الذكرى الـ21 لاستشهاد المجاهد سليمان الدبس

الساعة 09:46 ص|08 مارس 2023

فلسطين اليوم

إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بروحهم وريحانهم، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.

كان مخيم عايدة قضاء بيت لحم على موعد مع فارسه سليمان إبراهيم الدبس في 5 مايو 1966م، لعائلة كريمة من عوائل شعبنا وترتيبه الخامس بين أخوته. وتلقى تعليمه في مدارس المخيم، وأنهى الدبلوم في فن الكهرباء عام 1986م. 

عرف بحسن خلقه والتزامه بالصيام والقيام، ومن المتعلقين بالمساجد وحلقات الذكر، ومن اللاعبين البارزين في نادي المخيم لكرة القدم، وأدى فريضة الحج وعمره آنذاك 25 عاماً، فعرف بين أبناء جيله بالحاج سليمان، ومن القائمين على إنشاء مستوصف الإحسان الطبي.

التحق فارسنا بحركة الجهاد الإسلامي مؤمناً بخيارها على طريق الإيمان والوعي والثورة، وسرعان ما انضم لجناحها العسكري سرايا القدس لما أبداه من التزام وإقدام، فكان من أشد الشبان مواجهة وتصدياً للاحتلال خلال انتفاضة الحجارة والأقصى. 

شهيداً على طريق القدس:

في 8 مارس 2002م، كان شهيدنا سليمان مشاركاً في المواجهات الدائرة ضد جنود الاحتلال الذين بدأوا يزحفون على مخيم عايدة بالمدرعات العسكرية، واشتبك مع جنود الاحتلال، الذين أصابوه في صدره، فارتقى إلى جنان الخلد شهيداً راضياً مرضياً.

كلمات دلالية