجدهم أن المساس في الأقصى وباحاته تجاوز لكافة الخطوط الحمراء وسيقابل برد شعبي وفصائلي مقاوم، الأمر الذي ينذر بوقوع مواجهة عسكرية أخرى بين غزة والاحتلال، بالإضافة لهبات شعبية فلسطينية تشمل الداخل المحتل والقدس والضفة الفلسطينية المحتلة التي تؤكد أن جرائم الاحتلال فيها بقرب انفجارها.

حرب دينية..!

الكاتب والمحلل السياسي مصطفي الصواف، أكد أن الاحتلال وخاصة حكومته الفاشية بقيادة "بن غفير" تريد كسر كل الخطوط الأحمر في القدس وخاصة شهر رمضان للتأكيد على أن الاقصى هو مكان لليهود، رغم علم الاختلال أن شهر رمضان هو من افضل الشهور في الاسلام ، وأن المسلمون ينتظرونه لهذا يريد كسر هذه القاعدة وفرض سيطرته.

كما أكد الصواف خلال حديث لـ"مراسل وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن الاحتلال معركتنا معه معركة دينية رغم عدم حديثنا عن ذلك، وما سيقوم به في رمضان سيؤكد من جديد أن الاحتلال يمارس حربا دينية الأمر الذي سيقول للجميع أن الحرب الدينية بات واضحة ولا خشية من الحديث فيها، وسيكون ذلك واضحا.

وبين أن الاحتلال يسعى إلى كسر معادلة أن "الاقصى إسلامي خالص ويريد تثبيت أنه جبل الهيكل وأنه مكان الهيكل المزعوم وأن لاوجود للمسلمين فيه"، لهذا هو يعتبر فرض هذه السياسة في رمضان هي فرصته المواتية وسيحاول تنفيذها لفرض سيادته بمنع وفود المسلمين للدخول لباحاته والصلاة فيه خلال أيام الشهر الكريم.

خط أحمر؟

وبشأن ردة الفعل المتوقعة على الصعيد الفلسطيني لمخططات الاحتلال بحق الأقصى، شدد الكاتب الصواف على أن القدس بالنسبة للفلسطينيين خط أحمر، والمقاومة الفلسطينية حذرت الاحتلال من التمادي فيما يسعى إليه، وأن ردت الفعل من المقاومة والفلسطينيين ستكون كبيرة وربما تؤدي إلى اشتعال معركة كبيرة وفي كل الساحات، وكما قالت المقاومة إن تصرفات الاحتلال وتعديه على القدس سيزلزل الارض من تحت اقدام الاحتلال.

وأشار إلى أن الاحتلال يظن أن ردت الفعل الفلسطينية يمكن استيعابها ولن تطول والقوة التي لدى الاحتلال جعلته مغترا كثيرا بها، وأنها عندما يدفع الاحتلال بقواته العسكرية في القدس والضفة هو من باب التحضر لما سيحدث في القدس ولذلك هو يعمل بكل قوة في هذا الاتجاه وفي نفس الوقت يعمل مع الادارة الأمريكية للضغط على السلطة ومصر والأردن للعمل على كبح المقاومة في الضفة كي يقوم بتنفيذ مخططاته بهدوء وبأقل الخسائر، فكان لقاء القاهرة الذي جمع الجهاد وحماس مع المخابرات المصرية ولم يحقق الطلب منه، وكذلك كان لقاء العقبة الأمني وسيكون غدا الاحد لقاء شرم الشيخ والهدف محاصرة المقاومة، العمل على محاربتها من السلطة والاحتلال من خلال التعاون الامني وبشكل أكبر.

مواجهة شاملة

ولفت المحلل السياسي إلى أن المقاومة تعلم ذلك وتعلم أن الاحتلال يتحضر ولكنا القدس والأقصى المفجر الحقيقي لأي مواجهة قادمة، خاصة وأن كل التقديرات تقول أننا مقبلون على مواجهة واسعة تشمل كل الساحات الفلسطينية وسيگون لها ارتداداتها الخارجية

سيكون لها ثمن

بدروها، أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية أن الاحتلال واهم إذا ظن أن العدوان ضد المسجد الأقصى سيكون دون ثمن.

فقد أكد الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حمادة، أن استعدادات المرابطين في القدس لشهر رمضان مبارك لها طابع خاص، والاحتلال يخشى شهر رمضان بكل تفاصيله.

وقال حمادة في تصريحات صحفية تابعها "مراسل وكالة فلسطين اليوم الإخبارية":" إن  حي المغاربة وحائط البراق من أكثر الأماكن الحساسة والخطيرة للاحتلال، والاحتلال يحول مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية للسيطرة عليها في شهر رمضان المبارك"، مؤكداً أن شعبنا لن يسمح للاحتلال بالاعتداء على المسجد الأقصى المبارك.

كما أكد أن العدوان على المسجد الأقصى صاعق تفجير قد ينفجر بأي لحظة، لهذا الاحتلال يشن حملة اعتقالات وإبعاد للمرابطين بهدف تهويد القدس، محملاً الاحتلال المسؤولية الكاملة عن العدوان الهمجي ضد المسجد الأقصى.

وشدد الناطق باسم حماس على أن الاحتلال يدفع نحو حرب دينية ضد المسجد الأقصى والقدس، وهو واهم إذا ظن أن العدوان ضد المسجد الأقصى سيكون دون ثمن.

كلمات دلالية