خبر شعت يهاجم « أبو مازن » حول إمكانية حل اللجنة التحضيرية وينفى عقد مؤتمر فتح ببيت لحم

الساعة 06:55 ص|27 مايو 2009

فلسطين اليوم- رام الله

نفى عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» نبيل شعث أن يكون ثمة توافق على عقد مؤتمر الحركة السادس في مدينة بيت لحم في الضفة الغربية، وقال: «المفترض أن موعد عقد المؤتمر ومكانه سيحسمان في اجتماعات اللجنة التحضيرية للمؤتمر السبت المقبل في عمّان، والتي سترفع توصياتها الى اللجنة المركزية المنوط بها اتخاذ القرار بكامل أعضائها».

 

وتمنى شعث لو عقد المؤتمر داخل الأراضي الفلسطينية، وقال: «كلنا يتمنى أن يعقد المؤتمر على أرض الوطن، ولقد سبق أن عقد المجلس الوطني الفلسطيني في غزة، لكن الظروف الآن مختلفة تماما، فالضفة محتلة وقطاع غزة محاصر. وعلى سبيل المثال، عندما يحدث اجتماع للمجلس الثوري في رام الله، فالإخوة من فتح في الخليل يجدون صعوبة في الانتقال إلى رام الله لحضور الاجتماعات، فكيف الحال لقيادات الحركة في الخارج وفي بيروت والشام وتونس، وكذلك كيف سيتم تأمين خروج كوادر الحركة وأطرها الموجودة في غزة».

وعما يتردد من أن مصر عارضت عقد المؤتمر على أراضيها، أجاب: «مصر لا تعارض من حيث المبدأ عقد المؤتمر على أراضيها، لكن موافقة مصر مرتبطة بشعورها أن هذا المطلب يعكس قرارا لفتح ولرئيسها».

 

وعن تأثير قرار الرئيس محمود عباس (أبو مازن) حل اللجنة التحضيرية، أجاب: «لا يملك أبو مازن أو أي شخص مهما كان موقعه أن يحل اللجنة التحضيرية التي جاء تشكيلها بقرار قانوني من أطر الحركة، المجلس المركزي والمجلس الثوري والأقاليم». ودعا إلى ضرورة عقد مؤتمر للحركة شرط أن يضمن هذا المؤتمر تجديد الحركة وتطويرها وتفعيلها بشكل إيجابي كي تسترد مكانتها في الساحة الفلسطينية، بالإضافة إلى توحيد أطرها وقياداتها. ورأى أن قرار عقد المؤتمر غير منوط بالرئيس فقط، بل بكل الأطر الشرعية الممثلة للحركة، ويجب أن يتخذ هذا القرار وفق القانون فقط لأنه يعني جميع أبناء الحركة.

مصر والمؤتمر

في غضون ذلك، قالت مصادر مصرية موثوقة لـ صحيفة «الحياة» اللندنية إن مصر تفضل عقد مؤتمر حركة «فتح» السادس على الاراضي الفلسطينية، معربة عن استيائها لما آلت إليه الحركة من انقسامات ومحاور، ومؤكدة ان مصر تدعم «فتح» التي تعتبر الحاضن لمشروع التحرر الوطني الفلسطيني. واضافت أن مصر التي شهدت تأسيس منظمة التحرير على أراضيها، لا تقبل بعقد مؤتمر لـ «فتح» قد يشهد انقسامها، وقالت: «إن لحركة فتح إرثا عظيما، وعلى أبنائها الحفاظ عليه وإفساح المجال للأجيال الشابة لأخذ مواقعها، وكذلك الاستفادة من خبرات القيادات المؤسسة»، معربة عن أملها في أن يدرك القائمون على الحركة المسؤوليات الجسام والخطر الذي يحيق بالقضية الفلسطينية ويتهددها.

وقالت إن الحكومة الاسرائيلية الحالية تسعى إلى القضاء على «فتح» باعتبارها حامية المشروع الوطني الفلسطيني ومقبولة ومعتدلة وتحظى بدعم عربي وإقليمي ودولي، مشددة على أن هذا الدعم لا يكفي وليس فاعلاً طالما أن أبناءها غير حريصين عليها. ودعت قيادات الحركة إلى توحيد صفوفها عوضاً عن التلاسن وتبادل الاتهامات وعقد المؤتمرات كي تتمكن من مواجهة الخطط الاستيطانية ومحاولة الإسرائيليين العصف بالقضية الفلسطينية ككل.