خبر « حربٌ في الشمال وأخرى بالجنوب وانتفاضة داخلية » سيناريو المناورة الكبرى في إسرائيل

الساعة 08:46 ص|25 مايو 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

(حربٌ في الشمال.. حرب في الجنوب.. وانتفاضة داخلية في إسرائيل).. هذا هو سيناريو المناورة الكُبرى التي ستُجريها إسرائيل بداية الشهر المُقبل.

"نقطة تحول كبرى 3".. اسم المناورة الكُبرى التي ستُجريها الجبهة الداخلية في إسرائيل يوم الأحد القادم، والتي ستفتتحها بحرب على غزة ثم تمتد إلى الجبهة الشمالية، مع حدوث فوضى وانتفاضة داخلية في أوساط عرب الداخل.

وقد قام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإيصال رسائل تطمينات إلى الدول العربية المُجاورة، بأن القضية لا تتعدى ترتيبات ومناورات أُعِدّ لها مسبقا قبل أشهر، وأنها عبارة عن مناورات سنوية تُجريها إسرائيل، بهدف تطوير عملية التنسيق بين الأجهزة المدنية والعسكرية.

وستبدأ المناورات يوم الأحد القادم، وتستمر لمدة 5 أيام، وقد أُعِدّت ليكون الإسرائيليين ابتداءً من وزراء الحكومة وحتى المواطن البسيط، على جاهزية تامة لمواجهة أي حرب شاملة محتملة في المنطقة.

وفي هذه الحرب، وبحسب السيناريو، ستشترك "سوريا، حزب الله، وحماس" فيها، وسيقوم الفلسطينيون بتنفيذ عمليات في الداخل، كما سيقوم عرب إسرائيل بالإعلان عن انتفاضة جماهيرية عارمة.

الجدير بالذكر أن المجلس الوزاري المصغر، سيكون على استعداد لسماع أخبار مختلفة، وسيقوم الجيش باستدعاء جنود الاحتياط حسب الطلب، وذلك وفق ما تتطلبه الخطة الموضوعة للمناورات، وسيُأخذ في الحسبان القيام بهجوم شامل على إسرائيل في نهاية المطاف.

وقد عُرِض على الوزراء كل الاحتمالات والتي ستبدأ بتسخين منطقة غزة، يتبعها دخول قوات أرضية للجيش الإسرائيلي، وفي المقابل سيكون هناك استعدادات في الجبهة الشمالية، حيث سيُعلن حزب الله عن حالة الطوارئ في صفوفه.

وستبدأ الحرب في الجبهة الشمالية بعد 60 يوما من الحرب في غزة، وسيبدأ الجيش الإسرائيلي باستدعاء الاحتياط، وستتعرض المدن الإسرائيلية إلى قصف بالصواريخ وعمليات فدائية وإخلال بالنظام العام في داخل إسرائيل.

كما ستبدأ المناورات بالتدريج، ابتداءً من وزراء الحكومة في اليوم الأول، أما في اليوم الثاني، سيدخل الجيش في حلقة المناورات بالإضافة إلى الجبهة الداخلية والشرطة والوزارات والسلطات المحلية وطلاب المدارس، أما اليوم الثالث فسيشمل المواطنين الذين سيسمعون صفارات الإنذار، وسيتم إغلاق الطرق، وسيشارك المجلس الوزاري المصغر والحملة الإعلامية الوطنية في اليوم الرابع للمناورة.

أما اليوم الخامس فسيكون ذا صبغة ميدانية وعسكرية أكثر، حيث سيتم فحص مدى التعاون المشترك بين الجيش والسلطات المحلية، وسيشمل التدريب مواجهة حرب وكارثة طبيعية وعملية فدائية ومواد كيميائية.