د. القططي: الجهاد الإسلامي آمنت بالمرأة وفكرها وهي شريكة في النضال الوطني

الساعة 11:01 ص|08 مارس 2023

فلسطين اليوم

أكد د. وليد القُططي عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، اليوم الأربعاء 8/3/2023، أن النموذج الوسطي الحضاري للمرأة هو الذي ميَّز الفكر الاجتماعي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وهو ما أرسى له الدكتور الشهيد فتحي الشقاقي واستكمل تأطيره الدكتور رمضان شلَّح.

جاء ذلك، خلال المؤتمر السنوي الثاني الذي ينظمه الإطـار النـسـوي لحـركة الجهـاد الإسـلامـي بعنـوان : "المـرأة الفلسطيـنيـة صمـود وتحـدي"، بمنـاسبة يـوم المـرأة العـالمـي.

وأكد د. القططي، أن الإسلامُ أعطى المرأةَ حقها في الحياة وجعلَ العدوانَ عليها عدواناً على النفسِ بغيرِ حقٍ فحرمَ وأدها أو قتلها، كما حرمَ امتهان كرامتها، وجعلها إنساناً فاعلًا في المجتمع لها كرامتها ومكانتها ولها أهميتها ورسالتها في الحياة.

كما أن الإسلام أعطى المرأةَ الحق في الحياة، والتطور والإبداع، وأعطاها سائر الحقوق، لكن هذه الحقوق التي نالتها المرأة في الإسلام تلاشت مع الزمن وعوامل التعرية الصحراوية واختفت لتحل محلها قيم أخرى ما أنزل الله بها من سلطان.

وشدد على أن الجهاد الإسلامي يتبنى النموذج الإسلامي الوسطى الحضاري للمرأة.

واعتبر عضو المكتب السياسي للجهاد، أن المرأة ظُلمت من أصحاب الفكر الصحراوي الجاف وظُلمت من تيار التغريب الذي يريد تحرير المرأة من الإسلام والفطرة ويرى في نموذج المرأة الغربية مثالاً للرقي والتقدم.

وبين، أن الإسلام الوسطي الحضاري يهدف إلى تحرير المرأة بالإسلام وليس من الإسلام ويسعى لتحرير المرأة من الظلم وليس من الفطرة، هذا النموذج الوسطي الحضاري يعتبر النساء شقائق الرجال.

ولفت إلى أن الشقاقي اهتم بالمرأة المسلمة فنشر مقالاَ في مجلة المختار الإسلامي بعنوان "المرأة المسلمة تيار جديد مهام جدية" ووضح فيه رؤية للمرأة وفق النموذج الحضاري الإسلامي.

وأكد، أن النموذج الوسطي في مجتمعنا الفلسطيني الذي يخوض معركة التحرير يسعى لتعزيز الدور النضالي للمرأة، ورفع مستوى مشاركتها في المقاومة وفي العمل الوطني والدعوة الإسلامية.

وأشار إلى أن النموذج الإسلامي الحضاري أرسى العدل والمساواة بين المرأة والرجل في الإنسانية والكرامة، وفي التكليف الشرعي، وحضَّ على حفظ حقوق المرأة وواجباتها الفردية والاجتماعية، وضمان مشاركتها في بناء المجتمع، والجهاد للدفاع عن الوطن.

وبين د.القططي، أن الشهيد الشقاقي يري أن المرأة أمامها مسؤوليات ذاتية تتعلق ببناء الذات الإسلامي لتصبح قدوة تُحتذى بها أمام الآخرين، وأن المرأة في الفكر الاجتماعي للجهاد الإسلامي مستمد من النموذج الإسلامي الوسطي الحضاري بعيداً عن التيارين المتطرفين – الغربي والصحراوي- الذي يرى أنَّ قيمة المرأة في ذاتها كإنسان قبل كل شيء.