القيادي عليان: على جميع القوى والفصائل الفلسطينية أن تتداعى على أعلى المستويات نصرة للأسرى

الساعة 11:17 ص|22 فبراير 2023

فلسطين اليوم

أكد مسؤول ملف الشهداء والأسرى والجرحى في حركة الجهاد الإسلامي- المدير العام لمؤسسة مهجة القدس د. جميل عليان، في رسالة إلى الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال الصهيوني، اليوم الأربعاء 22 فبراير 2023، أن الواجب الشرعي والوطني يتطلب منا جميعًا أن نستنفر كل إمكاناتنا وتكامل كل أدواتنا في هذه المعركة التي لن تجد عذرًا أو مبررات لغياب أي طرف أو استثناء أي أداة.

ونص الرسالة التي أرسلها عليان للأسرى وهم يواصلون خطوات العصيان الجماعي لليوم التاسع على التوالي ردًا على قرارات الوزير المتطرف في حكومة الاحتلال بن غفير:

بسم الله الرحمن الرحيم

إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آَمَنُوا

أسرانا الأحرار.. مقاتلي الحرية الأبطال.. أيقونات التاريخ الإنساني، تتعرض الحركة الأسيرة في هذه الأيام لأخطر مؤامرة على مدى ستة عقود ويظن الصهاينة بغض النظر عن أسمائهم أنهم قادرون على كسر الإرادة الفلسطينية التي يعبر عنها أسرانا البواسل، كما يتوهم هؤلاء الجهلة أن هذا التاريخ المقدس الذي خطه مليون أسير فلسطيني ودفعوا من أجله 235 شهيد وآلاف الجرحى والمرضى توهموا أنهم يستطيعون الانتصار عليه أو محوه من الذاكرة الفلسطينية الجمعية

عندما يكون عنوان المواجهة القدس والأقصى والأسير الفلسطيني، هذا يعني المشروع الوطني بكامله والمسئولية الفلسطينية الجماعية ويمنحنا اليقين أن هذه العناوين لا تعرف في تاريخها الطويل سوى الانتصار فقط.

أسرانا الصادقين/

نتابع بدقة كل ما تتعرضون له جراء الإجراءات الأخيرة للمدعو بن غفير الذي يمثل الوجه الحقيقي للمشروع الصهيوني كما يمثل الوجه الآخر لنتنياهو، هؤلاء الذين يريدوا طي صفحة الصراع وإلغاؤه في قراءة خاطئة لعناصر القوة الفلسطينية وامتداداتها في الإقليم والعالم ونحن هنا من خلال خطواتكم وقيادتكم للفعل الفلسطيني في الخارج لن نسمح بتمرير هذه المؤامرة والجريمة بحقكم.

إن الواجب الشرعي والوطني يتطلب منا جميعًا أن نستنفر كل إمكاناتنا وتكامل كل أدواتنا في هذه المعركة التي لن تجد عذرًا أو مبررات لغياب أي طرف أو استثناء أي أداة ولن يغفر شعبنا لكل من لا يرهن كل إمكاناته المادية والمعنوية في معركة الأسرى.

لقد بات واجب على جميع القوى والفصائل والشرائح الفلسطينية أن تتداعى على أعلى المستويات كما تداعينا سابقًا من أجل المصالحة، فهذه القضية استراتيجيًا تساوي أو تتجاوز قضية الأسرى والانتصار فيها أقرب بكثير من تحقيق المصالحة، وأجزم أن اتفاقًا وطنيًا الآن للمواجهة نصرة للأسرى سيعجل بالمصالحة.

ندعو إلى الإسراع في تشكيل قيادة وطنية موحدة في الضفة الغربية لإشعال انتفاضة شعبية حقيقية تجبر العدو على التراجع بل وتعمل على تفكيك منظومته السياسية.

وندعو إلى استحضار الكل الفلسطيني في هذه المعركة نصرة للأسرى وفي كافة أماكن التواجد سواء الرسمية أو الشعبية أو مخيمات الشتات في الدول القريبة من حدود فلسطين المغتصبة.

نحن واثقون أن بذل كل الجهد الفلسطيني خارج السجون وتكامله في خطوات الأسرى الهامة جدًا التي يقومون بها الآن كفيلة بهزيمة بن غفير وتسريع الانتصار في هذه المعركة.

ختامًا التحية للأسير القائد الشيخ خضر عدنان المضرب عن الطعام لليوم الثامن عشر على التوالي رفضًا لاعتقاله التعسفي، ولن ندخر جهدًا في سبيل نصرة أسرانا في سجون الاحتلال، حتى الإفراج عنهم جميعًا".

كلمات دلالية