هارتس: سلطات الاحتلال تهجر فلسطينيين قسراً من الضفة الغربية الى قطاع غزة

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

أفادت صحيفة "هآرتس" العبرية اليوم الاحد ان سلطات الاحتلال اجبرت فلسطينيات من سكان الضفة الغربية و متزوجات في قطاع غزة على توقيع اقرار قانوني يفيد بأنهن لن يعشن في الضفة الغربية.

وأشارت الصحيفة إلى قضية للمواطنة علا باقا، وهي مواطنة فلسطينية من الضفة الغربية ، انتقلت إلى غزة بعد زواجها ، و حين سافرت الى الضفة الغربية للمشاركة في عزاء شقيقها، تم ايقافها عند حاجز ايرز، و اجبارها على التوقيع على تعهد بأن لن تعود للعيش في الضفة مرة أخرى.

و بحسب الصحيفة، فإن قضية المواطنة باقا ليست الوحيدة، بل إن هناك العديد من الحالات التي اجبر فيها الاحتلال فلسطينيات أو فلسطينيين من الضفة تزوجوا  من غزة على التوقيع على تعهد بعدم العودة للعيش في الضفة الغربية مرة أخرى.

و ذكرت هارتس بأن منظمة “مسلك” الحقوقية "الإسرائيلية" تعاملت مع  نحو 80 حالة منذ عام 2010 لفلسطينيين يعيشون بغزة، وخاصة من النساء اللواتي تزوجن بغزيين، وحرمن من العودة للعيش بالضفة أو زيارة عوائلهن.

و وفقاً للصحيفة، فإن الإقرار الذي يتم التوقيع عليه مكون من صفحة واحدة ومكتوبة بلغة قانونية ولا يتم شرحها بشكل جيد لمن يوقع عليها، ولكنها تفضي إلى تنازل من وقع عليها في حقه بالعودة والعيش بالضفة مجددًا.

وقالت مديرة القسم القانوني في منظمة “مسلك"، المحامية أوسنات كوهين ليفشيتس، إن سلطات الاحتلال تستخدم التعهدات التي يتم التوقيع عليها، لتبرر منعهم من العودة للعيش بالضفة، ومن لم يوقع تستخدم أسلوب التهديد والترهيب ضده للاستسلام والتوقيع، وذلك من خلال منعهم من الزيارات والتصاريح وغيره.

و اعتبرت أن سياسة “الترحيل القسري” التي تنتهجها سلطات الاحتلال هي انتهاك خطير يرقى إلى مستوى جريمة حرب وهو غير قانوني ومحظور.