الأمم المتحدة قلقة من شات "جي بي تي" وتقنيات الذكاء الاصطناعي

فلسطين اليوم

أعربت الأمم المتحدة السبت، عن بالغ قلقها ازاء المخاطر التي يمثلها التقدم الاخير في مجال الذكاء الاصطناعي على كرامة وحقوق الانسان، ودعت الشركات والحكومات الى اتخاذ تدابير وقائية فعالة.

وقال مفوض حقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك في بيان، ان كرامة وحقوق الانسان باتت "في خطر كبير"، جراء الضرر الذي بات التقدم الاخير والمتسارع في مجال الذكاء الاصطناعي قادرا على الحاقه.

واذ دعا تورك الشركات والحكومات الى ان تبدأ سريعا في تطوير "محاذير فعالة"، فقد اكد ان المنظمة الدولية تتابع عن كثب وعلى استعداد لتقديم خبراتها على هذا الصعيد، وذلك حرصا على ايلاء حقوق الانسان اهمية محورية في هذا الملف.

والاسبوع الماضي، دعت ستون دولة عبر بيان الى وضع تنظيمات ومحددات لتطوير الذكاء الاصطناعي واستخداماته، خصوصا في المجال العسكري.

وأعربت الدول الموقعة على البيان عن مخاوف ازاء "انعدام الوضوح على صعيد المسؤولية" وكذلك العواقب المحتملة والتي قد لا تكون مقصودة لتقنيات الذكاء الاصطناعي التي باتت واقعا في مختلف مجالات الحياة، كما هي الحال مع الهواتف الذكية وغيرها.

ومؤخرا، تقدت مايكروسوفت باشواط عديدة على منافسيها من عمالقة الانترنت من خلال تطوير شات جي بي تي (chatgpt) الذي بات يمثل ثورة حقيقية في عمليات البحث، فضلا عن استخدامات كثيرة أخرى.

وفيما لا يزال هناك الكثير لاستكشافه حول افاق الذكاء الاصطناعي، لكن خبراء يحذرون من أنه يطرح مخاطر ليس اقلها انتهاك الخصوصية، ما يتطلب الاسراع في تنظيم هذا القطاع، رغم ما يعترض ذلك من عقبات ناجمة عن التطور السريع لهذه التقنيات.

ويعكف الاتحاد الأوروبي حاليا على وضع تشريعات تنظم قطاع الذكاء الاصطناعي من بينها مشروع قانون يتوقع الانتهاء من اعداده بحلول مطلع 2024، ومن المقرر ان يصبح نافذا بعد ذلك بسنوات قليلة.