هيومن رايتس: إغلاق منازل الفلسطينيين هو جريمة حرب

الساعة 05:28 م|02 فبراير 2023

فلسطين اليوم

أكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" مساء اليوم الخميس، أن إغلاق سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" منزلَي عائلتَي فلسطينيَّيْن في الضفة الغربية المحتلة، يرقى إلى مستوى العقاب الجماعي، وهو جريمة حرب.

وقالت رايتس ووتش، في بيان لها:" أن "هذا الإجراء العقابي، الذي قالت السلطات الإسرائيلية إنها ستتبعه بهدم المنزلين، يأتي وسط تصعيد للعنف أودى بحياة 35 فلسطينيا منذ 1 يناير/كانون الثاني 2023، وشمل مداهمات غير قانونية لجيش الاحتلال الإسرائيلي للمدن ومخيمات اللاجئين الفلسطينية، وهجمات على الفلسطينيين وممتلكاتهم من قبل مستوطنين إسرائيليين، الذين نادرا ما يواجهون أي عقاب على هذه الجرائم".

وأوضحت أن سلطات الاحتلال صعّدت من عقابها لمالكي العقارات الفلسطينيين بسبب "البناء غير القانوني" في القدس الشرقية، وهو ما يؤدي أصلا إلى هدم ممتلكات ومنازل للفلسطينيين في ظل استحالة الحصول على تصاريح بناء.

وتخطط قوات الاحتلال لـ"تعزيز" مستوطنات الضفة الغربية التي تشكل انتهاكا للقانون الدولي، وقدمت مشروع قانون لإلغاء الجنسية أو الإقامة الدائمة لأي شخص يرتكب "عملا إرهابيا"، والذي صادقت "الكنيست" الإسرائيلية عليه بالقراءة الأولى في 31 يناير/كانون الثاني.

وبينت المنظمة الأممية، أنه يحظر القانون الإنساني الدولي، بما فيه "أنظمة لاهاي" لسنة 1907 و"اتفاقية جنيف الرابعة"، العقاب الجماعي، بما يشمل الإيذاء المتعمد لأقارب المتهمين بارتكاب جرائم، في جميع الظروف.

وتعاملت المحاكم في جميع أنحاء العالم مع العقاب الجماعي على أنه جريمة حرب، ومع ذلك، رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية باستمرار الادعاء بأن ممارسة الحكومة الإسرائيلية للهدم العقابي للمنازل في الأراضي الفلسطينية المحتلة يرقى إلى مستوى العقاب الجماعي، وفقا لـ"هيومن رايتس ووتش".

وتابعت:" إن السياسات التي اعتمدت عليها سلطات الاحتلال لقمع الفلسطينيين منهجيا تشمل الأنواع المختلفة من العقاب الجماعي، مثل الهدم العقابي للمنازل والقيود الكاسحة على التنقل ضد مناطق أو مجتمعات بأكملها، مؤكدة أن هذا القمع المنهجي، مقرونا بالأعمال اللاإنسانية المرتكبة ضد الفلسطينيين كجزء من سياسة للحفاظ على هيمنة اليهود الإسرائيليين على الفلسطينيين، يرقى إلى الجريمتين ضد الإنسانية المتمثلتين في الفصل العنصري والاضطهاد، بحسب النتائج التي توصلت إليها "هيومن رايتس ووتش".

كلمات دلالية