بعد رفع العلم "الإسرائيلي" والسجود الملحمي

د. بكيرات لـ"فلسطين اليوم": ما يجري في الأقصى خطـــير وبداية لتنفيذ 3 مـــسارات

الساعة 12:31 م|23 يناير 2023

فلسطين اليوم

أكد نائب رئيس أكاديمية الأقصى للوقف والتراث، نائب مدير عام الأوقاف الإسلامية د. ناجح بكيرات، اليوم الاثنين 23 يناير 2023، أن ما يجري في المسجد الأقصى، من رفع العلم "الإسرائيلي"، والسجود الملحمي الجماعي"، وأداء "الرقصات التلمودية"، هو حرب خطيرة تقودها حكومة متطرفة برئاسة بنيامين نتنياهو ووزير ما يسمى بـ "الأمن القومي"، إيتمار بن غير"، من خلال ثلاثة مسارات.

وأوضح بكيرات في تصريح خاص لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن المسار الأول ويعتبره الأخطر، هو توفير غطاء إداري سيادي من حكومة نتنياهو المتطرفة، بمعنى سعيها لعزل الأوقاف الإسلامية والوصاية الهاشمية عن المسجد والمقدسات، وإحلال السيادة الأمنية والإدارية بيد قوات وحكومة الاحتلال، لكي تتمكن من تفريغ المسجد الأقصى من المقدسيين، وهو خطوة تُمهد لإدخال ما تشاء من أعلام "إسرائيلية"، كذلك التحضير لبناء الهيكل المزعوم داخل المسجد الأقصى.

تحضير لبناء الهيكل المزعوم. 

أما المسار الثاني، وفق د. بكيرات، هو المسار العمراني البديل، وهو ما يعني تهجير المقدسيين من البلدات والقرى القريبة والمحيطة بالمسجد الأقصى، كالخان الأحمر، وسلوان، وغيرها، وتسكين المستوطنين المتطرفين مكانهم، حتى تسهل عليهم اقتحام المسجد الأقصى في الوقت الذي يريدون، وهو ما يشاهده العالم، أن اقتحامات المسجد يقابلها تهجير للسكان الأصليين. وأشار إلى أن هناك تغييرات حصلت في محيط الأقصى وبنيته، بعد بناء المدارس الدينية اليهودية المتطرفة، وتدشين أكثر من 100 كنيس يهودي للمتطرفين، هذه الإجراءات المكثفة تسعى إلى خنق المسجد الأقصى، والحوض المقدس، والحدائق التوراتية، وطرد المقدسيين، من أجل التجهيز لبناء الهيكل المزعوم.

وبحسب رئيس أكاديمية الأقصى للوقف والتراث، نائب مدير عام الأوقاف الإسلامية د. ناجح بكيرات، فإن ما تقوم به الجماعات المتطرفة هو جزء من المنظومة اليهودية التي تسعى إلى تهجير واقع القداسة الإسلامية وإحلال القداسة اليهودية تدريجياً، بمعنى أنها تريد إقامة الهيكل المزعوم، وطمس الهوية الإسلامية الفلسطينية، لذلك حينما يربطون هذه الاقتحامات بالأعياد الدينية، هم يسعون إلى إضافة الطابع الديني، حتى تكون اقتحامتهم مبررة وهو فعل خطير جداً.

خطوات لمحاربته

وعن لجم الحكومة المتطرفة، قال د. بكيرات: إنه لا يمكن محاربتها سوى بتحضير برنامج فلسطيني عربي إسلامي يملك رؤية واضحة وهدفا واحدا للوقوف أمام البرنامج الصهيوني الذي تعده الحكومة المتطرفة، داعيا الإعلام الفلسطيني والعربي والإسلامي إلى تخصيص برامج وفقرات أطول تتحدث عن انتهاكات المتطرفين بحق الأقصى، ولاستنهاض العالم العربي والإسلامي نحو مشروع لتحرير المسجد الأقصى.

وكانت "منظمات الهيكل" أعلنت عن نيتها تنفيذ اقتحام مركزي للمسجد الأقصى مع بداية "شهر شباط العبري"، الذي يوافق اليوم الاثنين الـ23 من يناير الجاري.

 

كلمات دلالية