خبر العميل نادر يكشف تورّطه في جريمة اغتيال أحد قادة المقاومة

الساعة 07:37 ص|21 مايو 2009

فلسطين اليوم- وكالات

كلما اقترب موعد الانتخابات النيابية، في السابع من حزيران، ازداد حبس الأنفاس، داخليا، لما ستكون لهذا الاستحقاق من مفاعيل على مجمل الصورة السياسية في السنوات المقبلة، وكلما اقترب موعد المناورة الإسرائيلية العملاقة في الحادي والثلاثين من أيار الحالي، كلما ارتفع منسوب الاستنفار السياسي والعسكري والأمني، مخافة أن يقدم الإسرائيليون على عمل ما، في محاولة لتعويض الانهيار الأمني الذي أصاب شبكاتهم الأمنية في لبنان.

في غضون ذلك، ظل موضوع شبكات التجسس يحتل حيزا سياسيا وإعلاميا كبيرا وتواصلت التحقيقات مع زياد الحمصي في مديرية المخابرات في الجيش اللبناني ومع ناصر نادر في فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي.

 وقال مرجع أمني واسع الاطلاع لـ«السفير» إن الموقوف نادر هو «شخصية مهمة جدا في حسابات الموساد الإسرائيلي منذ سنوات طويلة جدا، ومن المتوقع أن تفضي التحقيقات معه إلى أشياء مهمة ومهمة جدا».

وردا على سؤال، أكد المرجع الأمني نفسه، أن نادر متورط «في تحضير بيئة بعض الاغتيالات التي استهدفت قادة مقاومين، وأبرزهم جريمة اغتيال الشهيد غالب عوالي في التاسع عشر من تموز العام 2004 في الضاحية الجنوبية، وتحديدا في محلة معوض».

وتمحور دور نادر، وفق التحقيقات، حول رصد منزل غالب عوالي الذي كان معنيا بالملف الفلسطيني وتحديدا بملف دعم الانتفاضة. وقد قدم نادر للإسرائيليين معلومات عن شقته في حي معوض في الضاحية الجنوبية، كما قدم معلومات عن كيفية تحركه وأعمال التمويه التي يقوم بها، وقدم إحداثيات ساعدت الإسرائيليين في استهداف سيارته وهي من طراز «مرسيدس 280»، بعبوة تم لصقها في أسفل مؤخرتها وتم تفجيرها بعد تشغّيَل محركها، ما أدى الى استشهاده...