خبر غزة: شخصيات تؤكد على أهمية دور المثقف في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني

الساعة 08:45 ص|26 مايو 2009

فلسطين اليوم-غزة

أكدت شخصيات فلسطينية على أهمية الدور الذي يلعبه المثقف في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني وتعزيز ما يعرف بـ"ثقافة المقاومة" والوقوف في وجه ما أسموه بـ"ثقافة الاستسلام".

 

جاء ذلك خلال ورشة عمل عقدتها أمس الاثنين (25/5) وزارة الثقافة في مدينة غزة في إطار التحضير للمؤتمر السنوي الأول للمؤسسات والمراكز الثقافية والتي تعتزم الوزارة عقده في العشرين من تموز (يوليو) المقبل، وذلك بحضور أسامة العيسوي وزير الثقافة بغزة، وصلاح البردويل النائب في المجلس التشريعي، وعز الدين المصري مدير عام وزارة الثقافة بالإضافة ولفيف من المثقفين والأدباء ونواب عن المؤسسات والمراكز الثقافية وبعض الوزارات والمؤسسات الحكومية.

 

وقال العيسوي "إنه لابد أن يكون للمثقف دوره الريادي والقيادي في مشوار المقاومة والتحرير.

 

وأضاف أن وثقافة المقاومة تعززت بعد معركة الفرقان التي خرج منها الشعب الفلسطيني مرفوع الرأس وها هي وزارة الثقافة تتبني هذا الشعار وستعمل علي تعزيزه علي الساحة الفلسطينية لان طريق المقاومة اثبت انه الطريق الصحيح لنيل الحقوق وتحقيق كرامة الشعب الفلسطيني".

 

وأكد أن المؤتمر يسعى لان يجمع كافة الأطياف السياسية والأدبية والفكرية في الشعب الفلسطيني لتكن خطوة علي تعزيز وحدة الشعب وتماسكه الثقافي وليكن شعارنا في هذا المؤتمر "ما فرقته السياسة فلتجمعه الثقافة"، معربا عن ان أمله يشكل المؤتمر انطلاقة نوعية جديدة في المشهد الثقافي الفلسطيني.

 

من ناحيته قال البردويل "أننا لم نعهد أن تهتم وزارة الثقافة بإعداد وتطوير الشخصية الفلسطينية وتعزيز ثقافتها لاسيما ثقافة المقاومة، خاصة وان المقاومة هي جزء أصيل في ثقافة الشعب الفلسطيني وهي الوسيلة التي من خلالها سيحقق الشعب تطلعاته وآماله بالنصر والحرية والكرامة".

 

وأضاف إن الشعب الفلسطيني خلال الصراع تعرض لضغط نفسي شديد من قبل أعدائه مما أدى بالبعض إلى سلوك الطرق الانهزامية والتسوية الغير صحيحة والغير مجدية لهذا الشعب، مشددا في الوقت نفسه علي الدور الهام الملقي علي عاتق المؤسسات والمراكز الثقافية إضافة إلي المؤسسات التعليمية في تعزيز ثقافة المقاومة لدي الفرد الفلسطيني، كما ينطوي على هذه المؤسسات تفريغ الطاقات السلبية لدي الفرد الفلسطيني وإعداد شخصية فلسطينية مقاومة.

 

ودعا أستاذ النقد الأدبي في الجامعة الإسلامية عبد الخالق العف الى ضرورة أن يتم تشكيل مرجعية ثقافية فلسطينية مكونة من المفكرين والمثقفين لتقوم هذه المرجعية بوضع أسس وثوابت الثقافة والفكر الفلسطيني.

 

من جهته قال مدير عام وزارة الثقافة عز الدين المصري "إن المؤتمر يهدف إلي توطيد العلاقات ما بين الوزارة و المؤسسات والمراكز الثقافية لخلق أجواء تساعد علي تعزيز ما يسمي بثقافة المقاومة، مضيفا أن ثقافة المقاومة أصبحت أكثر وضوحاً خاصةً بعد معركة الفرقان".

 

وأوضح أن فعاليات القدس عاصمة الثقافة العربية لهذا العام والتي ترعاها وزارة الثقافة تسعي لان تنشر الوعي الكامل لتعزيز التمسك بالقدس والثوابت الفلسطينية وتعززه داخل الفرد الفلسطيني.

 

أما مدير دائرة المناهج التعليمية خليل حماد فقال غنه يوجد لدى وزارة التربية والتعليم خطط لتعزيز وإثراء المناهج الفلسطينية بمفاهيم واضحة عن القدس وحق العودة