المقاومة تثق بقدرة الأسرى على إدارة معركتهم

د. القططي: احتمالات الرد على العدوان الصهيوني "مفتوحة ومستمرة"

الساعة 12:44 م|23 فبراير 2023

فلسطين اليوم

أكد الدكتور وليد القططي عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم الخميس 23/2/2023، أن كل الاحتمالات للرد على العدوان الصهيوني على شعبنا "مفتوحة" وأن مقاومته لدى حركة الجهاد الإسلامي وجناحها العسكري "سرايا القدس" مستمرة وليست ردات فعل على جرائم الاحتلال ضد الشعب والمقاومة..

وأوضح د. القططي، أن مجزرة نابلس الأخيرة تأتي في إطار الحرب "الإسرائيلية" المتواصلة على الشعب الفلسطيني ومقاومته وطليعتها سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.

وتشن "إسرائيل" عدواناً كبيراً على أبناء شعبنا في الضفة المحتلة والقدس وغزة، آخرها مجزرة نابلس التي راح ضحيتها 11 شهيداً ليرفع عدد شهداء الضفة المحتلة منذ بداية العام لـ(62) شهيداً، بالإضافة للقصف الصهيوني على غزة .

وشدد د. القططي في تصريح خاص لــ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" على أن الكيان الصهيوني يريد بواسطة هذه الجرائم والمجازر المتتالية كسر صمود الشعب وإنهاء مقاومته للاحتلال وصولاً إلى اقتلاعه من أرضه وتحويله إلى خدم للاحتلال.

وقال :" هذا هدف لن يتحقق للعدو بل الكيان الصهيوني هو الذي سيُقتلع من أرضنا والاحتلال هو الذي سينتهي بعون الله وإرادة الشعب والأمة."

رد المقاومة

وبشأن رد المقاومة على مايجري في الضفة المحتلة، أكد د. القططي، أن رد المقاومة على جريمة نابلس الأخيرة مفتوحٌ على كل الاحتمالات، وأن مقاومة الاحتلال مستمرة لدى حركة الجهاد الإسلامي وجناحها العسكري سرايا القدس وليست ردات فعل على جرائم الاحتلال ضد الشعب والمقاومة..

وأضاف د. القططي:" المقاومة ردَت بالأمس من غزة بوتيرة أعلى من مرات سابقة وكل الاحتمالات مفتوحة مع العدو طالما كان موجوداً على أرضنا ويواصل ارتكاب مجازره بما في ذلك التصعيد وحتى معركة مفتوحة هذا يخضع لتطورات الميدان وتصرفات العدو."

معركة الأسرى

وبخصوص معركة الأسرى في السجون، شدد الدكتور القططي على أن صراع الأسرى مع إدارة سجون العدو جزء من صراع الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال وما يحدث الآن في سجون العدو هو تجسيد للصراع في أكثر أشكاله عنفاً ضد الأسرى الفلسطينيين، وهو جزء من حرب الإرادات بين السجين والسجان أو بين الضحية والجلاد.

وتابع:" نحن في المقاومة نثق بقدرة الأسرى على إدارة معركتهم التي هي معركة الشعب الفلسطيني والانتصار فيها كما نؤمن بانتصار الشعب الفلسطيني على جلاده في نهاية المطاف، ونحن كذلك جزء من هذه المعركة وسيجدنا بجانبهم دوماً في الوقت المناسب وفي هذه الجولة نثق ان النصر لهم ولنا بإذن الله."

السلطة عاجزة

وبشأن موقف السلطة لما يجري: أكد د. القططي أن موقف السلطة حيال مايجري من مجازر وجرائم يرتكبها الاحتلال هو موقف العاجز عن الدفاع عن الشعب الفلسطيني وعن فعل أي شيء.

وأوضح د. القططي، أن الاحتلال يتصرف في الضفة وكأنَ السلطة غير موجودة، والاحتلال لايعتبرها طرفاً يمكن عقد الاتفاقيات معه، كل ما يريده منها أن تقوم بوظائفها المدنية والأمنية التي تريح الاحتلال وتزيح عن كاهله عبء إدارة السكان في الضفة.

وأضاف :"لذلك لا خيار أمام الفلسطينيين سوى إعادة الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني، مشروع المقاومة والتحرير، وتغيير وظائف السلطة الفلسطينية لتكون في خدمة المشروع الوطني الفلسطيني مشروع التحرير والعودة والاستقلال.

الاستيطان يتصاعد

وفي رد حول سؤال ما إذا كانت "إسرائيل" تسرق الوقت بتصاعد الاستيطان قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد :" الوقت الذي تحاول "إسرائيل" فيه سرقته، لن ينفعها فهي إلى زوال حتماً بمنطلق القرآن والتاريخ والواقع، هذا الكيان عبارة عن مستوطنة كبرى من البحر إلى النهر ومن رأس الناقورة إلى أم الرشراش بناء مستوطنات صغيرة أخرى في الضفة المحتلة، لن تزيدها قوة بل سيزيد العبء الأمن عليها. "

وأكد على أن بناء مزيد من المستوطنات هو أزمة في العقل المؤمن بنهج التسوية مع العدو، الذي بنى مشروعه السياسي على فرضيات خاطئة وأحلام وهمية بإمكانية أن يرضى الكيان الصهيوني باقتسام فلسطين مع شعبها.

وتابع:" هذا لا يعني بالطبع عدم النضال الوطني ضد بناء مزيد من المستوطنات، لكنه يعني عدم إضاعة الجهد في مشروع خاسر والتركيز على هزيمة المشروع الصهيوني وكيانه المؤقت، وتنكيل الكيان الصهيوني من أجل تحرير فلسطين وعودة اللاجئين انجاز الاستقلال الوطني.  "

 

 

كلمات دلالية