أحد زملائه أدى عُمرة عن روحه

زملاء الراحل عبيد يستذكرون مناقبه ومسيرته الإعلامية: كان مهنياً ووطنياً وخلوقاً

الساعة 11:47 ص|07 فبراير 2023

فلسطين اليوم

يرحل الجسد ويبقي الأثر، وكما يقولون ما يبقى للإنسان في هذه الدنيا بعد موته إلا الذكر الطيب، وهو ما تركه رئيس قسم التحرير في إذاعة "صوت القدس"، ومراسل إذاعة "النور" في بيروت الراحل الصحفي فادي عبيد الذي ارتقى مساء يوم أمس الاثنين، متأثراً بإصابته بحادث سير تعرض له قبل نحو 5 سنوات.

أصدقاء، ومحبو، وزملاء الراحل فادي عبيد، استذكروا في مداخلات مختلفة عبر إذاعة "صوت القدس" المحلية، مناقب الفقيد على الصعيد الإنساني والمهني، وكقامة صحفية كانت تمتاز بالجدية والمهنية، مؤكدين أنه كان من خيرة الصحفيين الذين سيبقون في الذاكرة مهما طال الزمن.

كلمات أصدقاء، وزملاء، ومحبو الفقد عبيد، ركّزت على سيرته الصحفية المهنية، وتنقله بين أقسام العمل الصحفي منذ بدء حياته المهنية، وصولاً إلى تعرضه لحادث سير جعله يعيش في غيبوبة تامة، وطريحاً للفراش إلى أن توفاه الله يوم أمس.

الصحفي أ. صالح المصري بصفته أول مدير لإذاعة "صوت القدس"، الذي عمل الراحل عبيد مراسلاً لها، استذكر مناقباً للفقيد خلال فترة عمله قائلا: "إن الأسرة الإعلامية الفلسطينية والعربية، خسرت إعلاميا مهنياً مميزاً طموحاً، وهو كان نموذجا فريداً، قلما نجد إنساناً تتوفر فيه تلك الصفات الفريدة على مدار ربع قرن من العمل سويا في المهنة.

وأكّد المصري في مداخلة لإذاعة "صوت القدس"، أنّ الراحل عبيد، كان لا يزال فتى عندما عمل ضمن طاقم الإذاعة كمراسل لها في محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة لسنوات عدة، قبل أن يلتحق فيما بعد بقسم التحرير، ويبدع وينقله نقلة نوعية برفقة زملائه، ثم تدرج في العمل داخل الإذاعة إلى أن بات من المؤسسين لها.

وأوضح، أنه بالإضافة إلى عمل كرئيس لقسم التحرير في إذاعة "القدس"، إلا أنه كان يعمل أيضا في قسم العلاقات العامة، وكان له دوراً مميزاً في "التشبيك" مع المؤسسات المحلية، والعربية أيضا".

وأشار الصحفي المصري، إلى أن  عمل عبيد الصحفي لم يقتصر على المؤسسات المحلية، بل استطاع الوصول إلى المؤسسات العربية، حيث عمل في العديد منها، أبرزها مراسلاً لإذاعة النور في العاصمة اللبنانية بيروت"، إضافة إلى حضوره لعدة مؤتمرات خارج فلسطين ممثلا عن مؤسسته".

وبيّن، أنه كان سريع الإنجاز لكل المهام المطلوبة منه، إذ كان ينجر كل مهمة موكلة له بأسرع وقت ممكن، إضافة إلى فهمه سياسة المؤسسة بسرعة كبيرة ، خاصة أنه كان جزءاً من تأسيس مؤسسة إذاعة القدس، مضيفا: "كان من خيرة الشباب المميزين الذين ينتمون لحركة الجهاد الإسلامي، ويعرف أفكارها وأهدافها، وهو أيضا من عائلة وطنية مناضلة، إذ سبق وأن نفذ عمّه الشهيد رامز عبيد عملية استشهادية قبل سنوات".

وفي نهائية مداخلته، قدم التعازي لعائلته، والأسرة الصحفية بشكل عام، مؤكداً على خسارة قامة إعلامية فريدة من نوعها.

من جهته، أكد الإعلامي عبد الناصر أبو عون، الذي زامله في إذاعة "صوت القدس" لسنوات عدة، أن حجم الإشادات والتعازي للفقيد فادي على مواقع التواصل الاجتماعي، من أمس وحتى اليوم، دليل على أنه كان شخصاً عزيزاً عليهم ومقرباً من قلوبهم.

وبيّن أبو عون في مداخلة له عبر قناة "القدس" الفضائية، أنّ فادي كانت تربطه علاقات وطيدة مع زملائه الصحفيين في فلسطين وخارجها، فهو كان خير من يمثل فلسطين في المحافل العربية، فهو كان يتحدث عن قضيته بوطنية مسؤولية كاملتين".

وقال: "كان له حساً مرهفا في اختيار القضايا التي يرغب بمناقشتها، سواء وطنية أو إنسانية، حيث كان يضفي لها إضاءة بأسلوبه وكتاباته وفكره".

وأضاف: "اليوم فقدنا فادي، لكن عزاءنا أن إرثه لا يزال حاضراً بين زملائه، الذي يسيرون على خطاه ودرب، متابعاً: كان يحمل أمانة برقبته أن يوصل رسائل وشكاوى الناس إلى كل المسؤولين".

وأدى الصحفي الفلسطيني من قطاع غزة مثنى النجار، عمرة في الديار الحجازية عن روح الفقيد فادي عبيد قائلا: "أسأل الله عز وجل أن يتقبل الله مني في هذا اليوم المبارك عمرة عن روح المرحوم فقيد إذاعة "صوت القدس" والشعب الفلسطيني الزميل فادي عبيد".

الزميل مثى النجار يؤدي عمرة عن الراحل فادي عبيد.jfif


 

كلمات دلالية