خبر السيد نصرالله: لا يمكن بناء وطن على قاعدة الخصومة والانقطاع

الساعة 07:22 م|25 مايو 2009

فلسطين اليوم- وكالات

بارك الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله للبنانيين والمقاومين والعالمين العربي والإسلامي بعيد المقاومة والتحرير، عيد انتصار لبنان على أعدائه.

 

واكد سماحته في مهرجان عيد المقاومة والتحرير الذي اقامه حزب الله في منطقة صفير بضاحية بيروت الجنوبية، اكد ان هذا العيد الذي أهداه شهداؤنا وجرحانا وأسرانا وأهلنا الصابرون الذين تحملوا أعباء التهجير والتنكيل، أهدوه للوطن كل الوطن وللأمة كل، مشيراً الى اننا نريد هذا العيد وطنياً بامتياز آملاً في أن يكون كذلك. واعبتر ان حرصنا على إحياء هذه المناسبة هو للتأكيد على روح الإستبسال والمقاومة والقيم التي صنعت هذا النصر.

 

وامل الامين العام لحزب الله في ان ياتي اليوم الذي يشعر فيه اللبنانيون اكثر من اي وقت مضى ان هذا اليوم هو عيدهم ويحتفلون به على انه كذلك، واعتبر انه في مثل هذا اليوم انتصر لبنان البلد الصغير على اقوى جيش في المنطقة بصبر اهله ومجاهديه واستطاع ان يهزم الاحتلال الذي كان قد احتل عاصمته بيروت ونصف الوطن، وان مقاومة اهالي كل الابطال في لبنان استطاعت ان تخرجه تدريجياً من بيروت والضاحية وصيدا وصور والنبطية، حيث انه وفي مثل هذه الايام كان ابطالنا يقتحمون كل القرى الامامية لتعود الى الوطن.

 

واعتبر السيد نصرالله ان هذا اليوم هو يوم الإعتزاز، وان هذا الإنتصار كانت له تداعيات كبيرة وخطيرة على كيان العدة وعلى الصراع العربي الإسرائيلي وعلى القضية الفلسطينية مشيراً الى انه هو أحد الأسباب التي أسست لانتفاضة الأقصى التي أحدثت من التحولات والتطورات.

 

الامين العام لحزب الله اكد أنه ومنذ تأسيس حزب الله عام 1982 كرس عزمه وشبابه لقضية واحدة وعادلة هي قضية المقاومة وتحرير الأسرى والوطن واستعادة الكرامات، موضحاً انه ولذلك ابتعد عن السياسة الداخلية وانه لم يكن جزءاً من المعادلة اللبنانية الداخلية حتى العام 2000، وحتى بعد عام 2000 لم يدخل الى المعادلة الداخلية بقوة لاننا كنا نعتقد بشدة ان الاسرائيلي يحضر لعمل حربي بشدة لان اسرائيل لن تسلم بنتائج الهزيمة الكبرى في ايار/مايو 2000 ولذلك صرفنا كل الوقت للتهيؤ للحرب الاسرائيلية التي كنا نعتقد انها آتية لا محالة ولكننا كنا نجهل زمانها ونامل ان نكون مستعدين حين حلولها. وتابع سماحته: "وبعد عام 2005 واغتيال الحريري عدنا ودون انن ترك المقاومة ودخلنا الى المعادلة السياسية لا بحثاً عن سلطة ولا طلباً لمغانم بل لنساهم في حفظ وطننا الموضوع على خط الزلزال وندافع عنه بوجه الاخطار".

 

وشدد الأمين العام على انه وخلال كل السنوات الماضية كنا حريصين على أن نكون علاقة جيدة مع الجميع وألا ندخل في صراع مع أحد، وقال: "وانطلاقاً من هذا أدخل للجبل وبيروت والضاحية، وأؤكد لأهلنا الدروز في الجبل أنه ومنذ تأسيس حزب الله أقمنا علاقات مع كل الدروز في كل لبنان ومع جميع قياداتهم والمشايخ والنخب ولم نشعر في يوم أنه هناك مشكلة بين الشيعة والدروز بشكل عام، وبين حزب الله والدروز بشكل خاص والعلاقة مع الجميع كانت طيبة وفي مقدمهم الحزب التقدمي الإشتراكي الذي بقيت العلاقة معه طيبة حتى بعد الإنقاسم إلى فريقي 8 آذار و14 آذار".

 

واشار السيد نصرالله ان المشكلة بدأت بعد خطاب معين عن سلاح المقاومة ووصلت الى حد 7 ايار حين لعب ارسلان دوراً في تصويب الامور بالاضافة الى عدة قيادات، ومن ثم كان الذهاب الى الدوحة وكان لجنبلاط دور ايجابي في الدوحة وبعد الدوحة ولعب دور التهدئة بالاضافة الى لقاءات عديدة مع قيادة الاشتراكي برعاية ارسلان مع احتفاظ كل واحد منا بموقعه السياسي".

 

وشدد السيد نصرالله في استعراضه السياسي للمرحلة السابقة اننا أننا معنيون بالتواصل والحوار والتلاقي وبإجراء مراجعة، وقال: "لا بد بعد السابع من حزيران أيا تكن نتائج الإنتخابات أن يتلاقى كل اللبنانيين لأنه لا يمكن بناء وطن على قاعدة الخصومة والإنقطاع".

 

وتابع: "أؤكد لأهلنا الدروز باسم حزب الله وأمل حرصنا على العيش سوياً في الضاحية والجبل والبقاع الغربي وحاصبيا مرجعيون وكل أرض الوطن ونحن مستعدون لكل حوار لتنقية الأجواء وإزالة الشكوك والإلتباسات وأحذر أهلنا وإخواننا الدروز من كل من يريد أن يقدم لكم الشيعة وحزب الله كعدو كما أحذر الشيعة من كل من يريد أن يقدم الحزب التقدمي الإشتراكي كعدو والإسرائيليون هم من يريدون إيجاد عداء بين الطوائف والقوى اللبنانية".

 

واشار الامين العام لحزب الله انه واذا حصل خلاف او اقتتال او التباس او صراع في مكان ما يعمد الاسرائيليون على تكريس هذا الاعتداء بدل العمل على انهائه من جذوره.

 

وتحدث السيد نصرالله عن مسألة التفاهم مع التيار الوطني الحر حيث اكد انه كنا على حوار في أصعب الظروف التي كان يعيشها التيار في لبنان حيث كان على صدام مع السلطة اللبنانية ومع القوات السورية، وان الإتصال الأول الذي كان له أثر عاطفي هو المقابلة التي أجرها العماد عون مع قناة المنار قبل العودة. وتابع السيد نصرالله وبعد عودة العماد عون ورغم اختلافنا في الموقع السياسي بقيت علاقة الإحترام المتبادل وكان لنا تجربة في حارة حريك على مستوى الإنتخابات البلدية وكانت مشجعة.

 

وسيتناول سماحته في مهرجان عيد المقاومة والتحرير مختلف التطورات لا سيما المستجد منها وخصوصاً ما نشرته صحيفة دير شبيغل الالمانية بشأن اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والاستغلال الاسرائيلي الواضح لمزاعم الصحيفة التي تتهم حزب الله بالوقوف وراء الاغتيال.