القيادي عليان: صواريخ غزة رسالة استراتيجية تؤكد وحدة الأرض والعدو

الساعة 02:53 م|23 فبراير 2023

فلسطين اليوم

أكد مسؤول مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي د. جميل عليان،"إن بقاء المقاومة في مربع الفعل وإمساكها بزمام الأمور يمنحها موقعاً مهماً في الصراع، وإطلاق هذه الصواريخ تبعث برسالة استراتيجية لكل أعدائنا، وحتى للوسطاء أننا مصرِّون على مواصلة المواجهة".

وقال د. عليان في تصريحات صحفية: "إنَّ إطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه أراضينا المحتلة في عسقلان وأسدود وغلاف غزة تؤكد مرة أخرى على وحدة الأرض والهدف والعدو والجغرافيا.

وأضاف : "لقد بات واضحاً أن كل المقاتلين الفلسطينيين وفي المركز منهم حركة الجهاد الإسلامي وسرايا القدس يؤمنون أن إبقاء الصراع المسلح مع العدو الصهيوني مشتعلاً يشكل رأس أولوياتهم وعقيدتهم الجهادية التي لن يتخلوا عنها حتى تحرير كل فلسطين، وهزيمة المشروع الصهيوني وكل مكوناته سواء مع الغرب البعيد أو المطبع القريب".

وتابع عليان قائلاً "أن المعركة التي تتوسع جغرافياً يوماً بعد يوم من ساحة السجون الصلبة والعنيدة، مروراً بساحة القدس والاقصى التي تمنحنا الروح واليقين، وساحة الضفة وكتائبها في جنين ونابلس وطولكرم وأريحا وجبع وكل مدن وقرى وشوارع الضفة، وصولاً إلى غزة قوة الردع الضارية والخنجر الذي سيبقى مغروساً في قلب المشروع الصهيوني حتى زواله نهائيا، موضحاً "أن أهلنا في الـ 48 الذين حافظوا على الحق والرواية الفلسطينية ويمزقون بصمودهم أحشاء هذا المشروع حتى تفكيكه، ونجزم أنهم الذراع الأهم والأقوى في مشروعنا الوطني وبرميل البارود الذي يوشك أن ينفجر بكل ما يملك من قوة وادوات".

وأردف " تكامل الأدوات والساحات وتطابق الأهداف والغايات أصبح عنواناً للمرحلة وللزمن الفلسطيني مع إدراكنا لبعض الشواذ الذين أصبحوا عبئاً بل تهديداً للمشروع الوطني الفلسطيني، مبيناً أن هذا التكامل وتوسيع جغرافيا المواجهة تتطلب أن نستحضر أدوات جديدة لإرهاق العدو وتشتيت طاقته وفقدان السيطرة والمبادرة بل لتشتيت دول الاجرام العالمي كأمريكا وبريطانيا وفرنسا وأغلب دول الغرب".

وشدد د. عليان على أن إضافة شرائح فلسطينية جديدة لهذه المواجهة مع العدو باتت ضرورة قصوى وخطوة استراتيجية مهمة، لافتًا إلى أن "الشتات الفلسطيني يمثل أكثر من 50% من شعبنا وهناك ما يزيد عن أربعة ملايين في مخيمات اللجوء تقع على بعد كيلومترات قليلة من حدود فلسطين وكلهم مرتبطين عائلياً واجتماعياً ووطنياً بكل فلسطيني داخل فلسطين يتعرض للقتل اليومي، فلا يوجد فلسطيني لا يعتصر قلبه وجعاً وألما ويبحث عن اللحظة التي يشارك فيها في معركة الدفاع عن فلسطين ومقدساتها".

و أكد بأن هذه اللحظات فرصة كبيرة لانخراط الكل الفلسطيني في المعركة ولعل انخراط الفلسطيني في الأردن يعتبر حماية للأردن من مؤامرة اليمين الصهيوني ضده ورسالة رفض لمشروع الوطن البديل.

وقال عليان: "سنبقى على الخارطة الدولية فقط من خلال قوتنا ووحدتنا ومقاومتنا التي لا تهدأ وتتطور كمَّاً وكيفاً كل يوم، والنظام العالمي القادم بإذن الله لن يكون مطلقا كالنظام الحالي ".

وأشار قائلاً: "كل الخيارات خارج حدود المواجهة بكل أشكالها خاصة المسلحة منها لن تبقي لنا اثرا كما نلمس الان من المخططات الدولية ضدنا بحيث باتت هذه الخيارات تفرض علينا عدم إدانة الاستيطان والمساعدة في مواجهة حالة الثورة في الضفة واعتقال مجاهدينا وسلخت السلطة عن شعبنا بحيث باتت غريبة عنه تماما".

وختم "إن رفع شعار المواجهة الشاملة ضد هذا العدو سيبقى الخيار الوحيد لإدامة هذا الصراع وهزيمة كل المؤامرات بل ولحماية المنطقة من التغول الصهيوني ومن كيّ وعي بعض زعامات المنطقة عبر مسرحية التطبيع والتحالفات والخزعبلات ما يسمى الديانة الابراهيمية"

كلمات دلالية