على وقع رائحة الدم التي سالت في جنين بالضفة المحتلة والانتفاضة الشعبية العارمة، يواصل اليوم الأربعاء 8/3/2023، الأسرى في سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، لليوم الثالث بعد العشرين، خطوات العصيان، احتجاجاً ورفضًا على إجراءات ما يُسمى بـ "وزير الأمن القومي" المتطرف ايتمار بن غفير ضدهم.
وتتمثل خطوات اليوم، بإرجاع وجبتي طعام، وارتداء ملابس السجن " الشاباص"، وإيقاف الحركة في الفورات من الساعة 4:30 وحتى 4:45 ، وجلسة مناقشات أثناء الفورة يتخللها دعاء وحديث حول الإضراب عن الطعام.
وتشهد مدن الضفة والقدس انتفاضة شعبية في الساحات والمدن، نصرةً للأسرى في السجون.
ودعت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة جماهير شعبنا لجعل يوم الجمعة القادم يوم غضب في وجه سياسات حكومة الاحتلال، وإن شعبنا إذا انتفض أبدًا لن ينكسر.
وقالت لجنة الطوارئ في بيان رقم "5": " يا شعبنا العظيم؛ إن هذا المحتل أوهن من أن يواجه إرادتكم الحرة، وهو أوهن من أن يواجه إرادتنا خلف القضبان، وإن معركتنا لن تتوقف إلا بتراجع هذا العدو، وإلا فإن بركان الحرية سينفجر في وجهه".
ووجّهت اللجنة رسالة إلى قيادات شعبنا، "بأن شعبنا الأبي ودماء شهدائه وآلام جرحاه ومعاناة أسراه تستحق منكم أن تتوحدوا في وجه العدوان، فهذا العدو لا يخشى إلا وحدتكم".
وأضافت " ورسالتنا إلى حكومة الفاشيين الصهاينة من "حمقى التلال" و"أبناء كهانا"؛ أنتم أصغر من أن تكسروا إرادة شعبنا من خلال كسر إرادتنا، وإن نسيتم من نكون فقادم الأيام ستذكركم من جديد أن شعبًا ينجب عدي التميمي لا يمكن أن يرفع رايةً بيضاء، وأن بركان الحرية إذا انطلق سيحرق كل معتدٍ غاشم، وإن قمعكم واعتداءاتكم على مدننا وقرانا وسفككم لدماء شعبنا سيفتح أبواب جهنم عليكم".
وتابعت " لن نسمح للتاريخ بأن يسجل في صفحتنا أننا خضعنا لعدوانكم الغاشم، وسيُكتب صمودنا في هذه الجولة في صفحات التاريخ بمدادٍ من نور" .