انتخابات قيادة "الجهاد الإسلامي".. تجديدٌ للثقةِ وترسيخاً لدورها في المقاومة في فلسطين

الساعة 06:51 م|05 مارس 2023

فلسطين اليوم

مرةٌ أخرى تثبتُ حركةُ الجهاد الاسلامي أنها أهلُ لقيادةِ مشروع المقاومة في فلسطين بجانب فصائل المقاومة الأخرى، وما يثبتُ ذلك تجديدُ انتخاب الأمين العام للحركة القائد زياد النخالة لولايةٍ ثانية، فهو الرجلُ الذي ظل دوما كما عودنا ثابتا على مواقفه ورؤاه التي لا تحيد عن خط المقاومة ومشروع التحرير.

انتخاباتٌ جاءت في وقتٍ حساس من تاريخِ الصراعِ الفلسطيني مع المحتل الصهيوني، وخاصةً في الضفة الغربية التي تشهد تصاعداً في المقاومة، كما جاءت لترسيخ دور الحركة ومكانتها في هذه المواجهة الحية والدائمة مع الاحتلال، في ظل حكومة نتنياهو الفاشية المتطرفة، بحسب العديد من المختصين.

وكانت أعلنت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الأحد، عن انتخاب القائد زياد النخالة أميناً عاماً للحركة في فلسطين لولاية ثانية، وانتهاء انتخابات المكتب السياسي للدورة 2023 - 2027، بالاقتراع في جميع ساحات الوطن والخارج، وفوز كل من (يوسف الحساينة ونافذ عزام وأحمد المدلل ووليد القططي ومحمد حميد) عن ساحة غزة، و كل من (الحاج أكرم العجوري، محمد الهندي، علي أبو شاهين، وإحسان عطايا)، عن ساحة الخارج.

الصُحفي والخبير في الشؤون الإقليمية، خليل نصر الله، اعتبر أن انتخاب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين القائد زياد النخالة أبو طارق، يدل على أنه يحظى بقدرة قيادية عالية، وثقة كبيرة من قيادة حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وخارجها.

واعتقد نصر الله في تصريحات خاصة لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن إعادة انتخاب القائد النخالة لم يكن مفاجئاً، خاصة في ظل الظرف الحساس الذي تمر به الساحة الفلسطينية وما تشهده الضفة الغربية المحتلة من تصاعد في العمليات ودور حركة الجهاد الاسلامي هناك.

وقال :"من الطبيعي أن تسجل الحركة نجاحاً في انتخاباتها المكتب السياسي، حيث تمت العملية بسلاسة وتآخي كبير، مشيراً إلى أن الانتخابات أظهرت أن الجميع يعمل وفق ما يُكلف به، وهذه ميزة في العمل الجماعي".

وعلى صعيد حركة الجهاد الإسلامي، رأى أن الحركة تُعتبر من حركات المقاومة القليلة التي لا تشهد صراعات داخلية، ولديها وضوح في الرؤية والهدف الذي قامت لأجله وهو تحرير فلسطين المحتلة.

من جانبه، باركَ المحلل والمختص في الشأن الصهيوني، عصمت منصور، لحركة الجهاد الإسلامي انتخابات المكتب السياسي والأمانة العامة، معتقداً أنها تساهم بشكل كبير في تعزيز وترسيخ دور ومكانة "الجهاد الإسلامي" في المقاومة التي تخوضها مع كافة قوى المقاومة الحية في فلسطين، وفي ظل التحديات والهجمة التي تمارسها حكومة الاحتلال الفاشية بزعامة نتنياهو.

واعتقد منصور خلال حديث خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن عقد هذه الانتخابات في ظل الظرف الأمني والسياسي الحساس، هو رسالة للجميع بأن الحركة تستند لقواعد وجمهور وأُطر وهيئات راسخة وثابتة، كما يعكس الإصرار على تجديد هذه القواعد باستمرار ووضوح في الرؤية وثقة بالنفس.

واعتبر منصور أن إنجاز الانتخابات الداخلية خطوة إيجابية ومهمة وخطوة في مكانها، مبيناً أن انتخاب القائد النخالة أمينا عاماً للحركة هو إعادة تجديد للثقة به، وتوليته لقيادة الحركة مرة ثانية يُلقي على عاتقه مسؤوليةً كبيرةً، وهو أهلُ لها، خاصةً في ظل هذه الفترة الحساسة من الصراع مع العدو الصهيوني.

وأشار المختص في ختام حديثه، إلى أن القائد النخالة تولى مسؤولية الحركة بعد العديد من رفاقه الذين سبقوه والذين كان لهم بصمة كبيرة كفاحية ونضالية ووطنية.

ويشار إلى أن انتخابات أعضاء المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي انعقدت، السبت، في أجواء سلسة ودون أي عوائق تذكر.

كلمات دلالية