المُحرر أبو جزر: الأسرى حوّلوا المعتقلات لمدارس نضالية وثورية

الساعة 01:42 م|13 فبراير 2023

فلسطين اليوم

أكد الأسير المحرر أحمد أبو جزر من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، أن الأسرى الأبطال استطاعوا تحويل معتقلاتهم إلى مدارس نضالية وثورية، تساهم في رفع وتيرة انتمائهم وإخلاصهم لشعبهم وقضيته الوطنية، رغم ما يتعرضوا له من حرمان ومضايقات واعتداءات.

وكانت قد أفرجت قوات الاحتلال الصهيوني عن الأسير المحرر أحمد جمعة أبو جزر قبل عدة أيام بعد أن قضى (19 عامًا) خلف قضبان القهر والظُلم في سجون الاحتلال.

"تلاعُب بالإفراج"

يقول المحرر أبو جزر خلال حديثه لموقع السرايا حول ظروف الإفراج عنهُ بشكل مفاجئ "لم أصدق أنه أفرج عني، نظراً لأن الاحتلال تلاعب بي قبل 5 أشهر بعد انتهت فترة محكوميتي، وسبق أنهُ مدد فترة اعتقالي لأسباب غير معروفة، سعياً لقهري".

وأضاف، "لقد لعبت إدارة السجن بأعصابي، حيثُ قالوا لي أنك ستخرج اليوم، ثم جاءوا بعد ذلك بعد أن تجهزت للخروج، وقالوا لي ستذهب للمحكمة لوجود قضية جديدة لك".

"تحقق حلم الحرية "

وتابع أبو جزر: خرجت من السجن بنية الذهاب للمحكمة، وفجأة وجدت نفسي في معبر بيت حانون للدخول لقطاع غزة، وفي هذه اللحظة تأكدت أنه تحقق حُلم الحرية".

وأشار المحرر، إلى أن الاحتلال حاول أن ينغص عليه فرحة الحرية، إلا مشاعر الفرحة كانت عالية لحظة الاستقبال الحاشد عندما رأيت الجموع الكبيرة التي قدمت لاستقبالي.

"قُرب العائلة لا يعوض"

وعن الأجواء العائلية التي فقدها منذ 19عاماً، يُبين أنه لم يستطيع أن يتعرف على أشقائهُ فور مشاهدتهُ لهُم لأنهم كانوا أطفال حين اعتقله العدو الصهيوني، لافتاً أنهُ شعر بسعادة لا توصف حين بات ليلتهُ الأولى خارج السجن بحانب والدته التي تحملت عذابات الشوق طيلة فترة أسره.

"فرحة منقوصة"

وأوضح أبو جزر خلال حديثُه لموقع "السرايا"، أن فرحته الكبيرة بالتحرر من سجون الاحتلال تبقى منقوصة كونه ترك خلفه آلاف الأسرى والأسيرات داخل قلاع الأسر، داعياً الله أن يفك أسره عما قريب.

وشدد على ضرورة استثمار قضية الأسرى في توحيد الصف الوطني الفلسطيني بدل الانشغال بمناكفات تؤدي إلى تفرقة الصف الوطني، مؤكداً بأنّ السجون في حالة غليان بسبب قرارات المجرم بن غفير، فالأسرى مصممون على انتزاع كافة حقوقهم.

وختاماً توجه أبو جزر بالتحية للقائد المجاهد زياد النخالة أبو طارق الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وذلك لمُتابعتهِ لقضية الأسرى والالتفاف حولهم ودعمهم بمواقفهم.

يذكر أن الأسير المحرر أحمد أبو جزر تنقل خلال فترة اعتقاله بين عدة سجون خلال فترة اعتقاله، حيث نقل من عزل سجن إيشل إلى عزل عسقلان، وتعرّض للنقل من سجن نفحة إلى عزل سجن إيشل، ومنع العدو الصهيوني عائلته من الزيارة تحت حجج أمنية واهية وذلك في إطار العقاب التعسفي.

كلمات دلالية