القيادي العاروري يدعو لتوحيد الصفوف على استراتيجية مقاومة الاحتلال بكل الأدوات

الساعة 11:36 ص|13 فبراير 2023

فلسطين اليوم

دعا صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اليوم الاثنين 13/2/2023، لتوحيد الصفوف على استراتيجية مقاومة الاحتلال الصهيوني، بكل الوسائل والأدوات، حاثاً منظمة التحرير في كل المحافل الدولية لحصار الكيان وكشف الغطاء عنه وإساءة وجهه.

وأوضح العاروري، في كلمة له خلال المؤتمر الوطني لدعم مقاومة وصمود الشعب الفلسطيني في القدس والضفة والذي تعقده الفصائل الفلسطينية في غزة، أن الحكومة الصهيونية الجديدة هي مختلفة عن كل ما سبقها من حكومات إجرامية فتركيبتها إجرامية ولا تأخذ بالاعتبار لا قانوناً ولا مجتمعاً دولياً، ولا حتى قانونهم المحلي، يريدون أن يستولوا بشكل كامل على القدس والضفة الغربية.

وشدد العاروري، على أن وحدة الساحات شعار متحقق بآلية التوافق بين الفصائل المقاومة، فغزة حين تخوض الحروب ليس من أجل غزة، بل من أجل كل الساحات، لافتاً إلى أن معركة سيف القدس التي خاضتها المقاومة في غزة، كانت من أجل القدس وكل الساحات، وليس من أجل غزة.

وقال العاروري :" سنظل نعتبر أن قضيتنا وحربنا ومهمتنا المقدسة ما زالت قائمة، ما دام مسرى الرسول ومدارج الأنبياء محتلا من قبل الصهاينة، فالحكومة الصهيونية الجديدة تعتقد أن "إسرائيل" هي الضفة الغربية، وتعني لهم أكثر من "تل أبيب" والنقب، ويريدون أن يفتعلوا توترا جديدا في المنطقة كي يكملوا فيها تهجير كامل شعبنا واحتلال باقي الضفة والقدس."

وأضاف:" الحكومة الصهيونية الجديدة تريد أن تستولي على جزء من المسجد الأقصى، إذا لم يتمكنوا من السيطرة الكاملة عليه، وعندهم برنامج لتهجير أهلنا حتى في  داخل الـ48، لأن لديهم هدفا واحدا، هو تهجير شعبنا والتخلص منه."

وتابع :" خطط الحكومة الصهيونية الجديدة تستهدف وجودنا في كل مكان، لذلك يجب أن نوحد صفوفنا على رؤية وطنية لمواجهة الاحتلال، وليس هناك ترف في الوقت، ويجب أن نوحد صفوفنا على استراتيجية مقاومة لهذا الاحتلال بكل الوسائل والأدوات، فتتحرك منظمة التحرير في كل المحافل الدولية، لحصار الكيان وكشف الغطاء عنه وإساءة وجهه."

كما حث الحكومات العربية على محاصرة هذه الحكومة الفاشية، وإظهار وجهها السيئ، قائلاً:" نحن لسنا ضد الحراك السياسي، لكن نحن ضد الحراك العبثي المتكئ على حسن نوايا إسرائيل وأمريكا."

وشدد على أن المطلوب تصعيد المقاومة ضد الاحتلال بكل الوسائل الميدانية والشعبية والمقاطعة والحجارة والسلاح، مضيفاً:" ليس من حقنا فقط، بل واجبنا أن نقاتل الاحتلال بالسلاح، فالجيش الذي نواجهه مدجج بالسلاح والآليات المصفحة التي تقتحم مدننا ومخيماتنا، لذلك يجب أن ندافع عن أنفسنا ونقاتل."

وتابع:" التاريخ لن يرحم مَن لم يقاوم هذا الاحتلال في كل مكان، فنحن نمتلك كل نقاط القوة، وكل ترسانة الاحتلال لن تفيده في مواجهة شعبنا، مبيناً أن خاصرة الاحتلال ضعيفة، وإذا كان أي أحد يملك السلاح وترك فرصة مقاومة الاحتلال، ويؤدي ما عليه، فما هو موقفه في الدنيا والآخرة، يجب أن يكون لكل منا سهم."

وحيا العاروري لكل المجاهدين والمقاومين في الضفة الغربية، وأقولها مرة بعد أخرى إن شعبنا من جنين إلى رفح شعب واحد ومعدن واحد، شعب مقاوم.

وأكد، أن شعبنا لم ينكسر أبدا من التضحيات التي يقدمها، بل تزيدنا عزيمة وإصرار، وكل شهيد يلحقه عشرات المقاتلين والمجاهدين.

ونوه إلى أن الأمريكان والصهاينة يروجون للأطراف في المنطقة أن التصعيد في الضفة سيجر إلى صراع كبير سيخسر فيه الشعب الفلسطيني، لذلك يجب أن يهدأ الموقف.

وبين، أن الغرب منشغل في الحرب بأوكرانيا، ويريدون ألّا يسمع أي كلمة عن فلسطين في هذا الظرف، حتى لا تكون على الطاولة أي قضية عادلة.

واستطرد:" يجب أن نضع قضيتنا على الطاولة، ولا يوجد طريقة أفضل من المقاومة، وأي حراك سياسي غير مستند على المقاومة ليس له أي جدوى."

وتابع :"شعبنا في الـ48 جزء لا يتجزأ من شعبنا، وهو أهل لخوض كل المعارك"

واستطرد: في تاريخ الكيان، كل قيادة متطرفة ومستخفة بشعبنا كانت نهايتها هزيمة.، ونحن موعودون بالنصر بهمة المجاهدين والمقاومين في كل مكان، وبوحدة الساحات بإذن الله.

كلمات دلالية