جرحى فلسطين...ألم مستمر في محاولة لملمة جرح غائر تركه العدو والصديق

فلسطين اليوم

تأتي ذكرى الجريح الفلسطيني ضيفاً ثقيلاً على الجرحى، لاسيما في قطاع غزة، الذين يُحاربون من الجار والعدو والصديق بذنب وتهمة دفاعهم عن أرضهم وعرضهم ومقدساتهم وكرامتهم، وذلك بمنعهم من السفر لتلقي العلاج والرعية الصحية المناسبة في مشافي الداخل الفلسطيني، إضافة إلى تعقيد عمليات سفرهم للعلاج في بعض الدول العربية، ناهيك عن قطع السلطة لرواتبهم بدعوى انتمائهم السياسي.

ويُطالب مختصون في شؤون الجرحى، بإسناد الجرحى الفلسطينيين وتعزيز صمودهم بما جادوا بدمائهم وأجسادهم في جميع محطات المواجهة التي خاضوها ضد الاحتلال الإسرائيلي، من خلال تسهيل عملية سفرهم لتلقي العلاج وإعادة صرف رواتبهم المقطوعة بذرائع واهية.

المتحدث الرسمي باسم مؤسسة مهجة القدس للشهداء والجرحى والأسرى تامر الزعانين، اليوم الاثنين 13 مارس 2023، أكّد أنّ المئات من جرحى حركة الجهاد الإسلامي قُطعت رواتبهم من السلطة الفلسطينية بذرائع انتمائهم لحركة مقاومة، بعد أن فقدوا أجزاء من أجسادهم دفاعاً عن الوطن والأرض والقدس، وتجرعوا المُر أضعافاً.

وبيّن الزعانين في تصريح خاص لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، في ذكرى يوم الجريح الفلسطيني، أنّ أكثر 250 ألف جريح فلسطيني فقدوا أجزاءً من أجسادهم دفعاً عن أرضهم وقضيتهم ومقدساتهم منذ عام 48، والآلاف منهم لا يزالوا يعيشون المأساة مضاعفة نتيجة فقدان مصدر رزقهم، وعدم قدرتهم على العمل، إضافة إلى معاناتهم من آلام جسدية نتيجة عدم تلقيهم العلاج اللازم لهم، أو منع سفرهم لتلقي العلاج في الداخل المحتل بذرائع انتمائهم لحركات وفصائل المقاومة.

وفي ذات السياق، أشار الزعانين إلى وجود 5 أسيرات جريحات في سجون الاحتلال الإسرائيلي، يعانين من ظروف صحية وإنسانية غاية في السوء، إذ تتعمد إدارة السجون على عدم تقديم أي رعاية طبية لهن.

وعن المطلوب فلسطينياً لمساعد الجرحى، دعا الكل الفلسطيني عامة، والسلطة على وجه الخصوص للوقوف الجاد واسناد الجرحى وتقديم العلاج اللازم، ورعاية صحية، ودفع رواتب شهرية لهم، وذلك مقابل جزء بسيط من تضحياتهم الكبيرة في سبيل الوطن.

ووجه التحية لكل الجرحى الأبطال الذين قدموا أجسادهم من أجل القضية الفلسطينية، والتي لم تقف جراحهم وإصاباتهم عائقاً أمام مسيرتهم النضالية دفاعاً عن فلسطين وأرضها وشعبها ومقدساتها.

ويوافق اليوم الاثنين ذكرى يوم الجريح الفلسطيني الذي يصادف 13 مارس من كل عام"، إذ منذ 55 عامًا يحيي أبناء شعبنا الفلسطيني يوم الجريح الفلسطيني؛ تكريمًا لهم وتقديرًا لتضحياتهم وآلامهم المتواصلة، ولوضع العالم أمام مسئولياته تجاه الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق أبناء شعبنا الفلسطيني.