خبر جندي إسرائيلي يروي ..كيف أنقذت « راحيل » الجيش الإسرائيلي من المقاومين الفلسطينيين؟

الساعة 01:32 م|25 مايو 2009

فلسطين اليوم: ترجمة خاصة

روي جندي إسرائيلي "افنير ازولاي" خلال مقابلة مع موقع المستوطنين 7 بان السيدة راحيل زوجة النبي يعقوب وأم النبي يوسف نزلت من السماء خلال الحرب علي غزة وأنقذت حياة عدد من الجنود الإسرائيليين.

"وقال ازولاي : " أثناء محاولة اقتحام بيت في شمال غزة ظهرت لنا فجأة امرأة جميلة طويلة القامة ينبعث من داخلها نور بدون ساقين ويدين. وقالت: إياكم أن تدخلوا هذا البيت.. إنـه مليءٌ بالألغام.. فكـرنا قليلاً ثـم قررنا الامتثـال لها.. وما هي إلا لحظات وانفجـر البيت وانهـار.. واختفت المرأة الجميلة.. ثم ظهرت مرتين مجددا لتُحذرنا.. فأمسكنا بها وسألناها عن قصتـها، وما الذي يجعـلها تُحذر جنودا إسرائيليين.. فأجابت: "لأنني أحبـكم.. أنا أمكـم راحيـل".

ويضيف الجندي ازولاي قائلاً: اختفت المرأة وواصلنا التقدم.. اقتربنا من مسجد فوصلت إلينا معلومات بأنه يحتوي على أسلحة ومتفجرات.. وفجأة ظهرت لنا المرأة من جديد، وقالت:"أحذركم من دخول هذا المسجد أيضا، فهو ملغوم.. تراجعنا على الفور، وهذه المرة من دون تردد، وبالفعل، انفجر المسجد وانهار بعد دقائق".

ويواصل الجندي روايته: "تكرر الأمر للمرة الثالثة في اليوم نفسه، لكن هذه المرة أمسكنا بها وسألناها عن قصتها، وما الذي جعلها تحذر الجنود اليهود وتنقذهم من الموت المحقق، فأجابت: لأنني أحبكم ولا أريد لكم سوى الخير، وسألناها: ومن أنت؟، فأجابت: أنا أمكم راحيل، واختفت من جديد".

و"راحيل" هي زوجة النبي يعقوب وأم النبي يوسف عليـه السلام، ويعتبرها اليهود واحدة من الأمهات الأربع لليهودية، كونها امرأة باركها الله سبحانه وتعالى، ولها ضريح في مدخل مدينة بيت لحم، أصبح مزاراً لليهود عموما وللنساء المصابات بالعقم بشكل خاص؛ لأن الله رزقها بيوسف وشقيقه بنيامين بعد أكثر من 20 سنة من زواجها.

ويقول الجندي أزولاي بأن السيدة راحيل كانت تتحدث معه فقط لأنه متدين وهو الوحيد من بين الجنود الذي كان يراها في حين أن باقي الجنود لم يكونوا يرونها وعندما قال لها لماذا أشاهدك أنا فقط قالت لأنك رجل متدين.

ويقول أزولاي بأنه حتى هذا اليوم وبعد مرور أشهر علي انتهاء الحرب علي غزة فهو لا يعرف النوم بشكل جيداً عندما يتذكر تلك المرأة (راحيل) وهي بدون قدمين ويدين وتشع نورا.

الرواية لم تقتصر على ألسنة الجنود، الذين صدّق بعضهم تفاصيلها وسخـر قسمٌ آخـر منها، بل امتدت لتصل إلى رجال الدين اليهود، وتبناها الحاخام الأكبر، مردخاي إلياهو، الزعيم الروحي لليهود المتدينين الأشكيناز، وأكبر رجل دين للتيار القومي في الحركة الصهيونية، الذي يتبعه غالبية المستوطنين.

وقال إلياهو: إن الرواية واقعيـة، وإنه بنفسه دعا الأم راحيل إلى الصلاة من أجل الجنود الإسرائيليين في غزة، وأن تباركهم وتبعد عنهم "لعنة" الفلسطينيين.

نجله شلومو إلياهو، وهو الحاخام الأكبر بمدينة صفد، نشر بدوره هذه الرواية لتصل إلى الشارع، فالصحافة.

بينما هاجم بعض رجال الدين وسخر العلمانيون في إسرائيل من هذه الرواية، ومن رجال الدين الذين يرددونها، وقالوا إنها "تُقلل من شأن الجنود الذين يضحون بأرواحهم في سبيل أمن الشعب اليهودي، ثم يأتي رجال دين سخيفون ينسبون النصر لهم، وهم في بيوتهم يأكلون ويشربون".

وكان مقاومون فلسطينيون قد أكدوا أن الله أنزل إليهم جندا من السماء لمؤازرتهم، فأنزل الضباب الكثيف الذي مكنهم من زرع وتفجير العبوات الناسفة في آليات الاحتلال العسكرية.

ونقل شهود عيان خلال أيام الحرب علي غزة أن منصات الصواريخ كانت أمام أعين طائرات الاستطلاع الإسرائيلية دون أن ترصدها، وأقسم آخرون سماعهم لصوت خيلٍ يُجاهد بمعيتهم، وقصف يستهدف مقاومين دون أن يُصيبهم بأذى.

ويروي طبيب أنه: "استوقفنا ذات مرة جنود الاحتلال ونحن ذاهبون لانتشال جريح شمال غزة، وأخذوا يُطلقون الرصاص حول أقدامنا دون توقف.. سألناهم لماذا تفعلون ذلك؟.. لا صواريخ معنا ولا مدافع... فأجاب أحدهم بلكنة عربية مُكسرة: أنتم ترتدون الزي الأبيض.. أنتم ملائكـة.. تُحاربون مع حماس".

وخلال الحرب على غزة نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية صورا لجندي على ظهر دبابة يقرأ التلمود، وثانٍ يؤدي بعض الطقوس الدينية قبل إطلاقه القذائف، وثالث يرتدي القلنسوة الرمز الديني اليهودي.

وبحسب الصحافة الإسرائيلية فإن عدداً كبيراً من المتدينين شاركوا في الحرب على غزة، ولم تتوقف الفتاوى الدينية اليهودية الداعية إلى قتل المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ وقصف البيوت والمساجد.