أوصوا بتعزيز التوعية المستدامة وسن قوانين في الأمن السيبراني

مختصون أمنيون يحـــذرون من جهــــــاز كشف النوايا لصيد المقــاومين

الساعة 09:39 ص|23 ديسمبر 2022

فلسطين اليوم

أوصى مختصون أمنيون بضرورة تعزيز التوعية المستدامة القائمة على استمرار حملات التوعية التي من شأنها حفظ الأمن التقني للأفراد والمؤسسات، مؤكدين على ضرورة العمل على تذليل العقبات التي تواجه الصحفيين وتسهيل مهامهم من قبل الأجهزة الأمنية أثناء التعامل مع الحقائق الاعلامية فيما يتعلق بالجرائم.

جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمها قسم الصحافة والإعلام في الجامعة الإسلامية بغزة، بعنوان " دور الصحافة المتخصصة في معالجة القضايا المجتمعية "الامن السيبراني نموذجا"، بمشاركة محمد أبو هربيد المتخصص بالتوعية الأمنية المجتمعية في وزارة الداخلية، والنقيب محمود المقيد رئيس قسم التحصين المجتمعي في دائرة الجرائم الالكترونية، والأستاذ مالك الجدبة وكيل النيابة العامة وحضور عدد من طلبة الدراسات العليا في قسم الصحافة.

بدوره تحدث الدكتور أحمد عرابي الترك المحاضر في قسم الإعلام في الجامعة الإسلامية الذي ترأس الورشة، عن الصحافة المتخصصة وعلاقتها بالقضايا المجتمعية، موضحا أن الأمن السيبراني قضية متخصصة في أمن المجتمعات، بات يؤرق الكثير من المختصين.

من جهته ذكر محمد أبو هربيد أن الإعلام الرقمي جزء من امتداد حرب الأمن السيبراني كان في بدايته الحصول على المعلومات والآن للتأثير على الرأي العام والعقول.

الهندسة المجتمعية

وتحدث أبو هربيد عن دور مخابرات الإنترنت الإسرائيلية في الاغتيال المعنوي لبعض الشخصيات الفلسطينية المقاومة، عندما فقدت عنصر الردع في غزة، لتشويه النماذج والقيادات الفلسطينية، موضحا أن عملية الاغتيال المعنوي تبدأ بجمع معلومات عن الضحايا من المواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وعمل حسابات وهمية لإيقاع أكبر قدر من الفلسطينيين.

وأوضح أن الاحتلال يعمل الآن على تغيير بعض المفاهيم والهندسة المجتمعية لاختراق العقول والسيطرة على القلوب، للاقتناع بالرواية الإسرائيلية مثل صفحة (المنسق) التي هدفها تجنيد عملاء جدد، محذرا من التعامل معها.

وتابع: "إن التجنيد الأمني الإسرائيلي لا يتوقف على مواقع التواصل الاجتماعي"، منوها إلى أن الاحتلال الإسرائيلي شكل وحدة كشف النوايا، مهمتها التقاط المنشورات التي تعطي مؤشرات بالقيام بعمليات المقاومة الفلسطينية.

ونوه أبو هربيد إلى بعض المجموعات على التواصل الاجتماعي تحركها أيادي خفية ويدفع لها آلاف الدولارات لخلق حالة من الفوضى والبلبلة في الشارع الفلسطيني ومقاومة، مثل "حراك بدنا نعيش".

ودعا إلى تنمية روح المشاركة وارتباطها ما بين أجهزة الأمن والصحفيين، لأنَ تحقيق وتوافر الأمن أساسي لكافة أبناء المجتمع مع أهمية التركيز على تكثيف الجهود بينهما في كل الاوقات وليس في الأزمات فقط.

الوعي والتحصين المجتمعي

من ناحيته أكد الدكتور محمود المقيد على ضرورة التحصين المجتمعي عن طريق تأمين حساباتنا على مواقع التواصل الاجتماعي، مشددا على ضرورة إبعاد الحياة الشخصية وتفاصيلها و "الفضفضة" عبر هذه المواقع لأنها فريسة سهلة لحصول الاحتلال على المعلومات حول كل فلسطيني.

وأضاف: "إننا نفتقد لدور الصحافة المتخصصة في الجانب التقني لتحذير وتوعية المواطنين الفلسطينيين إلكترونيا، ومكافحة الإدمان على الإنترنت"، داعيا إلى ضرورة رفع مستوى الوعي بأهمية ودور الصحافة المتخصصة في تحقيق أهداف الأمن التقني والتحصين المجتمعي من الجرائم الالكترونية.

وكيل النيابة العام الأستاذ مالك الجدبة بدوره أوصى المجلس التشريعي بضرورة سن قوانين تتعلق بالأمن السيبراني، وتطوير القوانين الحالية لضبط الأمن السيبراني وحماية فئات المجتمع من أي تهديد.

كلمات دلالية