الذكرى الـ10 لاستشهاد المجاهد محمود طيطي

الساعة 11:28 ص|13 مارس 2023

فلسطين اليوم

إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بروحهم وريحانهم، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.

بتاريخ 2 أكتوبر 1990م، كان مخيم الفوار بمدينة الخليل على موعد مع فارسه محمود عادل طيطي، لعائلة مجاهدة ربته على حب الجهاد والمقاومة وعانت مرارة التهجير القسري خلال النكبة حيث تعود جذورها إلى عراق المنشية قضاء غزة لتستقر بعدها في مخيم الفوار، وقد تلقى تعليمه في مدارس المخيم.

التحق بصفوف حركة الجهاد الإسلامي، وحرص على المشاركة في الفعاليات التي نظمتها الحركة. وكان على علاقة دائمة بالشهيد كمال أبو طعيمة، الذي أثر فيه كثيراً وساعد في صقل شخصيته.

بعد التحاقه بجامعة الخليل، تعرض للاعتقال في سجون الاحتلال إثر مشاركته في مواجهات اندلعت في الحرم الإبراهيمي، حيث حكمت المحكمة عليه بالسجن  لمدة عامين.

بعد الخروج من السجن التحق بجامعة القدس المفتوحة، لكنه لم يسلم من أجهزة أمن السلطة، حتى إنه اعتقل في سجونها لعدة أشهر، وآخر اعتقال له كان قبل استشهاده بأربعة أيام.

عرف عنه أنه من أسس الحراك الشبابي لنصرة قضايا الأسرى والمحررين في سجون الاحتلال، خاصة أولئك الذين يدخلون في إضراب مفتوح عن الطعام لتلبية مطالبهم من قبل مصلحة السجون.

شهيداً على طريق القدس:

بتاريخ 12 مارس 2013م، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الفوار، وقام فارسنا بالاشتباك مع قوات الاحتلال بإلقاء الزجاجات الحارقة والحجارة عليهم، حينها قام جنود الاحتلال بإطلاق النار عليهم، فأصيب شهيدنا محمود برصاصة متفجرة أدت إلى استشهاده على الفور.