خبر دراسة: 6ر56% من المساعدات تذهب لغير مستحقيها و6ر26% من الفقراء محرومون منها

الساعة 05:37 ص|25 مايو 2009

فلسطين اليوم-غزة

نظم معهد "ماس" ورشة عمل لمناقشة دراسة في طور الإعداد حول معايير الاستهداف في برامج المساعدات الاجتماعية في الأراضي الفلسطينية، أعدها الباحثان ياسر شلبي وحسن لدادوة.

افتتح الورشة مدير عام المعهد د.نعمان كنفاني، الذي اوضح أهمية الدراسة ودورها في تحسين آليات الاستحقاق في أنظمة المساعدات الاجتماعية المعمول بها في الأراضي الفلسطينية، ما يزيد من المنافع التي يحصل عليها الفقراء، خاصة أن البيانات المتوفرة تؤكد تسرب 6ر56% من المساعدات لغير الفقراء، وحرمان 6ر26% من الفقراء من الحصول على المساعدات حسب بيانات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني للعام 2006.

واستعرض الباحثان معايير وآليات الاستهداف في برامج المساعدات الاجتماعية المقدمة من جهات مختلفة، حكومية وغير حكومية ودولية، وجوانب القوة والضعف فيها، وأكدا أن معايير وآليات الاستهداف المعمول بها في معظم البرامج مسؤولة عن وجود الأخطاء في الاستهداف.

ورصد الباحثان وجود اتجاه عام للانتقال من الاستهداف المبني على الدخل ودراسة الحالة، الذي تزيد فيه احتمالات الخطأ رغم رخص تكاليفها النسبي وسرعتها في إيصال خدماتها للفقراء، إلى الاستهداف المبني على مؤشرات الفقر، الذي يعتمد على معايير موضوعية تقل فيها احتمالات الخطأ، لكنها مكلفة نسبيا، وتستغرق وقتا طويلاً لإيصال المساعدة للمحتاجين.

واقترح الباحثان بناء قاعدة بيانات موحدة للفقراء في الأراضي الفلسطينية تعتمد المؤشرات المستخدمة في برنامج الحماية الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية، وهي مؤشرات غنية تسمح بتصنيف الفقراء حسب درجة فقرهم وحسب خصائصهم الاجتماعية والاقتصادية والموارد المتاحة لهم، وإضفاء مرونة على المعادلة المستخدمة لتحديد استحقاق الأسر الفقيرة للمساعدة من خلال إعطاء هامش للباحث الميداني في هذا المجال، وبلورة آلية شفافة للاعتراض، وتدعيمها بالاستهداف المجتمعي، وإشراك مؤسسات المجتمع المحلي والفقراء في تقييم الاستحقاق.

وعقّب على الدراسة أيمن صوالحة، المدير في وزارة الشؤون الاجتماعية، مؤكدا استنتاجات الدراسة مع تقديم بعض الملاحظات لتطويرها.

ولفت صوالحة إلى أن وزارة الشؤون الاجتماعية تمر بمرحلة تحول في هذا المجال، وهي بصدد بلورة إستراتيجية عامة للحماية الاجتماعية، تجمع بين الاغاثة والتنمية في برامجها.