خبر مستشار البشير:4200 من القوات الغربية على حدودنا مع تشاد بينهم 800 إسرائيلي بغطاء فرنسي

الساعة 09:38 ص|26 مايو 2009

فلسطين اليوم-وكالات

أكد مصدر سوداني رسمي أن الخرطوم ليست في وارد الاعتداء على أمن تشاد، ولكنها على أتم الاستعداد والجهوزية لحماية حدودها ضد أي عدوان. واتهم حركة العدل والمساواة بقيادة حرب ضد السودان بالوكالة عن النظام التشادي وقوى غربية ودولية أرادت أن تدخل السودان ضمن قوات الأمم المتحدة لكنها فشلت فأرادت الدخول عبر تشاد.

 

وأوضح رئيس حزب الأمة الوطني ومستشار الرئيس السوداني عبد الله علي مسار أن العمليات التي قادتها القوات الحكومية ضد عناصر العدل والمساواة في منطقة أمبرو تأتي في سياق حماية حدود البلاد،  وقال: "حركة العدل والمساواة لا وجود لها في السودان أصلا، وهي موجودة في الأراضي التشادية وتحديدا في منطقة أم جرس، وكل التمويل اللوجستي والمادي يأتيها من انجامينا، وهي تستخدم مطار انجامينا لتلقي السلاح والعتاد، وتستغل الأراضي التشادية لتدريب عناصرها، وقياداتها كلهم في فنادقها، وهي حركة قبلية سياسية، قبلية لأن قادتها من أصول قبلية موجودة في دارفور ولها امتدادات في تشاد، وسياسية لأنها نشأت على خلفية الصراع بين المؤتمر الوطني والشعبي. وقد استعملت لأول مرة المدفعية، نحن في السودان قرارنا أن لا نعتدي على أحد لكننا سنحمي حدودنا".

 

وأشار مسار إلى أن العمليات التي نفذتها حركة العدل والمساواة بأمبرو غرب السودان جاءت بدعم تشادي وتغطية دولية، بعضها إسرائيلي، وقال: "السودان ليست لها أي أطماع في تشاد ولا تريد احتلالها، لكن هنالك حقائق لا بد من الاعتراف بها: أولها أن الحكومة التشادية لها معارضة معلنة ومعروفة لا تريد أن تتعامل معها، وثانيها أن الحكومة التشادية تعمل على الهروب من هذه المعارضة بإيواء الحركات المسلحة السودانية، وثالثها أنها بهذا التصرف أصبحت تمثل مخلب قط للدول الغربية التي لم تستطع الدخول عبر القوات الدولية المشتركة فجاءت عبر حدود تشاد، والآن هنالك 4200 جندي غربي على حدودنا مع تشاد، منهم 2100 فرنسي 800 منهم إسرائيلي بغطاء فرنسي، هؤلاء فشلوا في الدخول إلى السودان عبر القوات الهجين، فجاؤوا عبر تشاد. وقد أعلنت تشاد في خطوة استفزازية أنها ستخرج من الاتحاد الإفريقي، وهذه خطوة خطيرة تؤكد ما قلته"، على حد تعبيره.

 

ونفى مسار أن يكون دفاع القوات السودانية عن حدود السودان الغربية يعكس موقفا نهائيا من المفاوضات، وقال: "نحن نعتقد أننا لم نصل بعد لاتفاقية نهائية مع العدل والمساواة لوقف إطلاق النار، وسنسعى جاهدين من أجل التوصل إلى السلام عبر المفاوضات، لكننا سندافع عن حدودنا ضد أي عدوان على اعتبار أن هذا يدخل ضمن الواجب الوطني"، كما قال.

 

وكان وزير الدفاع السوداني الفريق أول ركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين قد كشف أمس عن تدمير القوات المسلحة لـ (3) متحركات تابعة للعدل والمساواة في منطقة أمبرو، وقال ان القوات المسلحة تطاردهم، وأشار لوجود عدد كبير من القتلى والجرحى من جانب العدل.

 

وكشف الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العميد الدكتور عثمان محمد الأغبش عن فراغ الجيش من حصر خسائر الحركة المتمثلة في (43) قتيلا منهم قائد القوة المهاجمة و(54) جريحا وتدمير وحرق (32) عربة مسلحة و(4) عربات سليمة.