خبر « إسرائيل » تجدد رفضها تقسيم القدس وتؤكد أنها ستبقى عاصمتها الموحدة إلى الأبد

الساعة 06:25 م|20 مايو 2009

"إسرائيل" تجدد رفضها تقسيم القدس وتؤكد أنها ستبقى عاصمتها الموحدة إلى الأبد

فلسطين اليوم- غزة

جددت إسرائيل الأربعاء رفضها تقسيم مدينة القدس وأصرت على اعتبارها العاصمة الأبدية لها في حين أشارت مصادر فلسطينية إلى تطمينات أميركية بأن أي خطة سلام جديدة ستدعو إلى إنشاء دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها "القدس الشرقية".

 

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن تلك المصادر قولها إن مسؤولا أميركيا طمأن السلطة الفلسطينية بأن خطة الرئيس باراك أوباما الجديدة للسلام في الشرق الأوسط ستشمل وقفا لجميع عمليات بناء المستوطنات وتحديد موعد لتنفيذ حل الدولتين فضلا عن التعهد بأن اتفاق السلام الدائم سيتم التفاوض بشأنه بحسب ما عرضته مبادرة السلام العربية.

 

"قدس لا قدسان"

 

غير أن سيلفان شالوم القائم بأعمال رئيس الوزراء الإسرائيلي أكد في جلسة خاصة للكنيست الأربعاء أن المدينة المقدسة لن تكون أبدا عرضة للمساومة وستظل دائما العاصمة الأبدية لدولة إسرائيل.

 

ونقلت الصحيفة عن شالوم قوله إن "القدس ليست مجرد عاصمة إنها القلب النابض لليهود. إن القدس رمز. القدس تخضع لحماية القوانين الواضحة للحكومة الحالية والحكومات التي سبقتها. لن نتنازل أبدا عن القدس."

 

وأضاف نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه ليس هناك قدسان، بل قدس واحدة لا تقبل المساومة، وقال: "نختلف في أمور عديدة لكن هناك شيء واحد يحظى بموافقة الغالبية المطلقة دون تردد وهو الحفاظ على القدس عاصمة أبدية لإسرائيل."

 

"رمز وشعار انتخابي"

 

غير أن تسيبي ليفني زعيمة المعارضة قالت إن الدولة العبرية لن تحتفظ بالقدس من خلال رفضها لكل شيء وانتقدت في كلمتها أمام الكنيست حكومة بنيامين نتانياهو حيث قالت: "هناك حديث كثير حول قدس موحدة، لكن للأسف تستخدم القدس كوسيلة لبث الفرقة بين الناس يلجأ إليها أولئك الذين حولوا القدس، رمز الشعب اليهودي عبر التاريخ، إلى شعار انتخابي."

 

وأضافت زعيمة حزب كاديما أن الاحتفاظ بالقدس ليس كافيا بل على دولة إسرائيل أن تكون لها رؤية يمكن ترجمتها إلى خطة.

 

وأضافت: "إننا لن نتمكن من الاحتفاظ بالقدس من خلال رفضنا لكل شيء، واعتمادنا أسلوب الرفض كسياسة والطريق المسدود كإديولوجية. إنني أؤمن أننا من خلال السلوك الصحيح نستطيع تسخير العالم للحصول على الأمور المهمة بالنسبة إلينا تمكننا من إبقاء إسرائيل موطنا لليهود ودولة ديموقراطية عاصمتها الأبدية القدس."

 

خطة أوباما والمبادرة العربية

 

يذكر أن معلومات وردت حول اعتزام الإدارة الأميركية إدخال تعديلات على مبادرة السلام العربية يرتقب أن يكشف الرئيس أوباما عن تفاصيلها خلال زيارته لمصر الشهر القادم.

 

وبحسب ما نقلته صحيفة القدس العربي في بداية الشهر الجاري عن مصادر فلسطينية رفيعة المستوى فإن المبادرة الجديدة تشمل توطين اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية والسماح لمن يرغب منهم بالانتقال إلى الأراضي الفلسطينية التي ستقام عليها دولة فلسطينية منزوعة السلاح بعد إجراء مبادلة للأراضي ما بين السلطة وإسرائيل.

 

كما ستسمح برفع العلم الإسرائيلي في جميع العواصم العربية بالتوازي مع رفع العلم الفلسطيني في أحياء عربية من "القدس الشرقية" كعاصمة للدولة الفلسطينية، في حين سيرفع علم الأمم المتحدة في البلدة القديمة في القدس والأماكن التي تعتبر مقدسة بالنسبة للمسلمين والمسيحيين واليهود.

 

التسوية ومصالح إسرائيل

 

غير أن نائب وزير الخارجية الإسرائيلية داني ايالون أكد الأربعاء أن الخطة الأميركية الجديدة لإحلال السلام في الشرق الأوسط لم تبلور بشكل نهائي بعد، وأعرب عن اعتقاده بأن هذا الأمر لن يتم دون استشارة إسرائيل نظرا لعلاقات الثقة القائمة بين البلدين.

 

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن أيالون أن ما يقوله الرئيس أوباما لا يختلف بشكل جوهري عما قاله سلفه الرئيس جورج بوش باستثناء الحديث عن تسوية إقليمية وهذا الأمر ليس بالضرورة متناقضا مع مصلحة إسرائيل، مؤكدا أن قضية حق العودة لن تتم تسويتها على حساب أمن دولة إسرائيل .