مدير مركز القدس الدولي: العصيان المدني في القدس سيُفشل مخططات الاحتلال و أحياء أخرى ستنضم لاحقاً

الساعة 05:44 م|19 فبراير 2023

فلسطين اليوم- غزة

قال مدير مركز القدس الدولي د. حسن خاطر إن المدينة المقدسة مستهدفة بشكل غير مسبوق، و لا زالت تتصدر عمليات التهويد و الهدم و الاستيطان، مشيراً الى أن الاحتلال رفع وتيرة استهداف المدينة، في ظل الحديث عن سياسات جديدة سيتم تطبيقها على السكان و التاريخ و الجغرافيا.

و حذر خاطر في حديث له عبر قناة "القدس اليوم" تابعته "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" من أن مدينة القدس الآن في دوامة الخطر أكثر من أي وقت مضى، لا سيما أن الاحتلال يريد كسر شوكة المقدسيين المرابطين، الذين يتصدون بشكل يومي للإجراءات القمعية و الاعتداءات و عمليات الهدم التي تطال منازل المقدسيين.

و أضاف: "لم نعد نرى مخططات على الورق، و ما يجري هو ممارسات واضحة، و أكثر بشاعة، سواء قوانين أو وسائل، كلها تصب في اتجاه الصدام مع المقدسيين".

و أشار خاطر الى وسائل الاحتلال في قمع المواطنين و التنكيل بهم، لافتاً الى أن الاحتلال يتبع طريقة تنفيذ بأشكال جديدة، كما يحدث مع الأطفال الذين يتم تفتيشهم و تعريتهم على الحواجز العسكرية بالمدينة.

و أكد أن وسائل و إجراءات الاحتلال تهدف للانتقام و الاذلال و التنمر على شعبنا بما فيهم الأطفال.

و شدد على أهمية خطوة العصيان المدني، و اعتبرها واحدة من ابداعات المقاومة في المدينة المقدسة، لكنه أوضح بأن العصيان يحتاج للكثير من التفاصيل من الناحية العملية، في ظل أجواء قمعية لم تهدأ فيها المدينة.

و بين خاطر بأن العديد من ضواحي مدينة القدس شهدت إضرابات، و هناك توقعات بأن تتسع هذه الظاهرة، و أن تلتحق أحياء أخرى بالعصيان، و خصوصاً أن المقدسيين جميعهم يعانون من إجراءات و هيمنة و ضرائب و ابتزاز يومي و محاربة للقمة عيشهم.

و تابع يقول: "ما يجري من سياسيات قمعية و استيطان و تهديدات بهدم منازل و عقارات كلها تصنع انتفاضة المرحلة القادمة، و مواقف إبداعية في مقاومة الاحتلال، التي تشكل رداً طبيعياً على انتهاكاته".

و أضاف: "كلما أراد الاحتلال الهيمنة و سرقة ارضنا كلما ارتفعت الإرادة الشعبية و الاستجابة  للتحديات و السياسات الاجرامية التي يسوقها الاحتلال في الأراضي الفلسطينية".

و قال خاطر إن شعبنا يستجيب بسرعة، و يمتلك الإرادة و القدرة، بل إن هناك علاقة طردية بين إجراءات الاحتلال و اتساع المقاومة.

و أردف قائلاً: " نرى روح التحدي تزداد، و أن الأماكن التي يريدها الاحتلال فارغة نراها دائما مكتظة و تفزعه بشكل دائم، شعبنا مليء بالحياة، ولن ينجح الاحتلال في كسر ارادته، و سيدفن رأس المحتلين بالرمال".

و في سياق آخر، أوضح خاطر بأن شهر رمضان هو الاختبار الصعب للاحتلال، خصوصاً أن شهر رمضان هو شهر الأقصى بامتياز، فهو يعزز من دور المرابطين فيه، و الاحتلال يخشى من ذلك بشكل كبير، على اعتبار ان هناك حشوداً من المصلين، و فيه يستبشر المسلمون و يستعدون لتقديم كل اشكال التضحية.

و دعا لعدم ترك المقدسيين و الفلسطينيين وحدهم في مواجهة الاحتلال في ظل هذه الغطرسة التي يمتلكها الاحتلال، المدجج بالسلاح، و يجب ألا يكون هناك خلل في الإمكانيات، و على الدول العربية و الإسلامية دعم صمود المقدسيين في مواجهة الانتهاكات و الإجراءات التي تقوم بها حكومة الاحتلال في مدينة القدس.

و بدأت القوى الوطنية والإسلامية والحراك الشبابي وأهالي مخيم شعفاط وبلدة عناتا شرق القدس ، فجر اليوم الأحد عصياناً مدنياً ضد الاحتلال الإسرائيلي ومؤسساته القمعية.

و يأتي العصيان المدني كرد فعل من المواطنين في القدس المحتلة على جرائم حكومة الاحتلال اليومية ضد أهالي القدس وكافة المحافظات الفلسطينية من قتل واعتقالات وهدم للمنازل، بالإضافة إلى ما يتعرض له أهالي مخيم شعفاط وبلدة عناتا من تنكيل وقمع واعتداءات يومية.

كلمات دلالية