الذكرى الخامسة عشر لاستشهاد المجاهد مراد باشا

فلسطين اليوم

إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بروحهم وريحانهم، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.

ميلاد الفارس:

كانت طولكرم على موعد مع فارسها مراد إبراهيم باشا، في 2 ديسمبر 1983م، لعائلة كريمة من عوائل شعبنا الفلسطيني، وترتيبه السادس في أسرته، وتلقى تعليمه في مدارس قرية ذنابة ثم اتجه للعمل في المجال الزراعي.

في صفوف "الجهاد":

كان يهوى ركوب الخيل انطلاقاً من القول المأثور: "علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل"، واتصف بالشجاعة والقوة، ما أهله للانضمام إلى حركة الجهاد الإسلامي مطلع انتفاضة الأقصى 2000م، وكان من الناشطين في المجال الدعوي، وانتقل فيما بعد إلى سرايا القدس. 

قام بالعديد من العمليات العسكرية، وتعرض للمطاردة من قوات الاحتلال، لا سيما بعد أن تمكن من قتل ثلاثة جنود صهاينة عام 2005م، وتعرف عليه الشهيد القائد لؤي السعدي.

شهيداً على طريق القدس وفلسطين:

بتاريخ 21 يناير 2008م، قامت قوات الاحتلال بمحاصرة منزله الساعة الثانية فجراً، ونادوا عليه للاستسلام، لكنه رفض ودار اشتباك عنيف حتى الساعة الثامنة صباحاً، وتمكن شهيدنا مراد من إصابة أحد الجنود إصابة مباشرة. ثم قاموا بإدخال رجل آلي لإطلاق النار عليه ما أدى إلى استشهاده، وقام الاحتلال بقصف البيت فوق جثته الطاهرة.