من هي وحدة “شلداغ” النخبويّة "الإسرائيلية" التي طردتها تركيا

الساعة 10:32 ص|19 فبراير 2023

فلسطين اليوم

شارك "الإسرائيليّون" في عمليات إنقاذ المتضررين جراء الزلزال الكبير الذي ضرب سوريا وتركيا ولكنهم لم يذهبوا إلى تركيا كفريق إنقاذ فقط ، بل ذهبوا مُدجّجين بالسّلاح، ورافقهم حُرّاس أمن من وحدة النخبة المعروفة “شلداغ”، ما يطرح تساؤلات حول شُعور فريق الإنقاذ الإسرائيلي بعدم الأمان في دولة كتركيا، حُكومتها مُطبّعة.

الحادثة الأمنيّة أزعجت السّلطات التركيّة، التي وفق ما قال المُراسل العسكري يوسي يهوشاع لصحيفة “يديعوت أحرنوت”، أُجبرت الوحدة الإسرائيليّة على تسليم أسلحتهم، وأُبلغوا من قِبَل الأتراك بأنّ ذلك غير مقبول في بلادهم تركيا، وتوقّعوا منهم أن يتصرّفوا مِثل جميع الوفود الأخرى، الأمر الذي دفع الوفد الإسرائيلي العودة إلى فِلسطين المُحتلّة “على عجل”.

اللّافت في الحادثة الأمنيّة المُثيرة هذه، بأن الضبّاط الإسرائيليين حاولوا تقديم تبريرات حول التهديدات التي قد تطال الفريق الإسرائيلي للإنقاذ في تركيا، عن تلك الوفود القادمة للإنقاذ الأخرى، ما يُؤكّد شُعورهم بالتهديد الأمني الدائم أوّلاً، وأنهم سيكونوا في وضع غير ترحيبي من قبل الشّعب التركي المنكوب رغم كارثة الزلزال ثانياً، وثالثاً وهو الأمر الأكثر لفتاً هو الرّد التركي الصّارم الذي رفض السّماح للإسرائيليين بحمل سلاحهم، رغم تحسّن العلاقات أخيرًا مع حُكومة دولة الكيان، حيث جاء الرّد: “أنتم وحدكم الذين طلبوا تأمين أنفسهم، وهذا غير مقبول.

ويُسجّل لأنقرة موقفها بالإصرار على رفض إدخال الوحدة سِلاحها إلى الأراضي التركيّة، ورفض استباحة السّيادة التركيّة، ورغم مُحاولة تدخّل السّفارة الإسرائيليّة، والتي تلقّت نفس الرّد الرّافض، إضافةً إلى ادّعاء الوحدة الإسرائيليّة وجود تهديد أمني وفوري وحقيقي لأنها عملت قُرب الحُدود السوريّة.

وقد تكون السّلطات التركيّة أمام أسئلة أمنيّة واستخباريّة من نوع لماذا اختارت دولة الكيان وحدة “شلداغ” تحديدًا لتأمين فريق إنقاذها، وهي المعروفة بأنها وحدة خاصّة تُنفّذ عمليّات قتل وخطف، واغتيال، فهل كانت الوحدة ستستغل وجودها وتُنفّذ عمليّات ما ضد أهداف تركيّة وغيرها من بوّابة تأمين الحماية لفريق الإنقاذ، وانشغال السلطات التركيّة بإنقاذ المنكوبين بكارثة الزلزال.

 

كلمات دلالية