خبر الأحمد : زيارة عباس لواشنطن تقليدية و « فتح » ستؤيد أي قرار عربي لإنهاء الانقسام بين الضفة والقطاع بالقوة

الساعة 09:04 ص|27 مايو 2009

الأحمد : زيارة عباس لواشنطن تقليدية و "فتح" ستؤيد أي قرار عربي لإنهاء الانقسام بين الضفة والقطاع بالقوة

 

فلسطين اليوم- غزة

نفى مصدر قيادي في حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" أن يكون الهدف من زيارة الرئيس محمود عباس إلى الولايات المتحدة الأمريكية تقديم أي تنازل يمس بحق الفلسطينيين في دولة مستقلة عاصمتها القدس، أو التفريط في حق العودة للاجئين، وأشار إلى أن الهدف الجوهري من هذه الزيارة التي وصفها بأنها "تقليدية" هو عرض وجهة النظر الفلسطينية تجاه استئناف عملية السلام في المنطقة.

 

وأعرب رئيس كتلة حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في المجلس التشريعي عزام الأحمد في تصريحات خاصة عن تفاؤل حذر بزيارة محمود عباس إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وقال: "هي أولا زيارة تقليدية، إذ أنه من عادة أي إدارة أمريكية جديدة أن تبدأ بلقاءات مع قادة الشرق الأوسط، وقد استقبل الرئيس الأمريكي باراك أوباما العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني باسم القمة العربية، واستقبل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ولا بد من استقبال الرئيس محمود عباس في إطار المشاورات التمهيدية لبلورة صيغة ستقدمها الإدارة الأمريكية لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط. هناك مؤشرات نعتبرها إيجابية، مثل إعلان أمريكا أن تعمل على حل الدولتين وهو طرح منظمة التحرير الفلسطينية، وأيضا الدعوة لوقف الاستيطان، ولذلك علينا أن نتفاءل ونأمل أن يكون الأمريكيون صادقين ويمارسوا ضغوطا جدية، ولكن نحن متفائلون بحذر، لأن الإدارات الأمريكية لا تتغير بعين عشية وضحاها".

 

ونفى الأحمد أن يكون الرئيس محمود عباس في وارد الاقدام على تقديم أي تنازل في الثوابت أو الحقوق الفلسطينية، ودعا "حماس" إلى الكف عن هذه الاتهامات ومعالجة الانقسام، الذي اعتبره، أخطر شيء على القضية الفلسطينية، وقال: "الحديث عن الثوابت لا يستطيع أحد الخروج عنه، ولكن "حماس" غير صادقة في حديثها عن الثوابت، وإلا لماذا يقومون بكل الأساليب من أجل التواصل مع الإدارة الأمريكية، والجميع يذكر رسالة أحمد يوسف عبر الأنروا، إذا كانت "حماس" متمسكة بالثوابت والحقوق الفلسطينية عليها أن تنهي الانقسام، ذلك أن الانقسام هو السلاح الأقوى بيد إسرائيل لمنع تحقيق الحلم الفلسطيني، حتى الإدارة الأمريكية الجديدة أبلغتنا رسميا، وسمعنا ذلك معا في "فتح" و"حماس" من أن الإدارة الأمريكية لن تتحرك إذا بقيت حالة الانقسام، فألا يكفي وقف الاستيطان أن يجعل "حماس" تتحرك لوقف الانقسام!".

 

وبعيدا عن انتقاده لموقف "حماس" من الحوار الوطني، أكد الأحمد أن زيارة عباس إلى واشنطن ليست بهدف إطلاق المفاوضات حتى يمكن الحديث عن تنازل، وإنما هي لعرض وجهة النظر الفلسطينية، وقال: "لا الرئيس محمود عباس ولا الرئيس ياسر عرفات قبله ولا أي فلسطيني يمكنه أن يقدم ذرة تراب واحدة من القدس كعاصمة للدولة الفلسطينية المنشودة، ولا أحد بامكانه التفريط في حق العودة، والرئيس ياسر عرفات دفع حياته ثمنا للقدس ولحق العودة، وأبو مازن كن معه في كامب ديفيد، وهو ذاهب اليوم لعرض وجهة النظر الفلسطينية وليس للتنازل".

 

على صعيد آخر كشف الأحمد النقاب عن أن موعد 7 يوليو (تموز) المقبل، سيشكل محطة مهمة في تاريخ العمل السياسي الفلسطيني المعاصر لطي صفحة الانقسام التي وصفها بـ "السوداء"، وأشار إلى أن "فتح" لا تمانع من استخدام أي دولة عربية للقوة لإنهاء الانقسام، وقال "نحن أبلغنا المصريين أننا نريد أن يكون موعد 7 ـ 7 يوما تاريخيا لإنهاء الانقسام، ولا أبالغ أن العرب إذا اتخذوا قرارا لاستخدام القوة لإنهاء الانقسام سنؤيد ذلك، أما الحديث عن كيانين وحكومتين كما تحدثت "حماس" فهذا ما لا نقبله. وأي دولة عربية يمكنها أن تستخدم القوة لإنهاء الانقسام نحن معها لإغلاق صفحة الانقسام التي ستبقى صفحة سوداء في تاريخ الشعب الفلسطيني"، على حد تعبيره.