بالفيديو ماذا يعني سحب إدارة مصلحة السجون "البلاطة والكمكم" من غرف الأسرى..؟

الساعة 01:14 م|16 فبراير 2023

فلسطين اليوم

تشتد الهجمة الصهيونية على الأسرى في سجون الاحتلال "الإسرائيلي" في الآونة الأخيرة على كافة الصعد وفي كل الأوقات، خاصةً بعد قرارات المتطرف ايتمار بن غفير التي صعدت من عدوانها على الأسرى، الأمر الذي اضطرهم لإعلان العصيان وتحويل السجون لشعلة مشتعلة.

فمصلحة السجون الصهيوني، فرضت عقوبات جديدة على الأسرى الفلسطينيين في السجون، في خطوة تضيّق الخناق عليهم بشكل أكبر، وفي محاولة منها لنأي الأسرى عن خطواتهم التصعيدية.

هذه العقوبات التي تفرضها إدارة السجون على الأسرى خاصةً بشكل أكبر على أسرى سجون مجدو وجلبوع ونفحة ورامون والنقب، تمس حياتهم اليومية، وتزيد من الخناق حول رقابهم، في ظل اهمال طبي وجو بارد بلا وسائل تدفئة.

هذه المرة، سحب الاحتلال جهازي "الكمكم والبلاطة" من غرف الأسرى، وقيص فترة الفورة في سجني جلبوع ومجدو، في سجون نفحة والنقب ورامون، تمثّلت العقوبات في "خروج الأسرى بالكلبشات وإغلاق المغاسل ووقف الرياضة".

"الكمكم والبلاطة" هما جهازان يستخدمان بشكل يومي لدى الأسرى في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها خاصةً في فصل الشتاء، والأجواء الباردة.

و"الكمكم" هو جهاز يستخدمه الأسرى لصنع الشاي والقهوة والمشروبات الساخنة، أما فهي البلاطة هي جهاز يستخدم لإعادة طهي الطعام الذي يصلهم من مصلحة السجون مطهو بنحو 50% فقط، لذا فيعودون لطهيه عبر "بلاطة الطعام" لإمكانية أكله.

وبسحب الجهازين، فإن الأسرى لن يحصلوا على مشروبات ساخنة وطعام مطهو جيداً خلال الفترة المقبلة خصوصاً في فصل الشتاء والأيام الباردة، وسيضطرون لأكل طعام غير مطهو بشكل جيد.

كما منع الاحتلال الأسرى من استخدام الغسالة فيضطر الأسرى لغسل ملابسهم في غرفهم الخاصة في ظل الجو الشديد البرودة.

وأعلنت لجنة الطوارئ العليا للأسرى البدء بتنفيذ خطوات العصيان، مشيرةً إلى أنّ الخطوة الأولى تبدأ من سجن نفحة، ثمّ تتسع دائرة الخطوات بتنفيذها في بقية السجون.

وأضافت اللجنة أنّ الخطوات تتمثل في ارتداء لباس "الشاباص"، وهو اللباس البني الذي تفرضه إدارة السّجون على الأسرى.

وتعني هذه الخطوة استعداد الأسرى لتصعيد المواجهة ضد إدارة السجن، بالإضافة إلى إغلاق الأقسام، لتتوقف مظاهر الحياة الاعتقالية اليومية المتعلقة بأنظمة السّجن كافة، إضافةً إلى عرقلة إجراء ما يسمّى "الفحص الأمني"، بحيث يخرج الأسرى للفحص مقيّدي الأيدي.

وكانت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الأسيرة، قد اتخذت قرارها بالشروع في سلسلة خطوات تبدأ بالعصيان، وتنتهي بالإضراب المفتوح عن الطعام في الأول من شهر رمضان المقبل.

ولفتت اللجنة إلى أنّ "هذا الإضراب الذي عنوانه الحرية أو الشهادة هو إضراب يخوضه كل قادر من الأسرى من الفصائل كافة"، مؤكدةً أنّها "ستخوض هذا الإضراب بمطالب موحدة وبقيادة موحدة".

وأكدت أنّ "حجم العدوان الذي يتعرض له الأسرى منذ بداية هذا العام وحتى الآن يتطلب من جميع أبناء شعبنا وقواه الحية إسنادنا  بالأدوات كافة".

كلمات دلالية