فلسطين اليوم

 يبحث الكثير من الناس في هذه الأوقات عن زكاة الفطر، وطبيعة إخراجها والمقدار المعين لها ووقت إخراجها، كونها تُعد من الأمو الهامة لصحة صيام العبد في رمضان وتزكية لصيامه وتنقيةً له من الشوائب والآثام التي قد تكون علقت به.

ونقدم لكم في موقع "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، بشكل دائم كافة الموضوعات المتعلقة بشروط الصيام وصحة صيام العبد لربه في رمضان، حيث نقدم كل جديد فيما يتعلق بأحكام الصيام وصحته، واليوم نقدم لكم شروط زكاة الفطر ومقدارها وهل تُخرج مالاً أم طعاماً؟ 

مفهوم زكاة الفطر

هي مقدار من المال يخرجه الصائم تزكية لصايمه وتطهيراً له إن كان وقع في بعض الآثام أثناء شهر رمضان المبارك، وفي كل عام تقدر وزارة الأوقاف مقدار زكاة الفطر عن الشخص الواحد.

وهناك أدلة كثيرة من السنة المطهرة على وجوب زكاة الفطر كحديث ابن عباس: “فَرَضَ رسولُ اللهِ صدقةَ الفطرِ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنَ اللَّغْوِ والرَّفثِ وطُعْمَةً لِلْمَساكِينِ، فمَنْ أَدَّاها قبلَ الصَّلاةِ فهيَ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ، ومَنْ أَدَّاها بعدَ الصَّلاةِ فهيَ صدقةٌ مِنَ الصَّدَقَات”.

شروط زكاة الفطر

هناك ثلاثة  شروط لزكاة الفطر ذكرها سعيد بن علي بن وهف القحطاني، وهي كما يلي:

1- الإسلام:

قال ابن قدامة في كتابه “المغني“: “وجملته أن زكاة الفطر تجب على كل مسلم مع الصغر والكبر والذكورية والأنوثية في قول أهل العلم عامة، وتجب على اليتيم ويخرج عنه وليه من ماله، وعلى الرقيق".”.

2- الغنى:

وننوه أنه هنا لا يقصد الفقهاء بالغنى أن يكون الإنسان صاحب مال وفير، وإنما أن يكون عنده “يوم العيد وليلته صاع زائد عن قوته وقوت عياله وحوائجه الأصلية”.

3- دخول الوقت:

 يجب إخراج زكاة الفطر في غروب الشمس من ليلة الفطر.

وقت إخراجها

ينبغي إخراج زكاة قبل صلاة العيد، ومن تلك الإشارات قول النبي صلى الله عليه وسلم : “وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة”.

مقدار زكاة الفطر

عن ابْنِ عمر رضي الله عنهما قَالَ: “فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم زَكَاةَ الْفِطْرِ مِنْ رَمَضَانَ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ عَلَى الْعَبْدِ وَالْحُرِّ، وَالذَّكَرِ وَالْأُنْثَى، وَالصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ”.

وبينت اللجنة الدائمة للبحوث العملية والإفتاء في مصر مقدار الصاع أكثر عندما قالت: “المقدار الواجب في زكاة الفطر عن كل فرد صاع واحد بصاع النبي صلى الله عليه وسلم، ومقداره بالكيلو ثلاثة كيلو تقريباً”.

 

إخراجها مالاً أم طعاماً؟

والرأي الراجع عند الكثير من الفقهاء إخراج مقدار زكاة الفطر من المال أفضل من إخراجها طعاماً؛ لأن ذلك فيه توسعة على الفقراء يوم العيد لشراء الحاجيات وغيرها، والله أعلم