الرد جاء سريعاً

تقرير علم فلسطين: فتيل جديد يسعى الاحتلال لإشعاله

الساعة 01:06 م|11 يناير 2023

فلسطين اليوم

لا يكتف مايسمى بوزير الأمن القومي الصهيوني إيتمار بن غفير بحربه على الفلسطيني بكل مكوناته، خاصةً الأسير في سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، بل يسعى بكل إجرام وتعسف وانتهاك لإعلان حربه على الهوية والرمز الفلسطيني وهو العلم.

فبكل غطرسة وعنجهية، يحاول بن غفير محاربة العلم الفلسطيني، بإيعازه لشرطة الاحتلال بمنع رفع العلم الفلسطيني خلال التظاهرات، فوق أسطح المنازل والمؤسسات وخلال الاحتفالات الفلسطينية المتنوعة خاصةً عند الاحتفال بتحرير الأسرى في السجون.

بن غفير طالب المفتش العام لشرطة الاحتلال كوبي شبتاي، بحظر رفع العلم الفلسطيني في التظاهرات، خاصةً، بعد إطلاق سراح الأسير كريم يونس، والتي رفض خلالها الاحتلال كافة الاحتفالات بالإفراج عنه باعتباره رمز وطني كبير.

العلم.jpg
 

يشار إلى أنه في بداية عام 2022، أقرَ الكنيست الصهيوني قانون تجريم رفع العلم الفلسطيني، وبموجبه يتم اعتقال أي فلسطيني يحمل علم فلسطين داخل أي مؤسسة في الكيان، تأكيدًا على عنصرية الاحتلال وفشله في طمس الهوية الفلسطينية.

هذه السياسة دفعت المقدسيين تحديداً لرفع وتزيين شوارع وحارات القدس المحتلة بالعلم الفلسطيني، كرد على قرار بن غفير.

تحدي وإصرار

من ناحيته، شدد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، على أن الاحتلال "الإسرائيلي لن يستطيع أن يمنع شعبنا من رفع العلم الفلسطيني.

وأكد أن شعبنا لن يرضخ للقرارات الصهيونية المجحفة، ولديه إرادة لتحدي الاحتلال ورفع علم فلسطين على كل الأراضي الفلسطينية، بمناسبة أو بدون مناسبة.

كما أكّد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أن معركة الشعب الفلسطيني مع الاحتلال هي معركة إرادات، ولن يستطيع الاحتلال كسر إرادة الفلسطينيين، لذلك لن يستطيع بن غفير وعصبته المتطرفة منع الأهالي في الضفة المحتلة من الدفاع عن شعاره ورفع العلم الفلسطيني وإحياء مناسباته الوطنية، واستقبال الأسرى بأعراس فلسطينية مُزينة بالأعلام الفلسطينية.

وقال: "الاحتلال لن يستطيع منع الفعاليات التي من خلالها ترفع الأعلام الفلسطينية، مضيفاً: "لا بن غفير ولا حكومته المتطرفة، ولا حتى أي كائن على وجه الأرض أن يمنع أصحاب الأرض والعلم من الارتقاء بعلمهم وهويتهم عالياً".

تنديد ورفض

منظمة العفو الدولية "أمنستي"، ندّدت بقرار الاحتلال الإسرائيلي فرض مزيد من القيود على رفع العلم الفلسطيني في الأماكن العامة، واعتبرته محاولة مخزية لإضفاء الشرعية على العنصرية.

واستنكرت المنظمة الدولية، في بيان، القرار "الإسرائيلي"، ووصفته بـ"الهجوم على حرية التعبير وحرية التجمّع".

ووصفت منظمة العفو الدولية الحجج المستخدمة لحظر العلم بالسخيفة، معتبرةً أنّ التوجيه الجديد "هو جزء من سلسلة من الإجراءات التي تهدف إلى إسكات الأصوات المعارضة وتقييد التظاهرات، خصوصاً تلك التي تدافع عن حقوق الفلسطينيين".

وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، فإن بن غفير، الذي تولى وزارة الأمن الداخلي بسلطات موسعة مُنح بموجبها القدرة على توجيه تعليمات مباشرة للمفتش العام للشرطة وتحديد أولويات الجهاز وسياساته، استدعى شبتاي لـ"جلسة استيضاح" في مكتبه، في أعقاب إقامة مراسم الاحتفال بتحرر الأسير كريم يونس، خلافا للأوامر التي أصدرها.

وفي بيان صدر عنه، قال بن غفير إنه أصدر أوامره للمفتش العام للشرطة بالسماح "لكل ضابط في الشرطة مهما كانت رتبته، بإزالة أعلام السلطة الفلسطينية أثناء مناوبته"، كما يقضي القرار بإزالة الأعلام الفلسطينية ومنع رفعها في "الأماكن العامة".

 

كلمات دلالية