عدد الشهداء هو الأكبر بيوم واحد منذ اجتياح المخيم ٢٠٠٢

بالفيديو والصور شهود عيان يروون ما حدث في مخيم جنين: أشد قسوة من "السور الواقي"

الساعة 10:38 ص|26 يناير 2023

فلسطين اليوم

بعد مرور 21 عاماً على ما عُرف "إسرائيلياً" بعملية "السور الواقي" في شهر أبريل 2002، يعود مخيم جنين مجدداً إلى الواجهة، إذ يتعرض لعملية عسكرية أشد قسوة منها وفق شهود عيان، بعدما شنت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" المدعمة بالأسلحة الثقيلة والآليات العسكرية، فجر اليوم الخميس الموافق 26 يناير 2023، هجمة شرسة على مخيم جنين شمال الضفة المحتلة، أدت إلى ارتقاء عدد من الشهداء يعد الأكبر بيوم واحد منذ اجتياح المخيم ٢٠٠٢، إضافة إلى إصابة آخرين بجروح مختلفة، وسط مشاهد دموية وصمت عربي ودولي.

وفجر اليوم اقتحمت قوات خاصة "إسرائيلية" مخيم جنين، ودارت اشتباكات عنيفة مع المقاومين أدت إلى استشهاد 9 فلسطينيين وإصابة 6 آخرين حتى اللحظة، وسط مشاهد مؤلمة في المنطقة يرويها شهود عيان نجوا من القتل خلال أحداث مخيم جنين، أثناء حصارهم لساعات و نقلهم للإصابات في المنطقة.

أحد الشهود العيان الذي يعمل سائق أجرى ونجا من الأحداث الدامية في مخيم جنين يقول: "تفاجأنا من انتشار قوات خاصة كانوا يستقلون ثلاثة سيارات، ونزلوا منها قرب مسجد في المخيم، قبل أن يلاحظ وجودهم بعض المقاومين ويجري اشتباك مسلح".

ويضيف شاهد العيان: "بعد إطلاق النار بكثافة، اضطررنا إلى الهروب والاختباء بأحد النوادي الرياضية، بعد ذلك تمت محاصرتنا من جيش الاحتلال، بعد ساعة أقدمت جرافة عسكرية إسرائيلية على النادي وبدأت بتحطيم جميع المركبات الموجودة قرب النادي، كما أقدمت على هدم السور القريب من بيت الشهيد القائد جميل العموري".

وتابع: "لم تكتف قوات الاحتلال بتحطيم مركبات المواطنين بل أطلقت النار على المواطنين داخل وخارج النادي مما أدى إلى إصابة عدد منهم، وأقدمت الجرافة العسكرية بدفع سيارة محطمة على مصاب بهدف قتله".

وتابع: "القوات الخاصة اختطفت مواطناً اسمه فايز، قبل أن يأتي الصليب الأحمر عبر إسعاف ويطلب منهم أن يتركوه، واستجابوا لهم، مع وجود قناصة إسرائيلية تصوب بنادقها نحو المواطنين المارة والمختبئين في النادي".

أشد قسوة من مجزرة جنين 2022

وأكد المسن الذي كان شاهداً أيضا على مجزرة جنين في أبريل عام 2002، أن مجزرة اليوم في مخيم جنين طغت بدمويتها على قبل 21 عاماً، حيث استهدفت قناصة الاحتلال كل شجر وبشر، وباتت تطلق النار صوب كل هدف يتحرك، حتى أصابت العديد من المواطنين بجراح مختلفة وأدت إلى استشهاد عدد منهم".

وأردف قائلا: "خلال ساعات حصارنا وإطلاق النار صوبنا، عشنا لحظات عصيبة لمدة ثلاث ساعات، الحمد لله أنه ربنا سلمنا، لم نكن نتوقع أن نخرج أحياء".

شاهد آخر

يقول شاهد آخر على المجزرة في مخيم جنين: "بعد أن اقتحمت قوات الاحتلال مخيم جنين، احتمينا في النادي من كثافة الرصاص الإسرائيلي، حتى وصلت جرافات الاحتلال إلى أسوار النادي وبدأت في هدم الجدران المحيطة به، وتحطم السيارات، حتى إنهم قلبوا سيارة محطمة على أحد الجرحى في المنطقة بهدف القضاء عليه".

ويتابع: "بعد ساعتين من الحصار وصل إسعاف من أجل أن يقلنا إلى منطقة آمنة، حتى أشهر أحد جنود الاحتلال السلاح في وجهنا محاولا قتلنا من مسافة قريبة وبشكل متعمد، المشهد كان فظيعاً جداً ودموياً".

من جهته، أدان محافظ جنين اللواء أكرم الرجوب اقتحام قوات الاحتلال لمخيم جنين وارتقاء عدد من الشهداء وإصابة آخرين، معتبراً أن هذا الاقتحام في جنين هو الأكبر والأوسع والوضع صعب وخطير.

وطالب الرجوب في تصريح صحفي، المجتمع الدولي بالتدخل لحماية المواطنين في جنين، والسماح الطواقم الطبية بأداء عملها في إنقاذ المصابين.

وفي الثالث من أبريل/نيسان 2002 اقتحم جيش الاحتلال مخيم جنين شمال الضفة المحتلة، مستنداً بقوات كبيرة من الجيش والمشاة والدبابات بعد تطويقه بالكامل وهو اجتياح استعدت له المقاومة جيداً إلى جانب معرفتها بالاستهداف الكبير للمخيم الذي خرج منه العشرات من منفذي العمليات التي أوجعت كيان الاحتلال.

e3c5cc70-a4a7-47ff-9d98-d99259ff267d.jfif


 

 

كلمات دلالية