ارتفاع جنوني على الدولار والبنك "الإسرائيلي" يرفع الفائدة.. فهل سينخفض الدولار؟

فلسطين اليوم

يواصل الدولار الأمريكي ارتفاعه الجنوني مقابل الشيكل "الإسرائيلي"، ليصل سعر الصرف إلى 3.57 شيكل وفق بيانات USD / ILS، ما دفع البنك المركزي لدى الاحتلال برفع سعر الفائدة لكبح جماح التضخم المالي.

وقرر "بنك إسرائيل"، مساء اليوم الاثنين، رفع سعر الفائدة للمرة الثامنة منذ نيسان/ أبريل الماضي، حيث وصل إلى 4.25 %، كما سجل الدولار في أخر تحديث له 3.57 شيكل.

الخبير في الشؤون الاقتصادية د. نصر عبد الكريم، قال إن سعر الفائدة وصل اليوم إلى أعلى مستوى عند 4.25، مشيرًا إلى هذا الارتفاع تكرر العام الماضي جراء التضخم المالي.

وأضاف عبد الكريم في تصريح خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن معظم البنوك في العالم رفعت سعر الفائدة بشكل منتظم ومتتابع، مبينًا أن البيانات التي ظهرت في "إسرائيل" تشير إلى أن بنك الاحتلال لم يتمكن من كبح جماح التضخم.

وأشار إلى أنه كان من المتوقع يرفع بنك "اسرائيل" سعر الفائدة لربع نقطة لكن جرى رفعه نصف نقطة، في حين استمر الدولار في الارتفاع وتجاهل قرار البنك الاسرائيلي".

وأوضح عبد الكريم في حديثه: "الدولار لم يتأثر بقرار رفع سعر الفائدة بل ارتفع قليلا، والاصل أن ينخفض الدولار بعد رفع سعر الفائدة، لعدة أسباب، أولًا أن رفع سعر الفائدة كان متوقعًا منذ الأسبوع الماضي، والسبب الأخر وجود أزمة لدى الساحة السياسية في "إسرائيل"، ناهيك عن زيادة المخاطر".

ولفت أن البنوك المركزية في العالم تنتظر بيانات التضخم المالي، لتتراجع وتتوقف البنوك عن رفع سعر الفائدة".

وتابع الخبير الاقتصادي: "ارتفاع الفائدة مقرون بتأثيره على معدلات النمو، بسبب رفعه كلفة التمويل والتشغيل والاقتراض للشركات ما يؤدي لكبح الاستثمار والاستهلاك، كما يؤدي لتباطؤ النمو الاقتصادي والبطالة".

وحسب الاعلام العبري، فقد قرر محافظ بنك "إسرائيل" رفع سعر الفائدة للمرة الثامنة منذ نيسان/ أبريل الماضي، بنسبة فاقت التوقعات (50 نقطة أساس)، لتصل إلى 4.25%.

وأشار إلى أن هذه النسبة هي أعلى مستوى يصل إليه سعر الفائدة في "إسرائيل" منذ الربع الأخير من العام 2008.

وأوضح  بنك "إسرائيل" أن "التضخم في الاثني عشر شهرًا الماضية كان أعلى من الحدد (الأعلى المستهدف)، ويشمل مجموعة واسعة من بنود المؤشر، ويبلغ 5.4%"، وأوضح أن "توقعات التضخم لجميع النطاقات تقع ضمن المدى المستهدف".

الجدير بالذكر أن رفع الفائدة يأتي تزامنًا مع زيادة التضخم بما يفوق التوقعات، وضعف الشيكل مقابل الدولار، مع التخوفات من أن يستمر بن "إسرائيل" باتخاذ السياسة النقدية ذاتها لمواجهة التضخم، ما يعني فرضه المزيد من الزيادات في أسعار الفائدة خلال المرحلة المقبلة.