"انفجار مجدو"...تخبط أمني وعسكري "إسرائيلي" وقرار الحرب مستبعد

الساعة 10:37 م|15 مارس 2023

فلسطين اليوم

حالة من التخبط والإرباك الكبيرين شهدتها المنظومة الأمنية والعسكرية "الإسرائيلية" بعد وقوع انفجار عبوة ناسفة في مدينة مجدو شمال فلسطين المحتلة، الاثنين الماضي، حيث يتهم العدو شخص تسلل من لبنان، بالمسؤولية عنها قبل اعتقاله التي تمت بعد استنفار ورفع حالة التأهب القصوى استمرا ليومين وما يزيد، مع حظر عن نشر تفاصيل الحادثة كاملاً.

ومن الواضح، أرادت الحكومة في (تل أبيب) تضخيم هذا الحدث الأمني لخدمة مصالح بنيامين نتنياهو السياسية والذي تعيش حكومته أزمة داخلية لم يشهد مثلها الكيان منذُ احتلال فلسطين عام (1948)، فيما استعبد مراقبون ومختصون بالشأن "الإسرائيلي"، توجيه ضربات عسكرية ضد لبنان، خشية من قوة رد المقاومة.

تسريبات مشوشة

وقال المختص في الشأن "الإسرائيلي"، نهاد أبو غوش: إن "المنظومة الأمنية والعسكرية داخل الكيان شهدتا، خلال  الـ48 ساعة، حالة من التخبط والإرباك الأمني عقب وقوع انفجار مجدو التي تبعد عن لبنان نحو 70 كيلو"، مشيرًا إلى أن الرواية "الإسرائيلية" في نقل تفاصيله كانت "مشوشة" و "ناقصة"، وما تم هو عبارة عن تسريبات.

وأضاف أبو غوش، في حديث لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": أن "ثغرات جدية في الرواية العملياتية الصادرة من منظومة أمن الاحتلال بشأن الحادثة، حيث لجأت الأخيرة إلى تضخيمها إعلاميًا الذي وجهت اتهامات لحزب الله على أنه ذات صلة بها".

كشف بيان صادر عن جيش الاحتلال، اليوم، أن منفّذ عملية مجدو، هو شخص تسلَّل من لبنان إلى الأراضي المحتلة، وبعد تفجير العبوة عاد إلى منطقة الحدود حاملا حزاماً ناسفاً، وفق زعمه.

وأطلق الجيش، بحسب البيان، النار تجاه الشخص ما أسفرت عن قتله واحتجاز جثته، بينما أصيب مستوطن بجروح خطيرة، إثر انفجار العبوة.

وأوضح المختص، أبو غوش، أن حكومة نتنياهو والاعلام العبري ضخما حدث الانفجار، لأهداف ومصالح سياسية، لا سيما أنها تعيش في أزمة داخلية واسعة تصاعدت مع رفض الآلاف من المستوطنين للتعديل "القضائي" الأخير في "الكنيست".

واستبعد توجيه جيش الاحتلال ضربات عسكرية إلى لبنان، وذلك خشية من ردة فعل المقاومة، ونظرًا إلى القوة العسكرية التي تمتلكها، إذ أنها باتت تصيب أهدافها وبدقة بأي مكان في فلسطين المحتلة.

وتابع أبو غوش: إن "حكومة الاحتلال تخشى من مواجهة متعددة الجبهات، والتهديدات الأمنية تلاحق العدو من كل مكان وجبهة، أصعبها الجبهة الشمالية".

وكان وزير حرب الاحتلال "يوآف غالانت"، قد قال، في وقت سابق اليوم: "سنستمر حتى إغلاق التحقيق في الحادث".

وقرر رئيس الوزراء نتنياهو، اليوم، بقطع زيارته إلى برلين، بسبب الحادثة، وعقد اجتماعًا مع المسؤولين في الجيش في مقر وزارة الحرب (الكرياه) للتباحث في الحادثة،  وفق وسائل إعلام عبرية.

كما وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم، عن وقوع جدل كبير بالمؤسسة الأمنية والعسكرية بشأن نشر تفاصيل حادثة العبوة الناسفة.

كلمات دلالية